رضا وعزيزة وسلوى.. 3 عمال بـ"التعليم" راتبهم 4 جنيهات في الشرقية

09:49 ص | الأحد 24 مارس 2019

4 جنيهات إجمالي الراتب الذي يتقاضاه عامل وعاملتين بالتربية والتعليم بالشرقية منذ نحو 5 سنوات وحتى الآن.

يقول رضا أحمد السيد عبدالعال، 48 عاما، مقيم بقرية طهرة حميدة التابعة لمركز الزقازيق، عامل خدمات في مدرسة محمد إبراهيم علي الإعدادية بقرية مين ركاب التابعة للادارة التعليمية بشرق الزقازيق، إنه التحق بالعمل في المدرسة منذ 9 مايو 2012 على الدرجة السادسة بموجب عقد عمل "عادي"، وذلك بعد أن تقدم للعمل ضمن مسابقة أعلنت عنها التربية والتعليم.

وأشار إلى أنه تقاضى 70 جنيها راتب شهري لمدة عام ونصف، وتقاضى مكافأة الامتحانات 1608 جنيهات، وبعد ذلك انخفض المرتب تدريجيا طوال الـ7 سنوات الماضية على النحو التالي 35 جنيها لمدة عام و25 لمدة عام و4 جنيها ونصف منذ 5 سنوات وحتى الآن، موضحا أن لديه "فيزا كارت يقبض بهم الـ4 جنيهات ونصف كل 3 أو 4 أشهر".

وأكد أنه يتوجه إلى المدرسة يوميا لمباشرة مهام عمله قاطعا مسافة تبلغ نحو 3 كيلومترات ابتداء من منزله وحتى مقر المدرسة والعكس، وأن فترة العمل تبدأ منذ الساعة الـ11 ظهرا وحتى الساعة 4 عصرا "فترة مسائية"، موضحا أنه ينظف الفصول والفناء.

وأضاف أنه تقدم بعدة شكاوى إلى مدير الإدارة التعليمية بالزقازيق ومدير المدرسة "دون جدوى" لافتا إلى أنه تقدم بشكوى أيضا منذ يومين إلى عضو برلمان واكتفى بأخباره أنه سيتم تثبيت 4 آلاف من المؤقتين بالتربية والتعليم وسيزداد راتبه.

وقال إن لديه 4 أبناء وهم: "أحمد، 21 عاما، مجند، والسيد، 17 عاما، طالب بالصف الثانوي الصناعي، وطارق ولطفي، توأمان، 11 عاما، تلميذان بالصف السادس الابتدائي"، مضيفا: "عاوزين المسؤولين يشوفوا لنا حل".

والتقطت عزيزة أحمد متولي، 39 عاما، عاملة في مدرسة طهرة حميد الابتدائية، ومقيم بذات القرية، حديثها قائلة إنها تتقاضى راتب 4 جنيهات أيضا وتعمل منذ مايو 2012، والتحقت بمدرسة كفر الدونهيا التابعة لمركز الزقازيق، واستمرت بها عدة سنوات حتى انتقلت الى المدرسة الحالية منذ أكتوبر الماضي وحتى الآن.

وأشارت إلى أنها كانت تتقاضى راتبا انخفض تدريجيا على النحو التالي "77 و67 و57 و47 و5 و4 جنيات"، لافتة إلى أنها لم تتقدم بشكاوى أملا في الحصول على التعيين بخاصة أن لديها تأمين صحي وسبق أن ثبت عدد من زملائهم استلموا العمل قبل منها بشهر.

وتابعت، أن المدرسة بها 5 عمال، لافتة إلى أن زملائها الأربعة تتراوح رواتبهم من 1200 إلى ألفي جنيه، بينما تتقاضى هي 4 أو 5 جنيهات على الرغم أنها تؤدي نفس العمل المكلفين به، موضحة أنها مسؤولة عن تنظيف دور بمبنى المدرسة.

ولفتت إلى أن مدة العمل 6 ساعات، وعندما تجاوزت إجازة العرضة، خصم منها الراتب الـ5 جنيهات لمدة شهرين، مضيفة أن لديها زميلة تعمل عاملة في الحضانة بمدرسة طهرة حميد تدعى "سلوى"، وتتقاضى 4 جنيهات أيضا.

وذكرت أن لديها 4 أبناء وهم: "السيد، 20 عاما، في الفرقة الرابعة بكلية الطب، ومحمد، 18 عاما، في الصف الثالث الثانوي التجاري، ويوسف، 13 عاما في الصف الثالث الإعدادي، وسجدة عام ونصف"، مضيفة أن زوجها خرج معاش مبكر بعد إصابته بكسر فقرات في الظهر أثناء مباشرة عمله في ميناء إسكندرية.

وبدوره، قال السيد بسيوني وكيل مديرية التربية والتعليم بالشرقية، إن العمال عند تعينهم كانت رواتبهم 70 جنيها، إلا أنه لن تستقطع بعض المستحقات التي تستقطع من جميع العاملين بالتربية والتعليم سواء معلنين أو إداريين وبعد فترة جرى استقطاع هذه الاستحقاقات من رواتبهم ما أدى لانخفاضها، مشيرا إلى أنه إذا جرى تثبيتهم سيحصلون الرواتب التي يتقاضها المثبتون، ويرجع ذلك لوزارة المالية.