منظمات مصرية تحاصر "أردوغان" بمجلس حقوق الإنسان في جنيف

منظمات مصرية تحاصر "أردوغان" بمجلس حقوق الإنسان في جنيف
تواصل منظمات المجتمع المدني المصرية المشاركة بأنشطة وفعاليات على هامش الدورة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، جهودها لفضح ممارسات النظام التركي بقيادة "أردوغان"، في دعم الإرهاب في المنطقة العربية، واستضافة قيادات التنظيمات الإرهابية، فضلًا عن الانتهاكات الصارخة والمتواصلة بحق الشعب التركي، خاصة الأقليات الدينية والعرقية.
ودعت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، في تقرير لها، عن مدى الانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات الدينية في العالم، لاتخاذ إجراءات صارمة وجادة لإنقاذ هذه الأقليات الدينية مما تعانيه من انتهاك صريح لكل المواثيق الحقوقية الدولية وحقوق الإنسان.
- "ماعت": "أنقرة" تمارس اضطهادًا وقمعًا ضد الأقليات الدينية والعرقية على أراضيها
وذكر تقرير المؤسسة، أن تركيا مارست وما زالت تمارس اضطهادًا وقمعا ضد بعض الأقليات الدينية والعرقية على أراضيها، وخاصة الأكراد الذين تتعامل معهم الحكومة التركية بالقمع والاعتقالات، وتحشد قواتها العسكرية على الحدود مع سوريا مقابل المناطق الكردية متخذة من الأكراد غطاء للتدخل العسكري في سوريا.
وطالبت ماعت، المجتمع الدولي للضغط على الحكومة التركية لوقف الاضطهاد والتعامل بشكل غير إنساني مع الأقلية الكردية على أرضها وخارج حدودها، وذلك في محاولة منها لإبادة شعب بأكمله.
وقالت المؤسسة، إن الإرهاب لن ينتهي من الشرق الاوسط إلا بقطع أذرعه الممتدة في قلب الدول العربية، وأن تركيا تمثل الضلع الثالث في مثلث الإرهاب بالمنطقة.
وأوضحت أن مخطط تركيا لإحياء السلطنة على حساب الأمة العربية هو ما وراء استمرارها في سياسة دعم تنظيم الإخوان، واستضافة مؤتمراتهم متجاهلة تصنيف هذه الجماعة في كثير من الدول العربية بأنها منظمة إرهابية تهدد الأمن العربي، بعد أن ثبت بالأدلة القاطعة دورها في نشر الفوضى عبر استخدام العنف المُسلح، وهو الأمر الذى يضع المنطقة العربية أمام خطر دائم.
وبدأ نحو 320 مدانًا ومعتقلًا داخل 60 سجنًا تركيًا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، أمس السبت، احتجاجًا على الانتهاكات الحقوقية التي تزايدت خلال فرض حالة الطوارئ- بحسب تقرير حقوق نقلته صحيفة "زمان" التركية المعارضة.
وكشف تقرير لجنة حقوق الإنسان داخل السجون التركية بنقابة محامي "شانلي أورفا"، عن أنه منذ مطلع هذا الشهر هناك نحو 320 سجينًا بدأوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام على خطى نائبة حزب "الشعوب الديمقراطي الكردي"، ليلى جوفين، التي أعلنت إضرابها عن الطعام في الثامن من نوفمبر 2018، بسجن دياربكر.
وأثارت حالات الاعتقال والسجن انتقادات دولية واسعة في تركيا، خاصة منذ محاولة الانقلاب العسكري في تركيا التي وقعت منتصف يوليو من عام 2016، حيث شن الرئيس التركي حملة اعتقالات واسعة بعد هذا الحادث.
- المنتدى "العربي الأوروبي": تركيا تخالف قرارات مجلس الأمن باستضافة إعلام الإخوان الإرهابي المحرض الدائم على مصر
من جهته، قدم أيمن نصري، رئيس المنتدي العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، شكوى رسمية لمكتب الشكاوى بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف، ضد تركيا، لاستضافتها إعلاميين تابعين لجماعة الإخوان الإرهابية، وتوفير الحماية لهم رغم تحريضهم المباشر على قتل رجال إنفاذ القانون والمدنيين.
وأشارت الشكوى إلى ارتكاب قنوات الإخوان الإرهابية جريمة التحريض على العنف وارتكاب جرائم إرهابية مؤثمة بموجب قرار مجلس الأمن رقم القرار 1624 لعام 2005 والذي أدان بأشد العبارات التحريض على الأعمال الإرهابية.
وأكد المنتدى في شكواه مخالفة دولة تركيا لقرارات مجلس الأمن، السماح لهؤلاء بالظهور في فضائيات تبث على أرضها، بحسب نص قرار مجلس الأمن رقم 1373، بإنشاء مجلس الأمن لجنة لمكافحة الإرهاب والذى الزم الدول الأعضاء باتخاذ عدد من التدابير لمنع الأنشطة الإرهابية ولتجريم مختلف أشكال الأعمال الإرهابية.
وخالفت بجريمة بث تلك القنوات المحرضة على العنف في مصر مجموعة التدابير التي أعلنت عنها المفوضية السامية لحقوق الانسان والتي نصت على التصنيف النموذجي للتدابير والاتجاهات الوطنية التي تؤثر على المجتمع المدني ومنها اتخاذ تدابير تقيِّد مختلف أشكال دعم الإرهاب ووقف أي حملات اعلامية من شانها دعمه وتبريره.