"أصرت على تسليمها باليد".. والدة رسام تقدم لوحة لأحد أبطال "محطة مصر"

"أصرت على تسليمها باليد".. والدة رسام تقدم لوحة لأحد أبطال "محطة مصر"
- محطة مصر
- جرار محطة مصر
- أبطال محطة مصر
- وليد مرضي
- محمد عبدالرحمن
- محمد رمضان
- حادث محطة مصر
- محطة مصر
- جرار محطة مصر
- أبطال محطة مصر
- وليد مرضي
- محمد عبدالرحمن
- محمد رمضان
- حادث محطة مصر
بعد أن قام عمر طمان، الشاب المصري الذي يعمل بالسعودية، برسم صورة لوليد مرضي أحد أبطال إنقاذ ضحايا جرار محطة مصر، أصرت نجوى عبدالعال، أن يرسم ابنها رسمة لبطل آخر، هو محمد عبدالرحمن، وحين نشرت "الوطن" قصة عمر ووالدته، استطاع "محمد" الوصول لـ"عمر" بعد نشر الأخير تلك القصة على "فيسبوك"، وطلب منه بلطف أن يحصل على تلك الرسمة، لتفرح الأم بذلك التواصل، وتقرر تسليم الشاب الرسمة بعد طباعتها، كأحد أشكال التكريم.
يعمل عمر طمان في السعودية منذ سنوات، وكان أحد المتابعين لحادث محطة مصر، الذي وقع في فبراير الماضي، وقام عمر على الفور برسم وليد مرضي، الذي ظهر وهو يحاول إطفاء بعض المشتعلين في ذلك الحادث، حتى ظهر محمد عبدالرحمن، وقامت والدة "عمر" بالاتصال بنجلها: "لما نشرنا الموضوع، لقيت محمد باعتلي رسالة على فيسبوك وقاللي إنه نفسه في الصورة"، في تلك اللحظة اتصل "عمر" بأخيه "إسلام"، وطلب منه تنسيق ذلك الأمر مع "محمد"، وعلى الفور قام "إسلام"، خريج كلية الفنون الجميلة، بتجهيز لوحة مطبوعة عليها رسمة "محمد"، ثم هاتفه ليخبره بأنه سيمنحها له أيا كان مكانه.
"قال لأخويا بقى إنه هيتكرم في مدينة نصر تبع الجامعة العمالية، فلما أمي عرفت قررت إنها لازم رجلها تبقى على رجل أخويا وتروح معاه وهو بيديله اللوحة دي"، كانت تلك المكالمة من "محمد" لـ"عمر"، هي الأقرب لقلب الشاب، فقد كانت فرحة محمد باللوحة كبيرة، حتى أنه علقها داخل منزله: "إحنا رحنا ليه مدينة نصر، وهناك لقينا بقى وليد ومحمد رمضان الاتنين التانيين موجودين هناك بيتكرموا برضه"، تحكي "نجوى" والدة "عمر"، والتي وعدت البطلين الآخرين بإرسال رسوم خاصة بهما عما قريب.
"سلام ابني فنان برضه وبيحب الكاركاتير، ورسم الـ3 في نفس اليوم، وهيبعت ليهم برضه بعدين"، تحكي السيدة التي كانت تعمل في التدريس، وكانت سعادتها مستمدة من فرحة "محمد": "لإني مملكش إني أكرمه غير بحاجة زي دي، وفرحته بالرسمة دي بالدنيا كلها"، لحظات التكريم داخل الجامعة العمالية، تحولت إلى احتفاء بتلك الرسمة المطبوعة، وقامت أسرة الشاب بتصوير أنفسهم معها: "الناس كلها كانت مبسوطة، وأصريت إني أسلمهاله بإيدي عشان أشكره بنفسي، وعزمنا على الغداء كمان وممكن نزوره قريب".