ناجح إبراهيم: الحركات الإسلامية ضيعت الدعوة سعيا للسلطة

ناجح إبراهيم: الحركات الإسلامية ضيعت الدعوة سعيا للسلطة
- جامعة المنيا
- ندوة تثقيفية
- التكفير
- الحركات الإسلامية
- السلطة
- الدعوة
- جامعة المنيا
- ندوة تثقيفية
- التكفير
- الحركات الإسلامية
- السلطة
- الدعوة
قال المفكر الإسلامي الدكتور ناجح إبراهيم، إن التكفير والتفجير وجهان لعملة واحدة، وكل معتنقي هذا الفكر يقعون بالضرورة في العنف والإرهاب، ويصل الأمر إلى تكفير المجتمع وإباحة دمه.
وأوضح حديثه خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها جامعة المنيا، بالتعاون مع فريق طلاب من أجل مصر، برعاية الدكتور مصطفى عبد النبي رئيس الجامعة، أن التكفير مهمة منوطة للقضاة وليس حكم من شخص أو لأحد من الدعاة على الناس، فـ"نحن دعاة لا قضاة.. نحن دعاة لا قساة.. نحن دعاة لا ولاة .. نحن دعاة لا بغاة"، لافتًا إلى أن الحركات الإسلامية عندما جمعت بين الدعوة وطلب السلطة كانت سببا لضياع الاثنين، فلا يجوز للداعية أن يقوم بدور القاضي أو يصدر حكمًا على أحد بالتكفير.
ووصف العقل التكفيري بأنه "عقل سطحي" لا يرى إلا سوءات الناس، متجاهلًا الخير فيهم، كما ينشأ بالتبعية له أعمال العنف والصراعات السياسية، مستدلاً ببداية نشأته منذ محاربة الخوارج وقتلهم لسيدنا علي بن أبي طالب.
وأكد أن الاسلام لا يعرف في تاريخه أنواع القتل والتفجير كما يحدث الآن في عصرنا الحالي بالمساجد والكنائس، نتيجة لما أوجده الفكر التكفيري من قتل على المذهب أو الجنس، أو الاسم، أو الوظيفة.
الندوة نُظمت تحت عنوان "لا للتطرف لا للتكفير - نعم للوسطية والاعتدال"، لإلقاء الضوء على مصطلح الوسطية بمفهومه الواسع، والتبصير بمفاهيم الدين الصحيحية، وتصحيح للكثير من الأفكار الخاطئة وتوعية طلاب الجامعة وتثقيفهم بتعاليم الإسلام الداعية للوسطية والسماحة والنابذة لكافة أشكال العنف والتطرف.
وأشار "ناجح" إلى أن الاسلام جاء بالرحمة وعدم البغي وتطبيق "رسالة الإحياء" المادية والمعنوية، والتحول من خطاب الكراهية والتكفير إلى خطاب الحب لكل الناس دون تفرقة في الجنس أو العقيدة، مشيرًا إلى أن التعددية قدرًا من أقدار الله، تعالى، المنوط بها البشرية.
وشدد على أن الاسلام جاء بحرية العقيدة والفكر، مستشدهًا بآيات القرآن الكريم الداعية إلى ذلك.
وأوضح أن خلافات الصحابة كانت "في الرأي"، وليست عقائدية، كما هو سائد في الفكر التكفيري.
واستطرد "المفكر الإسلامي" بأن الخطاب التكفيري أكبر جريمة في حق الإسلام الذي أمرنا أن ندعو إلي تعاليم الدين الصحيحة وألا نكفر أحدا، مؤكًدا أن الدخول في الإسلام والخروج منه هو باختيار الإنسان وليس بفرض من شخص على آخر.
واختتمت الندوة، بإجابة المُحاضر عن بعض الأسئلة التي طرحها الطلاب، وكان منها: "كيف تكون وسطيًا؟" وأجاب عليها ناجح إبراهيم: "أن تكون وسطيًا يجب أن لا تنتمي لأي جماعة"، وأن يكون قرارك من نفسك.
ودعا طلاب الجامعة، إلى حب بعضهم، والكون بما فيه، مؤكدًا أن مصر لن تحيا إلا بخطاب الحب والإحياء الذي دعا إليه الإسلام ودعا به سيدنا محمد، وعيسى، عليهما الصلاة السلام، والبعد عن الحقد والأنانية.
حضرالندوة الدكتور محمد جلال حسن، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أبو بكر محيي الدين، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور حسن سند عميد كلية الحقوق، والدكتور محمد عبد الرحيم، عميد كلية دار العلوم الأسبق، وعمداء الكليات ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.