«الأوقاف» تضع المسمار الأخير فى نعش الجمعيات الشرعية

09:37 م | الأربعاء 27 مارس 2019

منذ توليه حقيبة الدعوة فى السابع عشر من يوليو 2013، عمل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على تجفيف منابع الفكر المتطرف فى مصر، تزامناً مع بدء الدولة المصرية ثورة التجديد الدينى، فقضى على الوجود الدعوى للجماعات الإسلامية من إخوان وسلفية وجهاد وغيرها، بقرار فى 2014 بضم جميع المساجد للدولة، بما فيها مساجد الجمعيات الإسلامية التى اتخذت الدين والأعمال الخدمية ستاراً لتحقيق غايتها بنشر الفكر غير الوسطى فى مصر. ومنذ يومين، وضع الوزير المسمار الأخير فى نعش تلك الجماعات، حيث وجّه بحصر جميع المساجد التى تحمل أسماء أى جماعات أو جمعيات على مستوى الجمهورية، وذلك للنظر فى إعادة تسميتها بأسماء لا تحمل أى دلالات فكرية أو أيديولوجية لأى جماعة أو فصيل، وعلى أن يتم ذلك خلال شهر على الأكثر.

«وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ الله أَحَدًا»، بهذه الآية أكد الوزير أن «المساجد لا بد أن تكون خالصة لوجهه تعالى من حيث المبنى والمعنى، والشكل والمضمون، وفى الظاهر والباطن، لأن الولاية على المساجد من الولايات العامة التى هى من شأن الدول وليست بأى حال من شأن الجماعات أو الجمعيات، فرسالة المساجد هى أن تجمع ولا تفرّق، وألا تستخدم لصالح أى جماعة أو حزب أو فصيل، وألا يُزَج بها فى الصراعات الحزبية أو السياسية أو الأيديولوجية».

أنصار السنة المحمدية 93 عاماً من الفوضى الدعوية

1926 التأسيس

أنشأ الشيخ محمد حامد الفقى جماعة أنصار السنة المحمدية، فى عام 1926م، وكان الهدف منها واضحاً، حيث سعت لنشر ما وصفته بالتوحيد الخالص، وأفكار وفهم ابن تيمية، وكبار الأئمة السلفيين.

150 فرعاً

بلغت فروع الجماعة فى مصر الآن أكثر من 150 فرعاً، موزّعة على 12 محافظة، إضافة إلى فروع فى عدد من البلدان الإسلامية الأخرى، حيث تنتشر الجماعة فى 11 دولة غير مصر، منها السودان، وفى بلدان أفريقية أخرى مثل إريتريا وإثيوبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى.

المشروعات الاجتماعية

تقوم أنشطة الجماعة وفقاً لتعريفها نفسها على أساسيين عمليين وهما: النشاط الدعوى، حيث نشر الفكر السلفى، وثانياً: أعمال البر والإحسان، المتمثلة فى بناء المساجد والمستوصفات والمدارس الإسلامية ودور للمسنين والأيتام الذين لا عائل لهم، وكذلك بناء مساكن للفقراء.

2000 مسجد للجماعة

يبلغ عدد المساجد التابعة للجماعة 2000 مسجد فى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، وكانت تقوم على نشر التعصّب السلفى قبل أن تنضم دعوياً لوزارة الأوقاف، ويكون للوزارة الكلمة العليا دعوياً بهذه المساجد.

31 معهداً علمياً

تمتلك الجماعة 31 معهداً لإعداد وتخريج الدعاة، تتبع أنظمة مختلفة، فهناك معاهد للدعاة لمدة سنتين، وعددها 25 معهداً، ومعاهد للدعاة تكون الدراسة فيها لمدة ثلاث سنوات، وعددها 3 معاهد، ومعاهد للدعاة لمدة أربع سنوات.

"الوافدون".. بوابة الانتشار الخارجى

اعتبرت الجماعة الوافدين الأزهريين هم بوابتها للانتشار إلى الخارج، فقاموا بتدشين مركز تعليم وتخريج للطلاب الأفارقة، وهذا المركز خاص بالأفارقة من الدول الأفريقية جنوب الصحراء، ويقوم المركز بتعليمهم الفكر السلفى المتشدّد، إضافة إلى القرآن الكريم.

203 مكاتب قرآنية

للجماعة 203 مراكز لتحفيظ القرآن، وقد أطلقت الجماعة مشروعاً يهدف إلى أن يكون فى كل أسرة حافظ لكتاب الله.

الدولة والجماعة

قررت وزارة الأوقاف ضم الجمعية إليها دعوياً فى عام 2014، كما تم ضم الجمعية وفروعها لوزارة التضامن، كما قرّرت الوزارة رفع اللافتات من على جميع مساجد الجماعة، وأخيراً قرّرت تغيير أسماء المساجد التى تحمل أسماء أى جماعات أو جمعيات خلال شهر.

الجمعية الشرعية 107 أعوام من "سلفنة الدولة"

1912 التأسيس

تأسست الجمعية الشرعية منذ 107 أعوام، على يد الشيخ محمود خطاب السبكى، ومنذ نشأتها عملت الجمعية على نشر الفكر السلفى، وتقوم بالدعوة الدينية على المذهب السلفى.

1138 فرعاً

يبلغ عدد الفروع المشهرة التابعة للجمعية 1138 يتبعها 1920 مكتباً و2136 لجنة (5092 مقراً) فى 24 محافظة. وتبلغ آخر ميزانية للجمعية 380 مليوناً ونصف المليون، منها 226 مليوناً تبرعات مادية من المواطنين وبلغت كلفة المشروعات الاجتماعية 113 مليوناً ونصف المليون.

المشروعات الاجتماعية

تشرف الجمعية على 4 مشروعات اجتماعية، وفقاً لتقريرها السنوى، هى: مشروع رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، ومشروع كفالة ورعاية الطفل اليتيم، مشروع تيسير الزواج للفقراء، مشروع تحفيظ القرآن الكريم.

7 آلاف مسجد وزاوية للجمعية

يتبع الجمعية 7000 مسجد وزاوية منتشرة فى مختلف قرى ونجوع مصر، وكانت جميع الخطب بتلك المساجد وفقاً للفكر السلفى وتسعى لنشر الفكر بين المواطنين، وتعتمد على الهجوم والنقد للجميع والمدح فى المذهب السلفى، قبل أن تضمها وزارة الأوقاف لها عام 2014.

53 معهداً علمياً

يتبع الجمعية 53 معهداً لإعداد الدعاة بها 10151 طالباً وطالبة، للقيام بأعمال الدعوة فى مساجد الجمعية، وذلك وفقاً للفهم السلفى المتشدد للدين، أبرزها معهد الجلاء برمسيس، ومعهد المطرية، والاستقامة بميدان الجيزة.

"الوافدون".. بوابة الانتشار الخارجى

تقدم الجمعية كفالة ومساعدات لـ1000 وافد حيث أنشأت الجمعية إدارة للوافدين لرعاية الطلبة الوافدين من البلاد الإسلامية الدارسين فى الأزهر رعاية مادية وعلمية ومعنوية.

1813 كُتّاباً لتحفيظ القرآن

تشرف الجمعية على 1813 كُتاباً لتحفيظ القرآن الكريم فى 25 محافظةً، و187 مدرسةً لتحفيظ القرآن الكريم.

الدولة والجمعية

ضمت وزارة الأوقاف جميع مساجد الجماعة وزواياها بالجمهورية إلى الوزارة دعوياً سنة 2014م، كما تم ضم فروع الجمعية لوزارة التضامن لمراقبة الأمور المالية، كما قررت الوزارة رفع لافتات من على جميع مساجد الجمعية.