رحلة الكرسي البابوي للكنيسة من محطة الرمل إلى العباسية

رحلة الكرسي البابوي للكنيسة من محطة الرمل إلى العباسية
- البابا شنودة الثالث
- البابا كيرلس
- الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
- الكنيسة القبطية
- الكنيسة المرقسية
- الكنيسة المعلقة
- الكرسي البابوي
- البابا شنودة الثالث
- البابا كيرلس
- الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
- الكنيسة القبطية
- الكنيسة المرقسية
- الكنيسة المعلقة
- الكرسي البابوي
خلال رحلة امتدت على مدار 21 قرنا تنقل الكرسي البابوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عبر 6 محطات بداية من منطقة محطة الرمل في الإسكندرية وصولا إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة، حيث مقر البابا حاليا.
فبحسب التاريخ الكنسي، كان القديس مارمرقس الرسول، أول من بشر بالمسيحية في مصر، حط برحاله في مدينة الإسكندرية نحو عام 61 ميلاديا ورسم أول أسقف لمدينة الإسكندرية ويدعى "أنيانوس"، قبل أن يتوفى "مارمرقس" في عام 68 ميلاديا ويدفن جسده بالكنيسة المرقسية بمحطة الرمل، التي أصبحت المقر الرسمي لبطاركة الكنيسة من بعده، واستمر الوضع كذلك حتى البابا شنودة الثاني، البطريرك الخامس والستين في تاريخ الكنيسة، وكان ذلك في عام 1047 ميلاديا.
وكانت المحطة الثانية للكرسي البابوي هي كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالكنيسة المعلقة في منطقة مصر القديمة بالقاهرة، إذ وجدت الكنيسة أن القاهرة تحولت إلى العاصمة الجديدة للدولة المصرية بعد حكم الفاطميين لمصر وتأسيسهم لتلك المدين عام 969 ميلاديا مما دفع البابا خريستوذولوس، البطريرك السادس والستين للكنيسة، لنقل الكرسي البابوي إلى الكنيسة المعلقة، واستمر هذا الوضع حتى عام 1320 ميلاديا.
وفي عهد البابا يوأنس الثامن، البطريرك رقم 80 في تاريخ الكنيسة، تم نقل المقر للمرة الثالثة إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة في القاهرة، واستمر هذا الوضع حتى عام 1660 ميلاديا قبل أن ينقل الكرسي للمرة الرابعة إلى كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم في القاهرة، وذلك في عهد البابا متاؤس الرابع، البطريرك الثاني بعد المئة في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية، واستمر هذا الوضع حتى عام 1799 ميلادي.
وفي 14 سبتمبر 1800 ميلادي، قرر البابا مرقس الثامن، البطريرك رقم 103 في تاريخ الكنيسة، بنقل الكرسي البابوي إلى الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية، وهو الأمر الذي استمر حتى عام 1971، بنهاية عهد البابا كيرلس السادس.
ورغم أن البابا كيرلس السادس هو من شيدت في عهده الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، التي افتتحت عام 1968 بحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إلا أن البابا شنودة الثالث هو أول من سكنها واتخذها مقرا بابويا واستمر الوضع حتى الآن.