من الأرشيف| الإحباط يدفع "إسماعيل" إلى الانتحار بـ"إنهاء رجولته"

كتب: صفية النجار

من الأرشيف| الإحباط يدفع "إسماعيل" إلى الانتحار بـ"إنهاء رجولته"

من الأرشيف| الإحباط يدفع "إسماعيل" إلى الانتحار بـ"إنهاء رجولته"

فشل أن يجد فرصة عمل مناسبة تكفل له حياة كريمة، فأصابه الإحباط بعد أن عمل مدرسا خصوصيا في كل المواد براتب شهري لايتجاوز الـ100 جنيه. وصل إلى 48 سنة، لكن لم يستطع الزواج بسبب ظروفه المالية، ورغم أن شقيقته المطلقة تولت الإنفاق عليه، تمرد على وضعه وظروفه فقرر أن ينهي حياته وينتحر.

لجأ "إسماعيل" الشاب الأربعيني إلى طريقة انتحار غريبة ومؤلمة قد لا تخطر على بال أحد، حيث قرر أن يتجرد من آخر علامات الرجولة المتبقية له فقطع عضوه الذكري، وألقى به في منور العمارة، ثم ترك نفسه ينزف لمدة ساعة، حتى أدركته شقيقته وأنقذته بمساعدة الجيران ونقلته إلى مستشفى معهد ناصر.

 توفى والديه ولم يتمكن "إسماعيل" من إتمام تعليمه فحصل على الثانوية العامة فقط بسبب ظروفه، والتحق بوظيفة لكنه لم يستمر فيها، وعمل بمجال الدروس الخصوصية في تدريس مادتي الإنجليزي والعربي، وكل المواد للغلابة فقط، قائلاً "كنت أتقاضى قروشا قليلة لم تتعد مائة جنيه في الشهر وكان أولياء أمور التلاميذ يعرفون أني مدرس حكومي رغم أنني لم أخبرهم بذلك"، حسبما ذكرت صحيفة "الاسبوع" في عددها الصادر بتاريخ 1يونيو 1998.

أقام هو وشقيقته المطلقة في شقة واحدة بمنزل العائلة وكانت شقيقته تساعده في الإنقاف على نفسه، حيث كانت تعمل موظفة ودخلها كبير، ولم يفكر "إسماعيل" في الزواج بسبب ظروفه المادية التي لا تسمح له بذلك، أو أن يقيم علاقة عاطفية مع أي فتاة لكونه انطوائيا وليس لديه أي احتكاك بأحد سوى التلاميذ الذين يعطيهم الدروس، حتى أشقائه لم يذهب إليهم على الإطلاق لكنهم يزورونه. 

وأثناء إقامته مع شقيقته في شقتهما ببولاق الدكرور، حدث ميلا في العمارة بسبب حفر "الصرف الصحي" الذي تعهد بإصلاح المنزل على نفقته إلا أن محام قدم بلاغا حتى لا يتم إصلاحه، فقام الحي بعمل لجنة لفحص المنزل، وجاءت الشرطة فأبلغوهما بضرورة إخلاء المنزل وهو ما أغضبه، مضيفًا "يئست أروح فين أنا وأختي، دخلي بسيط لا يكفي أروح لوكاندا، وفي طلبة جامعة بالمنزل بيمتحنوا وأطفال يعيشون مع أسره كل ده يتشرد".

ولجأ "إسماعيل" إلى الانتحار بقطع عضوه التناسلي لكونه يريد الموت في أسرع وقت، لعلمه المسبق أن من يقدم على هذه الخطوة يموت بسرعة، خاصة وأنه أقدم على الانتحار بالمواد المخدرة عدة مرات "كل هذا أصابني بالإحباط والاكتئاب وجعلني لا أرى النوم عدة أيام".

ويروي "إسماعيل" تفاصيل واقعة الانتحار، قائلاً "بعد أن خرجت أختي من الشقة ذهبت إلى المطبخ وخلعت جزءا من ملابسي ومسكت أعضائي التناسلية وقمت بقطع العضو دفعة واحدة ثم الخصيتين، ثم طعنت نفسي 9 طعنات"، معتقدًا أنه سوف يموت لكنه ظل ينزف لمدة ساعة إلى أن حضرت شقيقته فجأة فطرقت الباب فرفض أن يفتح لها فقامت بكسر الباب بمساعدة الجيران وأنقذوه في اللحظات الأخيرة.

وقال الدكتور محمد محي الدين أخصائي جراحة العقم، إن هذا الشخص إذا لم يمت من النزيف فسوف يجد مشكلة في عملية التبول وفقد القدرة على الزواج، ولكن يمكن أن تجرى له عمليه جراحية تجميل ووصل أعضائه التناسلية بجسده. 


مواضيع متعلقة