هند حنفي: 2 مليون سيدة استفادت من حملة "طرق الأبواب"

12:13 م | الثلاثاء 19 مارس 2019

قالت الدكتورة هند حنفي عضو المجلس القومي للمرأة ورئيس جامعة الإسكندرية السابقة، إن المجلس القومي للمرأة أطلق حملة "طرق الأبواب" والتي تهدف للتواصل مع السيدات الأكثر احتياجا وفي الأماكن النائية، لمعرفة احتياجتهن وتوعيتهن وتيم الخدمات لهن، لافتة إلى أن عدد المستفيدات من جملة طرق الأبواب وصل إلى 2 مليون مستفيدة خلال السنتين الماضيين في جميع محافظات مصر، ومتوسط القروض التى تحصل عليها الإناث أقل بكثير من القروض التى يحصل عليها الرجال، في حين أن 23% من المشروعات الصغيرة والمتوسطة تديرها المرأة.

وأضافت "حنفي"، خلال كلمتها في افتتاح مؤتمر "اليوم العالمي للمرأة: إشكاليات التنمية والثقافة والعمل"، والذي تنظمه مكتبة الإسكندرية، اليوم، بالتنسيق مع "بلان إنترناشيونال" مصر، أن عام 2017 ممتد للاهتمام بالمرأة، ولا يمكن أم ينتهي دورها بانتهاء العام المخصص لها، مشيرة إلى أن المجلس القومي للمرأة ينفذ العديد من الأنشطة المختلفة علي مدار الـ3 سنوات الماضية علي مستوى الـ 27 محافظة، وذلك في ظل الاستراتيجية التي اعتمدها الرئيس السيسي خلال عام 2030، والتي تهدف تمكين المرأة السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحماية.

وأكدت على ضرورة العمل الجاد لتغير ثقافة المجتمع نحو المرأة، وتعزيز كل السبل لحصولها علي حقوقها القانونية، موضحة أن إستراتيجية المجلس القومي للمرأة تحدد مجموعة من التداخلات المفصلية بشأنها إذا تضافرت الجهود من أجل نجاحها أن تحدث النقلة النوعية المطلوبة لتحقيق الانطلاقة الكبرى التي يصبوا إليها كل مصري ومصرية.

وأشارت إلى أن الاستراتيجية تؤكد على تحقيق التمكين السياسي للمرأة، من خلال تحفيز المشاركة السياسية دور المرأة السياسي بكافة أشكالها، بما في ذلك التمكين النيابي على المستويان الوطني والمحلي، ومنع التميز للمرأة في تقلد المناصب القيادية في الجهات التنفيذية والقضائية، بالإضافة إلى تهيئة النساء للنجاح في كل تلك المناصب.

وتابعت: "يتحقق التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال تنمية قدراتها بتوسيع خيارات العمل، وبزيادة مشاركاتها في قوى العمل، وتحقيق تكافئ الغرص وتوظيف النساء في القطاعات المختلفة بما في ذلك القطاع الخاص، وريادة الأعمال وتقلد المناصب القيادية العامة وفي الشركات".

وشددت علي ضرورة منع الممارسات التي تكرث التميز ضد المرأة، والتي تمر بها في المجال العام أو داخل الأسرة، موضحة أن التمكين الاجتماعي يكون من خلال الحصول علي حقوقهن في المجالات العامة في التعليم والصحة، وكذلك مساندة المرأة التي تعيش في ظروف صعبة، بما في ذلك المرأة المقيمة في الوجه القبلي والفيرة والمعيلة والمسنة والمعاقة، وكذلك الشابات وزيادة مشاركتهن في العمل.

وأكدت أن حماية المرأة تأتي في القضاء علي الظواهر السلبية التي تهدد حياتها وسلامتها، وتحول بينها وبين المشاركة الفعالة في كافة المجالات، بما في ذلك كافة أشكال العنف ضد المرأة، بالإضافة إلي حمايتها من الأخطار البيئية التي قد تؤثر سلبا عليها من الناحية النفسية والاقتصادية.

وأشارت إلى أن المجلس القومي للمرأة عازم علي مواصلة جهوده في سبيل تحقيق واقع أفضل للمرأة المصرية، فضلا عن القيام بحملة قوية لاستخراج بطاقات الرقم القومي، والأوراق الثبوتية للسيدات من الفئات الأكثر احتياجا بهدف إدراجهن في برامج التضامن الاجتماعي، وإطلاق برامج للتدريب وحملات للتوعية في مختلف التحديات التي تواجه المرأة المصرية.

وأكدت أن المراة المصرية حققت إنجازات لا يمكن إغفالها فى سد الفجوة التعليمية، حيث وصلت نسبة الفتيات فى الجامعات عام 2013 أكثر من 50%، مشيرة إلي أن الإحتفال باليوم العالمي للمرأة يؤكد على إحترام العالم للمرأة، لما تبذله من جهود في خدمة المجتمع.

ويتناول المؤتمر عدد من المحاور أهمها "المرأة والعمل: إطلالة ثقافية عربية"، و"نحو لا مركزية الخدمات: رؤى وأطروحات"، وذلك في إطار الأهتمام الكبير الذي أولته الدولة المصرية للمرأة ولا سيما في الفترة الأخيرة، إيمانًا بكونها ركنًا أساسيًّا في المجتمع، والنواة الرئيسية في عملية البناء والتنمية.

ويأتي المؤتمر بحضور الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، ومدثر حسين صديقي مدير "بلان إنترناشيونال" مصر، والدكتورة هند حنفي عضو المجلس القومي للمرأة، مها يونس، ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، الدكتورة نهلة زيتون خبير حماية اجتماعية بالبنك الدولي، إنجي أمين مسئول التمكين الاقتصادي بهيئة الأمم المتحدة، الدكتورة رنا دجاني عالمة أردنيه وأستاذة بالجامعة الهاشمية بالأردن.