صفقة «أوبر وكريم» تثير الجدل بين سائقى الشركتين: «احتكار للسوق يهددنا جميعاً»

كتب: أحمد عصر

صفقة «أوبر وكريم» تثير الجدل بين سائقى الشركتين: «احتكار للسوق يهددنا جميعاً»

صفقة «أوبر وكريم» تثير الجدل بين سائقى الشركتين: «احتكار للسوق يهددنا جميعاً»

تباينت ردود فعل سائقى شركتى «أوبر وكريم» على إعلان استحواذ الأولى على الثانية، بين مُرحب بهذه الخطوة وبين من يراها تمثل تهديداً لمستقبله، حيث إن احتكار شركة واحدة للسوق يجعلها تفرض شروطها على الجميع «سائقين وركاب». محمد أحمد، 40 عاماً، أحد سائقى شركة «كريم»، عرف بخبر الاستحواذ عبر رسالة نصية أرسلتها له الشركة، فكان الأمر صادماً بالنسبة له، خاصة أنه لا يحب طريقة تعامل «أوبر» مع سائقيها، موضحاً «كنت شغال مع أوبر من شهر، وعميل قدم فيّا شكوى فعملوا لى بلوك، مع إنى مكنش غلطان، العميل كان عايزنى أجرى بسرعة كبيرة على الدائرى وأنا رفضت».

يرى «أحمد» أن صفقة الاستحواذ تؤدى إلى احتكار أوبر للسوق، وهذا يضر بالجميع، من عاملين وركاب، ويهدد بـ«قطع عيش سائقين كتير، لأن لما يكون فيه شركات منافسة، كل شركة هتحاول تراعى الكابتن والعميل فى نفس الوقت ومش هيتحكّموا فينا، لكن لو شركة واحدة يبقى هتفرض على الجميع شروطها».

يحب «أحمد» العمل مع «كريم»، لأن لها مميزات مهمة، فى رأيه، موضحاً «الإدارة بتسمع منك لو عندك مشكلة أو عندك حاجة، لكن أوبر ما بتسمعش من حد، حتى لو الموقف بسيط»، منذ الإعلان عن الصفقة و«أحمد» يفكر فى مصيره دون تفاؤل «مفيش حد فهّمنا أى حاجة بصراحة مش متفائل بالنقلة دى، وربنا يسترها».

خطوة الاستحواذ على «كريم» لم تحظ باهتمام كبير من سائقى «أوبر»، رغم أنها أسعدت باسم على، الذى كان يعمل مع الأولى قبل عامين «أكبر مشكلة كانت بتقابلنى مع كريم، التعامل المادى معاهم صعب جداً، وده خلانى أسيبهم بعد سنة من العمل، وأنتقل إلى أوبر»، مضيفاً «أحب طريقة العمل التى تتبعها أوبر، رغم أن كريم تمنح السائق عائداً مادياً أكبر، ويا ريت أوبر بعد الاستحواذ تطبق النظام المادى اللى كانت بتطبقه الشركة الأخرى».

"محمد": "لما يكون فيه شركات منافسة كل شركة هتحاول تراعى السائق والعميل" و"باسم": "كريم كانت أفضل فى التعامل المادى لكن سيستم أوبر أكثر انضباطاً"

محمد سعيد، 33 عاماً، يرى أنه لا بد من الاهتمام بالسائق وتحسين أوضاعه، موضحاً «الشغل بقى مش حلو خالص، والكباتن والعربيات كترت جداً، وبنقعد نلف كتير لحد ما نلاقى راكب».

يعمل «سعيد» مع «أوبر» منذ 3 أعوام، تغيرت فيها سياسة التعامل مع السائقين أكثر من مرة، وفى كل مرة تقرر الشركة تخفيض مستحقات السائق «بقيت باجى آخر الشهر بلاقى نفسى مش جايب مصاريف بيتى، فى حين إنى من سنتين كنت بعمل فلوس حلوة فى 4 أو 5 ساعات بس فى اليوم».

انخفاض الدخل جعل «سعيد» يفكر فى عرض سيارته للبيع، وذلك بعدما رفعت «أوبر» نسبتها من 20% إلى 22%، إضافة إلى 5% أخرى يدفعها السائق نظير ضريبة، فضلاً عن تغيير نظام «البونس»، الذى أصبح يشترط رحلات أكثر فى أيام أقل «بلاقى نفسى عملت مشوار مثلاً بـ100، ومطلوب لأوبر 27 جنيه، وآخر اليوم بلاقى نص الفلوس اللى عملتها للبنزين والنص التانى بتاع أوبر». أما سائقو التاكسى الأبيض، فلم ينشغلوا كثيراً بصفقة الاستحواذ، وقال إسماعيل حسين، 45 عاماً، الذى يعمل «سائق تاكسى» منذ 7 أعوام «كل شغلانة وليها رزقها، وانضمام الشركتين لبعض مش هيأثر على سواق التاكسى فى حاجة، لأنهم موجودين من زمان وإحنا بنشتغل».


مواضيع متعلقة