غضب عربي ودولي من تصريحات ترامب بشأن الجولان: أرض محتلة

04:59 م | الجمعة 22 مارس 2019

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، بشأن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، غضبا عربيا ودوليا واسعا، في رفض واضح لأي تحرك بهذا الخصوص.

وقال "ترامب"، في تغريده عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، إن الوقت قد حان للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، التي احتلها الجيش الإسرائيلي في حرب عام 1967.

وكتب ترامب في تغريدته: "بعد 52 عاما، حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي".

ثم عاد "ترامب" يصرح اليوم بأنه فكر كثيرا في قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، مشيرا إلى أنه "قرار صعب"، في حديث لقناة "فوكس بيزنس"، نشرت مقتطفات منه اليوم.

وقال "ترامب": "فكرت في القيام بذلك منذ فترة طويلة. وهذا كان قرارا صعبا بالنسبة لكل الرؤساء (الأمريكيين)، ولم يقم أي واحد منهم بذلك. وهذا يشبه مسألة القدس وأنا قمت بذلك".

وترصد "الوطن" أهم المواقف الدولية حيال تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن مرتفعات "الجولان" المحتلة.

مصر: هضبة الجولان سورية ولا يجوز الاستيلاء عليها بالقوة

أكدت مصر اليوم موقفها الثابت باعتبار الجولان السوري أرضا محتلة وفق قرارات الشرعية الدولية. وأكدت مصر في بيان صادر عن الرئاسة على موقفها الثابت باعتبار الجولان السوري أرضا عربية محتلة وفقا لمقررات الشرعية الدولية.

وأوضحت أنه في مقدمة تلك القرارات "قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيّـة وإدارتها على الجولان السوري المحتل، وعلى اعتباره لاغيّاً وليست له أيّة شرعيّة دولية".

كما أكدت مصر على ضرورة احترام المجتمع الدولي لمقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة من حيث عدم جواز الاستيلاء علي الأرض بالقوة.

سوريا: موقف الرئيس الأمريكي إزدراء للشرعية الدولية وانتهاك لقراراتها

نددت دمشق اليوم، بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضرورة الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي احتلتها من سوريا خلال حرب 1967 باعتباره "انتهاكا سافرا" للقرارات الدولية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن "الموقف الأمريكي تجاه الجولان السوري المحتل يعبر وبكل وضوح عن ازدراء الولايات المتحدة للشرعية الدولية وانتهاكها السافر لقراراتها".

كما وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالة، اليوم، إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي وصفتها بـ"غير المسؤولة" و"الخطيرة"، حول الجولان العربي السوري المحتل، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية لا تمتلك أي حق أو ولاية في أن تقرر مصير الجولان العربي السوري المحتل.

الجامعة العربية: تصريحات ترامب خارجة عن القانون الدولي

نددت الجامعة العربية بتصريحات ترامب، واعتبرتها أنها "خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي" ومؤكدة أن "الجولان أرض سورية محتلة".

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مساء أمس، إن "التصريحات الصادرة عن أقطاب الإدارة الأمريكية والتي تمهد لاعتراف رسمي أمريكي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل تعتبر خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي". مضيفا أنه اعتراف -إن حصل- لا ينشىء حقوقاً أو يرتب التزامات ويعتبر غير ذي حيثية قانونية من أي نوع".

أحمد أبوالغيط: اعتراف أمريكا بسيادة إسرائيل على الجولان السوري جرما

مجلس التعاون الخليجي: تقويض لفرص السلام العادل في الشرق الأوسط

أعرب مجلس التعاون الخليجي اليوم، عن أسفه لتصريحات الرئيس الأمريكي، مؤكدا أن هذا لن يغير من "الحقيقة الثابتة" باعتبار مرتفعات الجولان أراض سورية، مؤكدا أن الحقيقة التي يتمسك بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهي أن مرتفعات الجولان العربية أراض سورية احتلتها إسرائيل بالقوة العسكرية في يونيو 1967.

واعتبر المجلس، في بيان، أن تصريحات الرئيس الأمريكي تقوض فرص تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، والذي لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 بما في ذلك الجولان.

الأردن: الجولان أرض سورية محتلة والسلام يتطلب انسحاب إسرائيل

وأكد الأردن اليوم، موقفه الثابت بأن الجولان السوري أرض محتلة وفق لجميع قرارات الشرعية الدولية، كما أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي موقف المملكة الثابت بأن الجولان أرض سورية محتلة وفقا لجميع قرارات الشرعية الدولية التي تنص بشكل واضح وصريح على عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، عن الصفدي قوله، إن "السلام الشامل والدائم يتطلب انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة، والجولان السوري جزء لا يتجزأ من هذه الأراضي المحتلة".

الاتحاد الأوروبي: موقفنا لم يتغير والجولان ليست جزءا من إسرائيل

قال الاتحاد الأوروبي اليوم إنه لن يغير موقفه بخصوص مرتفعات الجولان بعد إعلان الرئيس الأمريكي.

وأكد متحدث باسم الاتحاد أن موقفه لم يتغير تماشيا مع القانون الدولي، وأن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بسيادة إسرائيل على المناطق التي احتلتها في يونيو 1967 بما فيها مرتفعات الجولان، ولا يعتبرها جزءا من الأراضي الإسرائيلية.

الأمم المتحدة: ملتزمون بقرار الاعتراف بالجولان محتلة ولم نغير موقفنا

قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، إن الأمم المتحدة ملتزمة بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة التي تنص على أن احتلال مرتفعات الجولان السورية من قبل إسرائيل هو عمل غير مشروع بموجب القانون الدولي.

وأضاف "حق" أن "موقف الأمم المتحدة لم يتغير بعد إعلان الرئيس الأمريكي بخصوص الجولان".

روسيا: تصريحات ترامب ستهدد الاستقرار في الشرق الأوسط

أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مرتفعات الجولان تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم: "من الممكن أن تؤدي مثل هذه الدعوات إلى استمرار زعزعة الوضع المتوتر في الشرق الأوسط بشكل جدي. وفي أي حال من الأحوال لا تتفق هذه الفكرة بصورة أو بأخرى مع أهداف التسوية في الشرق الأوسط، بل بالعكس".

فرنسا: سيادة إسرائيل على الجولان تتعارض مع القانون الدولي

قالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم إن فرنسا لا تعترف بضم إسرائيل لهضبة الجولان وإن الاعتراف به يتعارض مع القانون الدولي.

وأضافت الخارجية الفرنسية في إفادة يومية اعتيادية: "الجولان أرض تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وفرنسا لا تعترف بضم إسرائيل لها عام 1981".

الصين: يجب الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي حول الجولان

أكدت الصين اليوم ضرورة التزام جميع الأطراف بقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي، فيما يتعلق بالأراضي العربية المحتلة، والتي تتضمن هضبة الجولان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشنج شوانج، خلال المؤتمر الصحفى اليومي: "يجب التزام جميع الأطراف بقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي المتعلقة بالأراضي العربية المحتلة بما فيها هضبة الجولان"، مشيرا إلى أهمية حل النزاعات عبر الحوار والتسوية السلمية، وصولا لتحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط.