صيدليات تبيع مستحضرات تجميل مقلدة: احذروا الغش

08:53 م | السبت 16 مارس 2019

تقليد شكل عبوات الفيتامينات ومستحضرات التجميل، وطرحها فى الصيدليات والأسواق على أنها المنتج الأصلى، أحد أشكال الغش، التى أخذت تنتشر فى الآونة الأخيرة، ويسقط المواطن فريسة لها فى غفلة من الجهات الرقابية.المنتجات المستوردة على وجه التحديد، هى الأكثر عرضة لعمليات الغش والتقليد، وفقاً للوقائع التى تم كشفها، حيث تلجأ بعض الشركات إلى تقليد شكل العبوات، واسم المنتج، مع اختلاف بسيط فى الحروف، للهروب من الملاحقة القانونية، اعتماداً على جهل قطاع كبير من المواطنين بالتفاصيل وسهولة خداعهم.

«أمنية»، من ضحايا العبوات المغشوشة، اشترت «شامبو» على أساس أنه منتج طبى أمريكى المنشأ رشحه لها بعض الأصدقاء، ثم فوجئت بنتائج عكسية، حيث تسبّب فى سقوط شعرها بقوة.اكتشفت «أمنية» بالصدفة أن المنتج الذى قامت بشرائه ليس أصلياً، وقامت شركة أخرى باستخدام نفس شكل العبوة والنقوش الموجودة عليها، باستثناء بعض الحروف الأجنبية، وسوّقته فى الصيدليات الكبرى على أنه الشامبو الأمريكى.لم تقف «أمنية»، مكتوفة الأيدى أمام الأمر، بدأت تحذّر صديقاتها من المنتج «المضروب»، السلوك الذى انتهجته أيضاً إيمان أحمد، حيث حذّرت أصدقاءها من غش عبوات الفيتامين، وطالبتهم بالانتباه إلى الحروف المكتوبة على المنتج الأصلى.اشترت «إيمان» نوع فيتامين شهير فى الأسواق، وفوجئت أن الأقراص التى تناولتها لفترة طويلة متعفّنة، وأصابتها بقرحة فى المعدة، وبعد إزالة الملصق الموجود على العلبة، اكتشفت أن المنتج مغشوش، وقامت بنشر تحذير من التعامل مع الصيدلية التى باعت لها المنتج.أما «نهاد» فقد اعتادت على استخدام «سيرم» شعر ألمانى، وبسبب توقف عمليات الاستيراد، لم تستطع شراءه لفترة طويلة، إلى أن أخبرتها والدتها أنها وجدته واشترته، ثم فوجئت أن المنتج مصرى مقلد.

من جانبه، قال مصطفى هشام، مسئول شركة الشامبو الأمريكية المنشأ فى مصر، إن كثيراً من الزبائن تقدّموا للشركة بشكاوى من المنتج المغشوش المنتشر فى الأسواق بنفس شكل العبوة، لكن الاختلاف الوحيد هو كلمة «ever pure»، وتمت مخاطبة الشركة الأم فى الولايات المتحدة الأمريكية لتتّخذ الإجراءات القانونية المطلوبة: «لجأنا إلى وضع تحذير على موقعنا الإلكترونى وصفحتنا على فيس بوك بالشركة المضروبة».من جانبه، أكد الدكتور محمد البهى، نائب رئيس شعبة غرفة الدواء باتحاد الصناعات، أن المسئول الأول هو الصيدليات، لأنه حسب قانون 43 الذى ينظم عملية الاستيراد، فالغش فى الأدوية المستوردة أو مستحضرات التجميل مسئولية من قام ببيعها للمواطن بشكل مباشر: «المسئول الذى يجب أن يحاسبه المواطن هو الصيدلية التى وافقت على بيع هذا المنتج لديها، خصوصاً أن المنتجات المستوردة عليها ضريبة مرتفعة، والمواطن بهذا لن يحصل فقط على منتجات رديئة، بل يتحمّل أيضاً أموالاً طائلة، لأن المنتج ليس مستورداً».

وأضاف «البهى» أن هناك أكثر من 26 ألف نوع دواء فى الأسواق، يمكن أن يحدث تشابه أو تأثر بها.