ردود فعل عالمية ترفض تصريح ترامب عن الجولان: تهدد استقرار الشرق الأوسط

12:26 م | الجمعة 22 مارس 2019

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، أنه "حان الوقت" لتعترف واشنطن بسيادة إسرائيل دولة الاحتلال، على الجولان السوري المحتل منذ عام 1967، بحسب "روسيا روسيا".

كان رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعا أمس الأول، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في القدس، إلى الاعتراف بسيادة "دولة الاحتلال" على الجولان السوري المحتل، والقرار الذي وجد ترحيبا فوريا من الجانب الأمريكي، أثار العديد من ردود الفعل الدولية.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الجولان أرض سورية محتلة من قبل "الاحتلال الإسرائيلي" بواقع القانون الدولي والمنظمة ستقف مع حق سوريا في هذه المنطقة.

وقال أبوالغيط، في بيان صدر عنه مساء الخميس: "إن التصريحات الصادرة عن أقطاب الإدارة الأمريكية والتي تمهد لاعتراف رسمي أمريكي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل تعتبر خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي. ولا يحق لدولة مهما كان شأنها أن تأخذ مثل هذا الموقف كما أنه اعتراف، إن حصل، لا ينشئ حقوقا أو يرتب التزامات ويعتبر غير ذي حيثية قانونية من أي نوع".

وأكدت الأمم المتحدة التزامها بكل القرارات الدولية حول وضع منطقة الجولان السورية المحتلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بحسب روسيا اليوم.

وخرجت سوريا متمثلة في وزارة الخارجية السورية بإدانة لتصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول الجولان السوري المحتل، ووصفتها بـ"اللامسؤولة"، مؤكدة "انحياز الولايات المتحدة الأعمى" للاحتلال الإسرائيلي.

من جانبها أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بخصوص "سيادة (الاحتلال الإسرائيلي) على الجولان"، معتبرة إياها خطوة غير مقبولة وغير مشروعة.

وصرح السيناتور الروسي فلاديمير جباروف، أمس، بأن تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بشأن الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان دليل على عدم رضا واشنطن عن بدء التسوية السلمية في سوريا.

وفي صباح اليوم، أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بشأن مرتفعات الجولان تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم: "من الممكن أن تؤدي مثل هذه الدعوات إلى استمرار زعزعة الوضع المتوتر في الشرق الأوسط بشكل جدي. وفي أي حال من الأحوال لا تتفق هذه الفكرة بصورة أو بأخرى مع أهداف التسوية في الشرق الأوسط، بل بالعكس".

وقال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.

وأعلنت مايا كوسيانتشيتش، المتحدثة باسم رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، أن "موقف الاتحاد الأوروبي" إزاء انتماء مرتفعات الجولان" لم يتغير وأنه، "بموجب القانون الدولي، لا يعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي احتلتها في عام 1967، بما فيها مرتفعات الجولان، ولا يعتبرها جزءا من الأراضي الإسرائيلية".

وأعلنت متحدثة باسم الحكومة الألمانية، اليوم الجمعة، إن مرتفعات الجولان هي أرض سورية تحتلها إسرائيل، وذلك ردا على ما قاله الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المرتفعات.ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، القول إن "تغيير الحدود الوطنية لا بد أن يكون عبر وسائل سلمية بين جميع الأطراف المعنية"