انتهاكات متواصلة لحقوق الإنسان في تركيا.. على رأسها حرية الرأي

كتب: سلمان إسماعيل

انتهاكات متواصلة لحقوق الإنسان في تركيا.. على رأسها حرية الرأي

انتهاكات متواصلة لحقوق الإنسان في تركيا.. على رأسها حرية الرأي

تواصل تركيا انتهاكها لحرية الرأي والتعبير وقمع الأصوات المعارضة في الصحف التركية، وتستهدف الصحفيين بشكل ممنهج، حسب مؤسسات حقوقية دولية.

وأكدت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في مداخلة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذ انطلق فعاليات دورته الـ40، يوم 25 فبراير الماضي، وتتواصل إلى 22 مارس الجاري، أن وضع حرية التعبير والصحافة حرجًا في تركيا، حيث يواجه ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في تركيا إدانة بالسجن لمدة 15 عامًا.

"مراسلون بلا حدود": وضع الصحافة حرج وممثلنا بـ"أنقرة" يواجه إدانة بالسجن 15 عامًا

وفي الوقت الذي ترهب فيه السلطات التركية الأصوات المعارضة، وتقمع حرية الرأي والتعبير، فإنها تستضيف عناصر تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية التي لا تتوقف عن نشر الأكاذيب حول الدولة المصرية، من خلال ما تبثه عبر شاشاتها وإعلامييها المتواجدين في إسطنبول.

الأمر الذي دعا المنتدي العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان ‏في جنيف، للتقدم بشكوى رسمية لمكتب الشكاوى بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ضد تركيا، لاستضافتها إعلاميين تابعين لجماعة الإخوان الإرهابية، وتوفير الحماية لهم رغم تحريضهم المباشر على قتل رجال إنفاذ القانون والمدنيين.

وأشارت الشكوى، إلى ارتكاب قنوات الإخوان الإرهابية جريمة التحريض على العنف وارتكاب جرائم إرهابية مؤثمة بموجب قرار مجلس الأمن رقم القرار 1624 لعام 2005 والذي أدان بأشد العبارات التحريض على الأعمال الإرهابية.

وأكد المنتدى في شكواه، مخالفة تركيا لقرارات مجلس الأمن، السماح لهؤلاء بالظهور في فضائيات تبث على أرضها، بحسب نص قرار مجلس الأمن رقم 1373، بإنشاء مجلس الأمن لجنة لمكافحة الإرهاب والذي ألزم الدول الأعضاء باتخاذ عدد من التدابير لمنع الأنشطة الإرهابية ولتجريم مختلف أشكال الأعمال الإرهابية.

أنقرة تضطهد الأقليات العرقية وتتخذ الأكراد غطاءً للتدخل العسكري في سوريا

انتهاكات النظام الـ"أردوغاني" لم تتوقف عند تكميم الأفواه ومحاصرة المعارضة واستضافة الأكاذيب فحسب، بل امتدت لتشمل الأقليات الدينية والعرقية بتركيا، وذكر تقرير نشرته مؤخرًا، مؤسسة "ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان"، أن تركيا مارست وما زالت تمارس اضطهادًا وقمعا ضد بعض الأقليات الدينية والعرقية على أراضيها.

وشملت الفئات التي تعرضت للاضطهاد حسب التقرير، الأكراد الذين تتعامل معهم الحكومة التركية بالقمع والاعتقالات، وتحشد قواتها العسكرية على الحدود مع سوريا مقابل المناطق الكردية متخذة من الأكراد غطاء للتدخل العسكري في سوريا.


مواضيع متعلقة