ابن شقيق شهيد نيوزلندا لـ"الوطن": هجرته بحثا عن حياة أفضل انتهت برصاصة

ابن شقيق شهيد نيوزلندا لـ"الوطن": هجرته بحثا عن حياة أفضل انتهت برصاصة
- حادث نيوزلندا
- الإرهاب العالمي
- مسجد نيوزلندا
- الحاج أحمد جمال
- حادث نيوزلندا
- الإرهاب العالمي
- مسجد نيوزلندا
- الحاج أحمد جمال
بعد أن ضرب الإرهاب أجساد ضحايا مسجد النور في مدينة كرايس تشيرش بنيوزيلاندا، الجمعة الماضية، مازال يضرب قلوب أبناء وذوي الشهداء، الذين وصل عددهم إلى 50 شهيدا، فضلا عن عشرات الجرحى، كان منهم المصري الحاج أحمد جمال الدين محمد عبد الغني حبل.
25 سنة قضاها، الحاج أحمد جمال على الأراضي نيوزلندا، منذ أن ترك مصر في عام 1994، ليبدأ رحلته في عالم التجارة، حتى صار قبل يوم استشهاده، واحدا من رجال الأعمال، ويملك شركة للاستيراد والتصدير، وذلك بحسب ما أكد إيهاب حبل، ابن شقيقه في حديثه لـ"الوطن".
"هاجر من أجل حياة أفضل هو وزوجته وشقيقه"، كانت تلك الأسباب، التي دفعت "جمال" للهجرة بصحبة ابنه الوحيد وزوجته، بحسب ما يؤكد "إيهاب"، ليترك حي الزيتون في القاهرة، والعمل بفندق "البارون"، الذي كان مدير مكاتب الأمانات بداخله، ويبدأ رحلة الربع قرن، التي لم يكن يعلم، أن مصيره فيها هي القتل على يد إرهابي عنصري.
يؤكد ابن شقيق الحاج أحمد جمال، أن الرجل صاحب الـ65 عاما، كان يعيش حياة طبيعية هادئة، قبل استشهاده في الهجوم الإرهابي على مسجد النور، ولم يكن يشكو من أي تعامل غير لائق أو عنصري كونه عربي أو مسلم، بل كان يمارس عمله بمجال الاستيراد والتصدير، مشيرا إلى أن آخر اتصال هاتفي جمعهما سويا قبل شهر ونصف من الحادث، "كان بيطمن عليا وعلى أحوالي، وده كان بيعمله على طول معانا من وقت للتاني، يسأل علينا وعلى أحوالنا".
صدمة كبيرة، عاشها "إيهاب"، عندما سمع بخبر استشهاد عمه من وسائل الإعلام، حيث لم يصدق في البداية الأمر، حتى أجرى اتصالا هتفيا بأحد أفراد عائلته بنيوزلندا، ليؤكد له ما حدث، ليفارق الرجل مصر بجسده مدى الحياة، في رحلة ذهاب بلا عودة بفعل عمل إرهابي غادر، حيث سيدفن في الأراضي النيوزلندية.