"دعم نتنياهو".. كيف يؤثر قرار ترامب حول الجولان في انتخابات الكنيست؟

10:23 م | الجمعة 22 مارس 2019

"حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة إسرائيليا منذ عام 1967" وعدٌ أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من خلال تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قبيل الانتخابات الإسرائيلية المزمع إقامتها بعد أسبوعين.

ويواجه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، منافسة شرسة من الجنرال بيني جانيتس، رئيس حزب "حصانة لإسرائيل"، في انتخابات حاسمة يدخلها نتنياهو محاطًا ومحاصرًا بالعديد من قضايا الفساد، ربما تؤثر على حظوظه في ولاية جديدة.

وأضاف ترامب في تغريدته أن منطقة الجولان المحتلة "تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالغة الأهمية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي"، وذلك بعد ساعات قليلة من دعوة نتنياهو، إلى الاعتراف بسيادة "الاحتلال" على الجولان السوري، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في القدس، فضلا عن أنه قبل 3 أيام، تجاهل تقرير أمريكا السنوي الأخير عن أوضاع حقوق الإنسان، وصف مرتفعات الجولان بـ"المنطقة المحتلة من إسرائيل".

قرار ترامب ووعده بـ"إسرائيلية الجولان" لم يكن مفاجئًا، وسبقته العديد من التمهيدات، وفقًا للدكتور خالد سعيد، الباحث المتخصص في الشئون الإسرائيلية، لافتًا إلى أن نغريدة ترامب سبقها خلال العامين الأخيرين تصريحات من مسئولين عديدين بخصوص هذا الشأن.

سعيد أضاف في حديثه لـ"الوطن" أن ديفيد فريدمان، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى إسرائيل، على سبيل المثال، صرح خلال نقل السفارة الأمريكية للقدس، أنه بدايةً من ذلك اليوم لابد ان تصبح الجولان تحت سيادة إسرائيلية، بالإضافة إلى العديد من مشرواعات القوانين التي ناقشها الكونجرس الأمريكي والتي تطالب بهذا الأمر.

التوقيت الذي خرج فيه الرئيس الأمريكي بتغريدته مفيد للغاية بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسبما أكده خبير الشأن الإسرائيلي، خاصةً مع ملاحقة الجنرال بيني جانيتس له، والذي ارتفعت أسهمه للغاية في الفترة الأخيرة، قبل أن تنتشر قصة اختراق إيران لهاتفه الشخصي الأسبوع الماضي.

الأزمة التي مر بها نتنياهو خلال الأشهر الأخيرة، والتي تسببت في تراجع أسهمه، ربما تكون انفرجت وأصبح قريبًا من الفوز بولاية جديدة، بعد قرار ترامب، حسب رؤية سعيد، لافتًا إلى أن عدم وجود خلفية سياسية أو كاريزما للجنرال بيني جانتس تعزز فرص نتنياهو كذلك، خاصةً أن الناخب الإسرائيلي يغير رأيه في لحظة.

خبير الشأن الإسرائيلي أردف أن نتنياهو أصبح أقرب للفوز في الانتخابات المقبلة أكثر من اسي وقت مضى، إلا في حالة حدوث مفاجأة كبرى تغير من اتجاه ورأي الناخبين، مضيفًا أن جانتس سيدخل التشكيل الحكومي مع نتنياهو عقب الانتخابات على أغلب الظن.