نتنياهو يدق "طبول الحرب" مع غزة للدعاية لنفسه بانتخابات إسرائيل

نتنياهو يدق "طبول الحرب" مع غزة للدعاية لنفسه بانتخابات إسرائيل
- نتنياهو
- غزة
- القدس
- فلسطين
- مصر
- السيسي
- قطاع غزة
- حماس
- الجهاد
- القبة الحديدية
- جيش الاحتلال الاسرائيلي
- حرب على غزة
- حرب غزة 2019
- نتنياهو
- غزة
- القدس
- فلسطين
- مصر
- السيسي
- قطاع غزة
- حماس
- الجهاد
- القبة الحديدية
- جيش الاحتلال الاسرائيلي
- حرب على غزة
- حرب غزة 2019
تسود أجواء الحرب التي تصاعد غبارها ليغطي على معركة الانتخابات الاسرائيلية ويزيدها لهيبا، ما يقدم لرئيس الوزراء الإسرائيلي المأزوم بقضايا الفساد دعاية مجانية في معركته الانتخابية.
ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى حشد اصوات اليمين المتطرف وتجنب المزايدات التي يوجهها له العديد من المسؤولين الأمنيين حول رغبته في الحفاظ على هدوء الأوضاع مع قطاع غزة قبيل الانتخابات رغم ما يصفونه بأنه تهديدات خطيرة لأمن اسرائيل.
وخلال الايام الماضية، قبل إطلاق الصاروخ على تل أبيب، لم تغب عبارة "الحرب الخامسة على غزة" عن وسائل الإعلام الاسرائيلية، فالقطاع المحاصر بات على مرمى حجر من نوايا جيش الاحتلال الإسرائيلي في شن حرب انتقامية جديدة.
الأمر لا يتعلق فقط بالصواريخ، بل بالانتخابات الداخلية في إسرائيل، وبسنوية مسيرات العودة، وفي هذا الصدد أفادت الصحف العبرية أمس، بأن أفيف كوخافي رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أصدر تعليماته بالاستعداد لشن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة.
ويستعد الفلسطينيون في قطاع غزة للمشاركة في "مليونية العودة" يوم 30 مارس الجاري، في الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار، وبذكرى يوم الأرض.
وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، طوقا شاملا على قطاع غزة، وذلك في أعقاب سقوط صاروخ على منزل شمال تل أبيب، وإصابة 7 إسرائيليين بجروح مختلفة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن سلطات الاحتلال قررت إغلاق معابر قطاع غزة والبحر بشكل كامل؛ ردا على سقوط الصاروخ .
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن سلطات الاحتلال أبلغت الجانب الفلسطيني بقرارها، إغلاق كافة معابر قطاع غزة (كرم أبو سالم، بيت حانون "إيرز"، وإغلاق البحر بالكامل) حتى إشعار آخر.
كان صاروخ ذكرت إسرائيل أنه أطلق من غزة فجر اليوم وأصاب منزلا في منطقة هشارون في تل أبيب وسط إسرائيل وأدى إلى إصابة 7 أشخاص إصابات ما بين متوسطة وطفيفة.
وبثت وسائل إعلام عبرية، مقاطع فيديو وصورا للمنزل الذي سقط عليه الصاروخ، والذي وصف بالبيت الصغير، وأدى لتدميره بشكل كامل، في حين سارعت الطواقم الإسرائيلية، لتطويق المنطقة، ومنع دخول الإسرائيليين إليها.
ووفق صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن تقديرات عسكرية إسرائيلية تشير إلى أن الصاروخ الذي أطلق من غزة قطع مسافة 100 كم قبل سقوطه.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاري إدرعي، اليوم الإثنين، إن الجيش يعكف على استدعاء لواءين عسكريين، إلى جنوب الأراضي المحتلة عقب سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة وسقط على منزل شمال تل أبيب.
وسارع جيش الاحتلال الإسرائيلي الى اتهام حماس بارتكاب عملية اطلاق الصاروخ، وأضاف المتحدث في تغريدات على حسابه في "تويتر" إن جيش الاحتلل سيقيم مقر قيادة فرقة عسكرية في منطقة الجنوب، مضيفا أن الجيش "مستعد لكل الاحتمالات، واصفا إطلاق الصاروخ بأنه "حادث خطير جدا".
وعقدت سلسلة اجتماعات عسكرية في إسرائيل، برئاسة رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي لتقييم الوضع، بعد سقوط الصاروخ على أحد المنازل في مدينة كفار سابا، وإصابة 7 أشخاص كانوا بداخله بجروح طفيفة ومتوسطة.
وأعلن جيش الاحتلال عن إغلاق معبري بيت حانون للأفراد شمال قطاع غزة، وكرم أبو سالم للبضائع جنوب القطاع، وتقليص مساحة الصيد البحري للصيادين الفلسطينيين حتى إشعار آخر.
وحمل إدرعي حركة حماس مسؤولية إطلاق الصاروخ من القطاع، وقال: "حماس مسؤولية ما يحدث في القطاع أو ينطلق منه"، وأضاف أن "الصاروخ إنتاج ذاتي لحماس".
وأشار العديد من المراقبين إلى أن المستفيد الأول من اطلاق الصواريخ من غزة، هو رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو.
وقال السفير رفعت الأنصاري السفير المصري الاسبق في تل أبيب أنه "لاشك أن نتنياهو هو المستفيد الأول من اطلاق الصواريخ على تل أبيب، وخاصة انه هدد بضرب غزة اذا لم تتوقف عن اطلاق الصواريخ.
واعتبر "الأنصاري، أن الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة سيكون هو الخاسر الأكبر، والخاسر أيضا سيكون المحاولات المصرية المضنية التي بذلتها القاهرة لتحقيق التهدئة خلال الفترة الأخيرة، فقد كانت قاب قوسين أو أدني من الوصول إلى إنهاء هذا الموقف المتأزم.. لكن في نهاية المطاف نتنياهو يستغل التصعيد لدوافع انتخابية، وحماس اعطته الفرصة".
وأوضح "الأنصاري": "لا اعتقد أن حماس ليس لديها القدرة على السيطرة على بقية الفصائل إذا كان من اطلق الصواريخ فصيل آخر غير حماس، فحماس طالما لديها السيطرة على غزة ولديها القدرة على منع الهجوم فهي ستتحمل مسؤوليته".
ولفت السفير الأنصاري، إلى إمكانية استناد نتنياهو إلى التصعيد الراهن لتبرير قرار ترامب حول الجولان بالقول أن ما يحدث الأن من غزة من تهديدات سيحدث مجددا من الجولان، ما سيعطي اليمينيين المتشددين فرصة للانضمام لترامب للإعلان عن ان هضبة الجولان أصبحت إسرائيلية، والان هناك صعوبات كبيرة لمواجهة هذا القرار، تختلف تماما عن وقت إعلان قرار إسرائيل بضم المرتفعات السورية.
وتابع "الأنصاري": "كنت موجود في ذلك الوقت في إسرائيل وهذا القرار كان صادر من الكنيست بعد 3 قراءات في يوم واحد للخروج بهذا القرار وكان وقتها هناك موقف عربي واوروبي موحد، وحتى كان هناك امتعاض أمريكي من هذا القرار.. واتخذ القرار ولم يطبق".
كان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذى يزور الولايات المتحدة حاليا، توعد بتوجيه رد قوي لقطاع غزة، وقال "لقد انتهيت قبل قليل من الاطلاع وتشاورت مع رئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس مجلس الأمن القومي"، مضيفا أن "إسرائيل، سترد بالقوة".
يذكر أن نتنياهو قرر اختصار زيارته للولايات المتحدة التي كان مقررا أن تستمر حتى الجمعة المقبل وذلك بعد لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
فيما هاجم وزير الأمن الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان، الحكومة الإسرائيلية، بسبب ما وصفه بسياستها ضد قطاع غزة، وقال "إن الحكومة الإسرائيلية تضحي بأمن إسرائيل حتى تتمتع بالهدوء قبل الانتخابات".
وحذر الأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، زياد النخالة، إسرائيل من ارتكاب أي عدوان ضد قطاع غزة، مؤكدا أن الحركة سترد بقوة على ذلك، وقال النخالة في تصريح صحفي اليوم الأحد، عقب إعلان إسرائيل عن سقوط صاروخ أُطلق من قطاع غزة، في بلدة شمال تل أبيب، وإصابة 7 أشخاص، قال: "نحذر العدو الصهيوني من ارتكاب أي عدوان ضد قطاع غزة ، وعلى قادته أن يعلموا أننا سنرد بقوة على عدوانهم".
وللمرة الثانية خلال الشهر الجاري تتعرض تل أبيب لاستهداف صاروخي، تفشل منظومة الدفاع الجوي الاسرائيلي "القبة الحديدية" في صده،
وقبل أسبوعين نفت حركة حماس، ممثلة في ذراعها العسكري "كتائب القسام" مسؤوليتها عن عملية إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه تل أبيب، وكانت حركة الجهاد الإسلامي، نفت مسؤوليتها أيضًا عن عملية إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه تل أبيب، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ نحو تل أبيب، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إنه منظومة القبة الحديدة لم تعترض أي من الصاروخين الذين أطلقا من قطاع غزة نحو تل أبيب.