"زراعة الكبد بطب الإسكندرية" تكشف كواليس جديدة عن "متبرع الـ60%"

"زراعة الكبد بطب الإسكندرية" تكشف كواليس جديدة عن "متبرع الـ60%"

"زراعة الكبد بطب الإسكندرية" تكشف كواليس جديدة عن "متبرع الـ60%"

كشف الدكتور أحمد الجندي، منسق وحدة زراعة الكبد بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، عن تفاصيل جديدة بعملية زرع الكبد لـ"عبدالله أبو المجد"، 24 عاما، بعد أن تبرع صديقه "محمود عبدالله" من العمر نفسه بـ60% من كبده.

وقال الجندي، وأحد الفريق الطبي المباشر لإجراء عملية، إن الفريق وجد صعوبة في إجراء عملية زراعة الكبد لصديقه، إذ أظهرت الفحوصات الطبية لحالة "محمود" بوجود 3 أفرع للوريد البابي، وهو القناة التي توصل الدم إلى الكبد، والمختلف بوجود فرعين فقط في الحالات العادية، ما شكلت صعوبة عند إجراء العملية.

وأضاف الجندي، لـ"الوطن"، أن أفرع الوريد البابي الثلاثية والخلقية شكلت صعوبة عند إجراء العملية، لتحمل المتبرع نسبة أكبر من المضاعفات، ويردف: "إحنا أبلغناه عند اجتماع الفريق الطبي بمرحلة التحضير، والعملية كانت معقدة، ولقينا إصرار غريب من المتبرع"، فيما أكد أن الإصرار كان مشجعًا لإجراء العملية.

وأوضح الجندي، أن الفريق الطبي الذي باشر العملية الجراحية، يعد الأكبر لجراحة وزراعة الكبد في محافظات القاهرة والإسكندرية وأسيوط، والمتعاون بين جامعتي الإسكندرية وعين شمس.

وأشار إلى أن الحالتين أجري لهما تقييما نفسيا، ويتابع: "يقيم المتبرعون، نفسيا لمعرفة الدوافع إن كانت حقيقة أو وهمية، ولا ضغط النفسي عليه عامل، والعملية نجحت لأن إيد ربنا كانت معانا"، فيما أوضح أن العملية تكللت بالنجاح المرغوب.

وتابع أن الحالتنين تشير إلى الاستقرار، موضحا أن حالة "محمود" يؤذن لها بالخروج نهاية الأسبوع، في حين أن حالة "أبو المجد" تحتاج إلى 3 أسابيع في المتوسط.

وأجريت عملية زرع الكبد لـ"عبدالله أبو المجد"، 24 عاما، بعد أن تبرع صديقه "محمود عبدالله" من العمر نفسه بـ60% من كبده، وذلك بوحدة جراحات زراعة الكبد بمستشفى المواساة الجامعي بالإسكندرية، في موقف بطولي نادر، لإنقاذ حياته، عرفانا بأيام صداقتهما الوطيدة.


مواضيع متعلقة