صيدلي شاب يدشن مبادرة لمكافحة غلاء "الأدوية المستوردة" وتشجيع "المصرية"

04:32 م | الثلاثاء 27 ديسمبر 2016

واصلت أزمة الدواء تفاقمها على خلفية أزمة نقص بعض الأدوية وارتفاع سعرها، في ظل عدم إلمام البعض بالأنواع البديلة المتاحة في الأسواق.

ومن هذا المنطلق يستعد أحد الصيادلة لإعداد قائمة بأسماء بعض الأدوية المتداولة في السوق مع بدائلها الأرخص ثمنًا، وتحوي نفس المادة الفعالة، لنشرها على أوسع نطاق كمبادرة منه لتوعية المرضى البسطاء وتخفيف العبء الواقع عليهم.

ويقول الدكتور الصيدلي "فارس.م"، صاحب إحدى الصيدليات الخاصة، وصاحب فكرة المبادرة: "الوضع الحالي سيئ جدا، وهناك أدوية غالية بسعر زيادة عن الطبيعي، ورغم وجود بدائل مصرية للأدوية المستوردة نسبة كبيرة أوي من المرضى بيرفضوا الدوا البديل بسبب عدم الوعي والفهم رغم إن الاتنين واخدين تصريح من وزارة الصحة والاتنين نفس المادة الفعالة ودورنا دلوقتي هو التوعية".

وأضاف فارس، في تصريح لـ"الوطن": "أنا حاليًا شغال بشكل فردي على إعداد قائمة كبيرة بأسماء الأدوية الغالية المتداولة في السوق المصرية مع بدائلها الأرخص منها وبنفس المفعول العلاجي لأن المواطن بيقع ضحية في النهاية بسبب قلة وعيه ودي مبادرة مني لمساعدة الناس من غير أي مقابل".

وتابع الدكتور صاحب المبادرة بقوله أن توعية المواطن بالدواء البديل سيجبر أصحاب شركات الأدوية على تقليل سعر بعض الأصناف المبالغ فيها بعد اعتمادهم على البديل.

من جانبه، قال الدكتور محمد سعودي، وكيل نقابة الصيادلة السابق، إنه "يجب تعاون كل من المواطن والطبيب في تقبل التعامل بأنواع الأدوية البديلة عوضًا عن مثيلاتها المستوردة والتي تشهد نقصا حادا وارتفاعا شديدا في الأسعار، لحين الانتهاء من هذه الأزمة".

وأضاف سعودي، في تصريحات لـ"الوطن": "الأزمة الحالية عنيفة جدا وأنا شخصيا لجأت لتقنين بيع علب الدواء علشان أضمن إن أكبر عدد من المرضى هياخدوا الدوا وبالتالي لازم المريض والدكتور يتفهم طبيعة الوضع الحالي ويقبلوا بالبدائل الأخرى".

ولفت وكيل النقابة السابق إلى أن "تباطؤ الحكومة في إصدار قرار حاسم بشأن أسعار الدواء، تسبب في تضخم الأزمة الحالية، وهو ما دفع أصحاب شركات الدواء والموزعين لحجز الدواء انطلاقًا من مبدأ قانون العرض والطلب"، موضحا أن "الطلب على الأدوية بقى أكتر من العرض وده ممكن يخلي الدواء الواحد ليه أكتر من سعر لأن مفيش ضوابط".