بعد اعترافه بسيادة إسرائيل على الجولان.. "ترامب" عدو العرب دائما

كتب: محمد الليثي

بعد اعترافه بسيادة إسرائيل على الجولان.. "ترامب" عدو العرب دائما

بعد اعترافه بسيادة إسرائيل على الجولان.. "ترامب" عدو العرب دائما

قرارات سريعة ومتعاقبة اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد "العرب" منذ أن اعتلى كرسي الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، وكلها كانت في صالح الاحتلال الإسرائيلي لدعم موقف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وكان آخر تلك الخطوات الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، في خطوة أثارت الغضب العربي والجدل العالمي حول سياسة الرئيس الأمريكي الداعمة وبقوة للموقف الإسرائيلي "دائمًا".

وعلى الرغم من تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بأن سياسة واشنطن لم تتغير حول الوضع القانوني في الضفة الغربية والجولان بعد تقرير حقوق الإنسان للخارجية الأمريكية عن عام 2018، والذي حذف صفة "محتل" من "الجولان"، ليظهر "كاذبًا" بعد قرار الرئيس الأمريكي أمس.

"فلسطين" و"سوريا" و"منع من دخول البلاد".. "الوطن" ترصد قرارات ترامب ضد الدول العربية منذ توليه الحكم

ترصد "الوطن" في هذا التقرير أبرز قرارات ومواقف ترامب ضد العرب، منذ أن تولى الرئاسة، والتي كان لفلسطين فيها نصيب الأسد، حتى شهد هذا العهد تدهورًا حادًا في القضية المحتدمة بشدة على أيديه.

أبرز قرارات ترامب ضد القضية الفلسطينية:

- 6 ديسمبر 2017: الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

- 16 يناير 2018: جرى تقليص المساعدات المالية، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

- 14 مايو 2018: جرى نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

- 8 أبريل 2018: عملت إدارة ترامب على إنهاء وضعية "لاجئ"، بهدف وقف عمل "الأونروا" (بتحديد عدد اللاجئين الفلسطينيين بـ40 ألف لاجئ).

- 2 أغسطس 2018: قطع كامل المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية.

- 3 أغسطس 2018: قطع جميع المساعدات المالية لوكالة "أونروا".

- 7 سبتمبر 2018: وقف دعم مستشفيات مدينة القدس المحتلة.

- 10 سبتمبر 2018: إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

- 10 سبتمبر 2018: أغلقت الولايات المتحدة الأمريكية، الحسابات المصرفية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

- 15 سبتمبر 2018: اقتطعت الإدارة الامريكية 10 ملايين دولار من تمويل برامج شبابية "فلسطينية – إسرائيلية" مشتركة.

- 16 سبتمبر 2018: طرد السفير الفلسطيني حسام زملط من واشنطن.

- 16 سبتمبر 2018: دمج القنصلية الأمريكية، مع السفارة الأمريكية في القدس.

ولم يكن الفلسطينيين وحدهم من واجهوا قرارات ترامب العنصرية والمتحيزة، إلا أنه في يونيو 2017 أعلن البيت الأبيض عن شروط جديدة يجب أن يستوفيها مواطنو ست دول ذات غالبية مسلمة واللاجئون، منها وجوب أن تكون لديهم علاقات أسرية او تجارية "قوية" في الولايات المتحدة، وذلك من أجل ان يحصلوا على تأشيرات دخول الى البلاد.

أما القرار الأخير الذي زاد ترامب فيه عداوة للعرب تعلق بسوريا، عندما قرر الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة أمس، الأمر الذي قوبل بغضب عربي كبير، وإدانات دولية واسعة.

وقال الدكتور أحمد مهران أستاذ القانون العام ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، إن القرار الأمريكي مؤثر من جهة تحديد الحدود الإقليمية والجغرافية، وبالتالي وضع الحواجز والاحتياطات الأمنية.

وأضاف لـ"الوطن"، أن معنى دخول الجولان داخل الحدود الجغرافية لإسرائيل يعني فرض هيمنتها وسيطرتها العسكرية والسياسية على هذه المنطقة، لافتًا إلى أن ذلك سيعدل في خريطة العالم لأن هذا الجزء سيتم ضمه لإسرائيل.

وتابع أنه على الرغم إن الأمور لا تتغير بالإرادة المنفردة للإدارة الأمريكية، إلا أن الأمر عندما يتم طرحه داخل مجلس الأمن ومباركة أمريكية سيتحول من رأي فردي إلى رأي عام تؤيده الجماعة السياسية.


مواضيع متعلقة