"الهاكا".. رقصة سكان نيوزيلندا الأصليين ضد "الحرب والإرهاب"

كتب: دينا عبدالخالق

"الهاكا".. رقصة سكان نيوزيلندا الأصليين ضد "الحرب والإرهاب"

"الهاكا".. رقصة سكان نيوزيلندا الأصليين ضد "الحرب والإرهاب"

في أعقاب العمليات الإرهابية التي اجتاحت العالم أجمع، يعبر أبناء كل دولة عن حزنهم بطريقتهم الخاصة، التي تنوعت بين توزيع الورود والوقفات الصامتة، وتعليق صور الضحايا، ولكن لأهالي نيوزيلندا أسلوبا مختلفا تماما.

"هاكا"، هي إحدى الرقصات التي اشتهر وتميز بها أفراد من قبائل "الماوري"، سكان نيوزيلندا الأصليين، حيث أداها الأهالي قرب مسجد النور الذي شهد حادثا مؤسفا لمتطرف قتل مصلين، وذلك ضمن مراسم التكريم التي يقيمها النيوزيلنديون لذكرى ضحايا هجوم مسجدي كرايست تشيرش، حسب ما أفادت قناة "يورونيوز".

وتعتبر "هاكا" رقصة حرب تقليدية، وتستخدم أيضا في الجنائز لتكريم الضحايا، في بعض الأماكن، حيث يتم تقديمها بأداء عاطفي، وفقا لموقع "سي إن إن" الأمريكي، حيث إنها إحدى العادات التقليدية الموروثة التي كان يمارسها المحاربون القدامى من الماوريين، قبل المعارك لترهيب العدو.

وتقدم "هاكا" بالاعتماد على الأوضاع الجسدية، بشكل جماعي، مع حركات عنيفة وضرب الأرض بالأقدام مصحوبة بصيحات متناغمة مع الحركة، إلى جانب الإنشاد، الذي تتخلله صيحات وأصوات، ولكن لاحقا أصبحت الرقصة تستخدم لأغراض أخرى كما في حفلات الزفاف والجنازات والاحتفاء بالإنجازات العظيمة، فضلا عن المباريات الرياضية، خاصة فريق "الركبي All Blacks" النيوزيلندي، وفقا لموقع "الحرة".

ويؤديها الرجال فقط، فيما يقتصر دور النساء على الغناء في خلفية الرقصة أحيانا، بينما توجد رقصات أخرى ضمنها للسيدات، ومنها "هاكا كا بانابانا"، وتنتشر مجموعات رقص "الهاكا" في مدارس نيوزيلندا، وبرزت عالميا بعد أداء فرق نيوزيلندا الرياضية لها قبل خوضها مبارياتها الدولية.

 

 


مواضيع متعلقة