الناجون يروون لحظات «الرصاص والدم» فى مسجد «مدينة المسيح»

الناجون يروون لحظات «الرصاص والدم» فى مسجد «مدينة المسيح»
- أعمال البناء
- إطلاق النار
- إطلاق نار
- الحادث الإرهابى الغاشم
- الطلقات النارية
- شخص مجهول
- مسجد النور
- نيوزيلندا
- أعمال البناء
- إطلاق النار
- إطلاق نار
- الحادث الإرهابى الغاشم
- الطلقات النارية
- شخص مجهول
- مسجد النور
- نيوزيلندا
روى الناجون من الحادث الإرهابى الغاشم الذى تعرض له المصلون فى مسجد النور بكرايست تشيرش «مدينة المسيح» بنيوزيلندا اليوم، خلال صلاة الجمعة، لحظات «الرصاص والدم» التى عاشوها بعدما فوجئوا بإطلاق نار كثيف من شخص مجهول حوّل المسجد إلى ساحة للفوضى، بعدما وصل عدد الشهداء إلى 49 مصلياً، بالإضافة إلى عشرات المصابين.
الناجون الذين فروا مذعورين بحثاً عن طوق نجاة، رووا لصحيفة نيوزيلند هيرالد، الأكثر توزيعاً فى البلاد، لحظات الرعب بعدما حاصرهم الموت من كل جانب.
وقال نور حمزة، 54 عاماً، إنه عندما سمع إطلاق النار هرب إلى الخارج مع عشرات آخرين واختبأوا خلف السيارات التى تقف خلف مسجد Deans Ave، واصفاً الحادث بأنه «يوم أسود»، حيث استمر إطلاق النار لمدة نحو 15 دقيقة على الأقل، وبعد دقائق اقتحمت الشرطة المسجد ودخل حمزة معها، فوجد الجثث ملقاة على أرضية المسجد وكأنها فى مشهد سينمائى.
"حمزة": الجثث تعلقت بالنوافذ بحثاً عن مخرج.. و"إدريس": جلوسى قرب الباب نجّانى.. و"إبراهيم": أبحث عن أصدقائى
«حمزة»، وهو ماليزى حضر إلى نيوزيلندا للدراسة قبل عام 1998، أكد أن الجثث لم تكن ملقاة على الأرض فحسب، بل كان بعضها معلقاً على نوافذ المسجد، وتم قتلهم وهم يبحثون عن مخرج ولم يحالفهم الحظ، مضيفاً: «أعتقد أننى سأصاب بصدمة خلال اليومين المقبلين، فعقلى لا يستوعب ما حدث حتى الآن، وكل ما أتذكره الجموع التى تركض بحثاً عن النجاة».
وقال موهان إبراهيم، وهو واحد من نحو 400 شخص كانوا يصلون داخل مسجد النور فى كرايست تشيرش عندما بدأ إطلاق النار، إنه لم يرَ المسلح ولكنه سمع الطلقات فأدرك أن هناك عملاً إرهابياً بالخارج. «إبراهيم» الذى ذهب إلى الصلاة مع أصدقائه لا يعرف عنهم شيئاً حتى الآن بعدما حاول الاتصال بهم لكن هواتفهم مغلقة ولا يعرف السبب.
وأكد «إبراهيم» أن أصدقاءه الذين كانوا فى المسجد الآخر فى لينوود اتصلوا به وأبلغوه أن إطلاق النار وقع هناك فى نفس الوقت.
وأضاف إدريس خيرالدين أن الصلاة كانت على وشك البدء عندما سمع الطلقات النارية، وأن الأمر فى البداية كان يشبه تماماً أعمال البناء من حيث الضجيج، مشيراً إلى أنه لم يرَ المسلح ولكنه سمع طلقات الرصاص من حوله.
وقال «إدريس» إن جلوسه بالقرب من الباب كان سبباً فى نجاته، مضيفاً: «رأيت أشخاصاً يسقطون، لكنى لم أتأكد إن كانوا مصابين أو أمواتاً، لقد ركضت بأسرع ما أستطيع إلى متنزه هاجلى، ولم أتوقف قط».
واستكمل: «سمعت صوت أكثر من 50 طلقة قبل أن أغادر المسجد وعرفت فيما بعد أن عمى توفى فى الحادث نتيجة رصاصة فى مؤخرته، وهذه كانت أول مرة أذهب فيها إلى المسجد».