أهالي الفيوم يشيعون جنازة شهيد الشرطة في حادث كنيسة 6 أكتوبر
شيّع الآلاف من المواطنين وأسرة وأصدقاء الشهيد أمين الشرطة محمد طه أبوحامد (33 عامًا) من قرية دمشقين التابعة لمركز الفيوم، بعد ظهر اليوم من مسجد ناصر بحي الورشة، وسط هتافات مناوئة لجماعة الإخوان "المحظورة".
وأُقيمت الصلاة على جثمان شهيد الشرطة، الذي لقي مصرعه على يد الإرهابيين خلال أداء خدمته ضمن طاقم الحراسة أمام كنيسة العذراء في 6 أكتوبر مساء أمس "الثلاثاء"، حيث أُصيب بطلقات نارية، أودت بحياته.
ووصل جثمان الشهيد من المشرحة إلى مسجد ناصر بحي الورشة على سيارة إطفاء، وسط جنازة عسكرية، حضرها القيادات الأمنية، والدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم، حيث ردد المشاركون في الجنازة هتافات مناوئة لجماعة الإخوان "المحظورة" من بينها " الشعب يريد إعدام الإخوان".
وبعد الصلاة على الجثمان، خرج المشيعون في مسيرة بشارع مستشفى التحرير، حيث ألقت سيدة زوجة قيادي بجماعة الإخوان "المحظورة"، مياه غير نظيفة على مشيعي الجنازة، وتوجه أيمن البكري، منسق رابطة أبناء الفيوم، إلى قسم شرطة بندر الفيوم لتحرير محضر بالواقعة، ضد السيدة يتهمها بإهانة جثمان الشهيد، والمشاركين في تشييع الجثمان.
وقال شقيق الشهيد، وهو يبكي بكاءً شديدًا، إن "محمد" لديه أربعة أبناء تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 5 سنوات، حيث إنه يعيش في منزل العائلة، بقرية دمشقين، وإن والدته أُصيبت بإعياء شديد عند سماعها خبر وفاته، ولم تستطع حضور الجنازة بعد ظهر اليوم، وأضاف أن الشهيد كان يساعد والده المزارع في مصاريف المنزل، وتربية شقيقته، وتابع "هنعمل إيه من غيرك يا محمد.. هنعيش إزاي" و"ولادك هيعيشوا إزاي أنت اللي كنت بتصرف عليهم".
وكان والده، خلال الجنازة، غير قادر على الحديث، ولسان حاله مرددًا "حسبنا الله ونعم الوكيل".