أول اختبار بالتابلت.. طلاب أولى ثانوي: معرفناش نمتحن.. والأسئلة كتيرة

كتب: دينا عبدالخالق

أول اختبار بالتابلت.. طلاب أولى ثانوي: معرفناش نمتحن.. والأسئلة كتيرة

أول اختبار بالتابلت.. طلاب أولى ثانوي: معرفناش نمتحن.. والأسئلة كتيرة

ساعات طويلة من القلق والتوتر والمذاكرة، قضاها طلاب الصف الأول الثانوي، قبل انطلاق أولى جولات تطبيق النظام الجديد باستخدام "التابلت"، وخضوعهم لامتحان اللغة العربية، اليوم، بمختلف مدارس الجمهورية، ليصاب أغلبهم بصدمة نتيجة لذلك الأمر لاحقا.

وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الامتحانات التدريبية للصف الأول الثانوي، التي تجرى في 24 مارس الجاري، ستكون متاحة أمام الطلاب لمدة 12 ساعة بداية من الساعة 9 صباحا حتى 9 مساء في اليوم الواحد لكل مادة، على أن تحسب مدة الامتحان بداية من فتحه على "التابلت"، بعد إدخاله الكود الخاص به، والذي سيستلمه من مشرف أو أخصائي التكنولوجيا بالمدرسة.

ووفقا لشوقي، فإن الهدف من الامتحان هو تدريب الطلاب وقياس أداء المنظومة والمكونات الخاصة بالشبكات وأجهزة "التابلت"، حيث سيتم رصد كافة الأمور بعناية شديدة وبدقة عالية للعمل على حلها وتداركها في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن هذا الاختبار ليس به نجاح ورسوب أما امتحانات نهاية الترم الثاني ستمنح فرصتين في كل مادة ويجب على الطالب أن يحقق 50% أو أكثر للتقدم إلى الصف الثاني الثانوي.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، جاءت "الرياح بما لا تشتهي السفن"، حيث تأخر الامتحان لحوالي ساعة، بسبب بعض المشكلات التقنية، وفقا لبيان وزارة التعليم، مضيفة أن هذا الاختبار تدريبي للطلاب ولقياس أداء المنظومة والمكونات الخاصة بالشبكات وأجهزة التابلت.

وبعد انتهاء تلك المدة، لم يتمكن طلاب مدرسة الطبري الثانوية بنين بمصر الجديدة، من أداء الامتحان أيضا، وفقا للطالب بالصف الأول الثانوي عبد الرحمن عماد، مشيرا إلى أن المدرسة أخبرتهم بالانصراف وأداء الامتحان من المنزل، نظرا لتعطل "السيستم والسيرفر، فمكناش عارفين نفتح بنك المعرفة خالص"، على حد قوله.

أكثر من 5 ساعات، قضاهم الطالب الثانوي في محاولة إجراء الامتحان والاتصال بالموقع، بين المدرسة والمنزل الذي عاد إليه سريعا، ليتمكن أخيرا من الوصول إليه، ولكنه فوجي بصعوبة الأسئلة الخاصة بالبلاغة والنصوص، فضلا عن أن عددهم يبلغ 35 سؤالا، وهو ما اعتبره "طويل أوي زيادة عن اللزوم، اللي هو بيخلي الواحد يزهق، بس إني عملته في البيت كانت مريحة وغريبة في نفس الوقت أني امتحن بره المدرسة كده".

الطالبة روان يوسف، بالصف الأول الثانوي بمدرسة الشهيد مصطفى يسري أبو عميرة في مصر الجديدة، سيطر عليها القلق الشديد منذ الإعلان عن موعد الامتحان، حيث واجهتها مشاكل عدة لاستلام "التابلت"، وهو ما ولد داخلها شعورا بالخوف والريبة من إمكانية تنفيذ النظام الجديد على أكمل وجه مثلما تم الإعلان عنه، على حد قولها.

وأردفت "روان" أنه منذ دخولها باب المدرسة شعرت بالتوتر أيضا داخل المدرسة وبين المعلمين والطلاب، حيث إنه مع الساعة التاسعة صباحا حاولوا إدخال الأكواد الخاصة بالامتحان لحوالي أكثر من 5 مرات بالمدرسة، ولكنهم لم يتمكنوا من الدخول لموقع الامتحان أو لبنك المعرفة، لذلك استدعوا أفراد من الدعم الفني، ولكنه لم يتم حلها أيضا.

"المدرسة روحتنا الساعه 12، وقالولنا امتحنوا في البيت أو أي مكان بره، علشان السيرفرات واقعة والتابلت مبيحملش حاجة خالص ومبينطقش".. بهذه الكلمات شرحت "شهد" الطالبة في الصف الأول الثانوي، بمدرسة المبتديان الثانوية الرسمية، تفاصيل الساعات التي قضتها في المدرسة محاولة إجراء أول امتحان بجهاز "التابلت" بالنظام الجديد للثانوية العامة.

وقالت إنه بعد محاولات مريرة تمكنت طالبتان فقط بالمدرسة كلها، من الدخول لموقع الامتحان، إلا أنهما تفاجئا بتعطل الخدمة مجددا بعد إجابتهم على 13 سؤالا، ليجبرهم ذلك على إنهاء الامتحان، وعدم قدرتهم على الانتهاء منه، مشيرة إلى أن الطالبتان أكدوا صعوبة الأسئلة في جزء القراءة والنصوص، فضلا عن زيادة عددهم.

وشاركتها في الرأس نفسه، صديقتها بنفس الصف والمدرسة حنين محسن، التي اضطرت إلى العودة سريعا للمنزل حتى تتمكن من الإجابة على الامتحان، رغم أنه سينتهي في الساعة التاسعة مساء، إذ قالت: "كلنا اضايقنا جدا، يعني إيه النت وحش، أو إن موقع الوزارة مش بيحمل، أو إن التابلت واقف خالص".

واختتمت أنها تحاول منذ عدة ساعات الدخول عبر موقع الوزارة، للإجابة على الامتحان، ولكنها فشلت في ذلك أيضا، ما أرجعته إلى مشاكل تقنية به، ورفض بنك المعرفة الاتصال به.


مواضيع متعلقة