سياسي فلسطيني: إسرائيل تريد مكاسب انتخابية على حساب الدم بغزة

09:38 ص | الثلاثاء 26 مارس 2019

قال الدكتور أسامة شعث، المحلل السياسي الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي يريد الاستمرار في الهجوم على غزة، على الأقل لتحقيق بعض المكاسب الانتخابية على حساب الدم الفلسطيني.

وهناك جهود تبذل من مصر منذ بدء الهجمات والقذف الإسرائيلي على غزة بالأمس، لتحقيق التهدئة، والفصائل الفلسطينية استجابت، وهي منذ البداية كانت قد قالت إنها لاتريد تصعيد أو مواجهة الإحتلال الإسرائيلي لأن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن ينتهز هذه الفرصة و"نتنياهو" يتعرض لضغوط داخلية بالمجتمع الإسرائيلي وهو في حالة ضعف وتراجع على المستوى السياسي والعسكري، نظرا لإخفاقاته الداخلية الكثيرة والملفات التي تلاحقه والرشاوى والفساد ومنها قضية الغواصات الألمانية.

وأضاف "شعث"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رامي رضوان، في برنامج "8 الصبح"، المذاع على شاشة "dmc" أن في الانتخابات الإسرائيلية هناك حزب أزرق أبيض والذي يتزعمه التحالف الجديد الذي حصل من اليمين، واليمين الآن منقسم وبدأ يتراجع فعليا، ولذلك هو يريد أن يستمر في القذف، فالتهدئة ستكون هشة.

وطالب "شعث" مصر بالاستمرار في الضغط على الحكومة الإسرئيلية لوقف هجامتها، موضحا أن إطلاق صاروخ من حركة حماس بهذا الحجم وهذا المستوى من الدقة ويذهب لتل أبيب هذا يعني أنه ليس بالخطأ كما أدعت حماس فهو ليس قذيفة هاون أو طلقة من مدفع رشاش، وهو صاروخ له آلياته وإحداثياته، وإن كانت حماس قد أطلقت بالخطأ صاروخين هذه المرة تطلق صاروخ وتقول إنه خطأ فهو مبرر غير منطقي، ومن المفترض أن يكون هناك تروي أكثر والتزام حقيقي حتى نفوت على الاحتلال فرصة انتهاز هذا التوقيت لتستمر عملية التهدئة.

وأشار "شعث" إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حالة نشوى في عملية إلتزام بكل تعهداته التي تعدها في الفترة الإنتخابية، حيث قد قال لجمهوره وناخبينه إنه يريد أن يضم القدس لتل أبيب ويعقد صفقة القرن، وجرى ذلك، وأنهى ملف اللاجئين تماما كما قال، وأوقف الدعم عن الشعب الفلسطيني بشكل كامل، والآن يعترف بالجولان لتكون جزءا من دولة إسرائيل، وهو مخالف للقانون الدولي والشعب الفلسطيني يرفضه.