هدية تنقذ "نتنياهو".. "إندبندنت" تكشف سبب إعلان "ترامب" بشأن "الجولان"

هدية تنقذ "نتنياهو".. "إندبندنت" تكشف سبب إعلان "ترامب" بشأن "الجولان"
- ترامب
- نتنياهو
- إندبندنت
- الجولان
- هضبة الجولان
- إسرائيل
- سوريا
- ترامب
- نتنياهو
- إندبندنت
- الجولان
- هضبة الجولان
- إسرائيل
- سوريا
ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، اليوم، إن تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن منح إسرائيل هضبة الجولان السورية، يُعد هدية لإنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبيل الإنتخابات الإسرائيلية المقرر لها الشهر المقبل.
وقالت الصحيفة البريطانية، في تقريرها، إن "اعتراف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المتنازع عليها سيعزز نتنياهو للفوز بفترة ولاية رابعة، فبغض النظر عن أي جانب من جوانب الانقسام السياسي في إسرائيل، بدا الجميع متفقين على نقطة واحدة، وهي قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، جاء قبل أسابيع فقط من الانتخابات التي تم فيها تسليم بنيامين نتنياهو ولايته الرابعة على التوالي في السلطة".
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أصبح محاصرًا تمامًا الفترة الأخيرة. وقبيل انتخابات 9 أبريل المقبل، أظهر استطلاع أن حزب الليكود الحاكم يخسر أمام تحالف "أزرق أبيض"، وهو تحالف جديد من الوسط يتزعمه قائد الجيش الإسرائيلي السابق بيني جانتز.
ودافع "نتنياهو" عن نفسه في حملته الانتخابية في ظل تحريض مستمر في قضايا فساد متعددة، فضلاً عن التشكيك في مؤهلاته كرئيس للوزراء.
وتابعت الصحيفة البريطانية: "بينما كان يحاول الحصول على لقب تاريخي كأطول رئيس وزراء في إسرائيل، فقد كان يتجه أيضًا إلى ماهو أسوء من هذا، لكونه أول زعيم في البلاد يتم توجيه الاتهام إليه أثناء توليه منصبه، وكان نتنياهو معروفًا عادةً بشن الحروب قبل الانتخابات لضمان التصويت له، كما كان يقاوم انتقادات لاذعة من جميع الأطراف لعدم أمره بإجراء عملية عسكرية كاملة في غزة، ولكن بينما بدأ الجنرال جانتز وفريقه من الجنرالات السابقين إزاحة الليكود، جاءت تغريدة ترامب التي بدت عفوية، والتي تم بثها خلال التلفزيون الإسرائيلي، فغيرت كل شيء".
ونقلت الصحيفة البريطانية تغريدة "ترامب" على "تويتر" والتي أعلن فيها منح "الجولان" لإسرائيل، قائلا: "بعد 52 سنة، حان الوقت للولايات المتحدة للاعتراف الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، التي لها أهمية استراتيجية وأمنية بالغة الأهمية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي".
وأعلنت الأمم المتحدة مرارًا أن ضم إسرائيل لمرتفعات الجولان غير قانوني، حيث يعتبرها المجتمع الدولي أرضًا سورية، وعلى الرغم من ذلك، سارع حلفاء "نتنياهو" إلى إضافة هذا الأمر إنجازاته، حيث وصفه وزير الأمن العام والشؤون الاستراتيجية في إسرائيل، جلعاد أردان، بأنه "إنجاز هائل آخر لدولة إسرائيل وحزب الليكود ورئيس الوزراء".
وقال مؤيدو "نتنياهو" إنها "هدية الانتخابات التي حلم بها نتنياهو"، بينما كتبت إحدى النقاد، وتدعى أنشيل فايفر، في مقال بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "لا أحد يحاول التظاهر بعد الآن بأن دونالد ترامب لا يتدخل في انتخاب إسرائيل نيابة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وفي مواجهة التحقيقات الفظيعة حول اتهامات الفساد التي تدور حول رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلصت "فايفر" إلى أن تغريدة "ترامب" حول مرتفعات الجولان جاءت في التوقيت المثالي لـ"نتنياهو".
وقالت العضو العربي في الكنيست عن حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة اليساري، عايدة توما سليمان، لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن الرئيس الأمريكي كان يحاول "إنقاذ نتنياهو من وضعه اليائس وإعادته إلى السلطة".وخلصت الصحيفة البريطانية، في تقريرها، إلى أن تغريدة "ترامب" أجبرت منافسي "نتنياهو" على اتخاذ موقف محرج لهم من خلال مساندته، قائلةً: "لم يكن هناك أي شيء يمكن لحزب جانتز فعله سوى الشكر والثناء على (ترامب)، لمساعدة نتنياهو في البقاء في منصبه لولاية رابعة، وإلا فإنهم سيظهرون في أحسن الأحوال تافهين، وفي أسوأ الأحوال، ضد إسرائيل، فمحاولات سرقة بعض الأضواء من نتنياهو قد فشلت بشكل مؤلم".
وبحسب الصحيفة البريطانية، سارع وزير التعليم اليميني في حكومة "نتنياهو"، نفتالي بينيت، وشريكه القوي في التحالف، إلى إطلاق تحذير خفي، حيث صرح مقربون من "بينيت" لصحيفة "إندبندنت"، من أنه يخشى أن يكون اعتراف هضبة الجولان مرتبطًا بخطة السلام الغامضة التي طالما انتظرها "ترامب" وأراد تحقيقها.