اسمعوهم.. "وسط تعليمية الإسكندرية" تدعو للحوار بين التلاميذ وأهاليهم

كتب: كيرلس مجدى

اسمعوهم.. "وسط تعليمية الإسكندرية" تدعو للحوار بين التلاميذ وأهاليهم

اسمعوهم.. "وسط تعليمية الإسكندرية" تدعو للحوار بين التلاميذ وأهاليهم

"أبويا اللي أنا من صلبه عمري ما حسيت بحنانه، عمري ما حسيت بأمانه" بتلك الكلمات الإبداعية يلامسها موسيقى حزينة، انطلقت مبادرة "اسمعوهم" التابعة لإدارة وسط التعليمية بالإسكندرية لإرجاع التكاتف الأسري من جديد بحضور الطلاب و300 ولي أمر وأخصائيين نفسية وأمن وأسرة.

وتفاعل أولياء الأمور بتلك الكلمات التي تضمنها عرض ديو دراما بعنوان "مش عايشها إلا عشانه" والذي نظمه طالبين "فادي بهجت، أرساني رأفت" بالصف الأول الثانوي بمدرسة الشرق الأوسط، حيث هدف العرض لتأكيد معاناة الأبناء من تجاهل أولياء الأمور لهم وعدم سماعهم أو الشعور بهم.

وقالت الدكتورة إيمان شرف، مدير الإدارة، إن المبادرة أطلقت بهدف إعادة التكاتف الأسري الذي بدء فى التلاشي مع عصر "السوشيال ميديا" فأصبح أولياء الأمور مشغولين بالأنترنت ومواقع التواصل أكثر من أبنائهم.

وأضاف "شرف" لـ"الوطن"، أن المبادرة ستستمر خلال الأسابيع المقبلة بفعاليات توعوية فى كافة المدارس، حيث أن اليوم قُدمت محاضرات نفسية وأمنية وأسرية وتنمية بشرية بهدف ترسيخ مفهوم التواصل الأسري وسماع بعضهم البعض وذلك من خلال شعار ساخر جذب أطلقناه: "متكبرش دماغك، كبر ودانك .. وأسمعهم".

وأكد الدكتور حلمي الفيل، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة الإسكندرية، أن هناك فارق كبير بين السمع والاستماع للأبناء، فالسمع حاسة دون انتباه، لكن الاستماع هو السمع بتركيز وتدقيق واشتراك بكافة الحواس والتفاعل مع المتكلم.

وأوضح "الفيل"، أن الدراسات العلمية أثبتت أن المشكلة التي تواجه 99% من أولياء الأمور يستمعون لأبنائهم وهم يتحفزون للرد عليهم لا لفهمهم، فالأهم من الرد على الأبن هو الشعور به، حتى لا يتجه للخارج ويتفاعل مع أصدقاء السوء أو من يحتضنوه من جماعات فكرية متطرفة.


مواضيع متعلقة