أوضاع مسلمي «الروهينجا» تسبب موجة غضب بمجلس حقوق الإنسان في جنيف

كتب: سلمان إسماعيل

أوضاع مسلمي «الروهينجا» تسبب موجة غضب بمجلس حقوق الإنسان في جنيف

أوضاع مسلمي «الروهينجا» تسبب موجة غضب بمجلس حقوق الإنسان في جنيف

حالة من الاستهجان الشديد، شهدتها قاعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بـ«جنيف» في دورته الـ40 التي انطلقت فعالياتها 25 فبراير الماضي وتتواصل إلى 22 مارس الجاري، خلال مناقشة الأوضاع في ميانمار، والانتهاكات الواقعة بحق مسلمي الروهينجا.

ولم يتوقف الأمر عند إلقاء بيانات الاستهجان والشجب والإدانة، بل وصلت الدعوات إلى إحالة الوضع للمحكمة الجنائية الدولية، بعد أن فتحت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرًا لها تحقيقًا أوليًا حول ما إذا كان الترحيل القسري لـ«الروهينجا» من ميانمار يشكل جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.

وأدانت المقررة الخاصة بالوضع في ميانمار يانجى لي، أمس، الوضع الراهن، مؤكدة أنه أكثر سوءً من العام الماضي، وأدانت كذلك الانتهاكات الممنجهة ضد أقلية «الروهيجنا» من قبل سلطات ميانمار.

{long_qoute_1}

وأكدت ضرورة وجود آلية المساءلة لدعم الضحايا، مشيدة بدور بنجلادش في المساعدة الإنسانية التي تقدمها لـ«الروهيجنا»، كما أشادت بدور سويسرا لاستقبالها أفرادًا من الروهيجنا للاستماع إلى أوضاعهم وإشراكهم في جميع العمليات المتعلقة بهم.

ودعت «لي» مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى إحالة مزاعم ارتكاب إبادة جماعية بحق الروهينجا وغيرها من الجماعات العرقية في ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وتوالت الإدانات خلال الجلسة، وأدان مندوب أفغانستان انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها السلطات في ميانمار ضد أقليات الروهيجنا، كما استنكر عدم وجود أفعال حقوقية لحماية هذه الأقلية من الإرهاب و الجرائم المرتكبة ضدهم.

{long_qoute_2}

ودعا مندوب أفغانستان، ميانمار الي ضرورة احترام قواعد حقوق الإنسان، وحماية الأقليات، واتخاذ كافة الإجراءات لمنع جرائم العنف ضد الروهيجنا.

وأعرب مندوب العراق السفير مؤيد صالح، عن قلق بلاده إزاء انتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الروهيجنا في ميانمار، داعيًا الحكومة إلى تحمل المسئولية كاملة، واتباع سياسات أكثر شفافية إزاء الأقليات.

كما دعا المجتمع الدولي لمحاسبة جميع مرتكبي العنف في ميانمار، وتعويض الضحايا، مُشيدًا بالدور الإنساني الذي تقوم به بنجلادش إزاء الروهيجنا.

الدكتور عبدالعزيز الواصل، مندوب المملكة العربية السعودية، دعا كذلك، لوقف أعمال العنف ضد أقلية الروهيجنا، مُدينا ما تتعرض له هذه الأقلية المسلمة من أعمال العنف الممنهجة التي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني، وتتعارض حتى مع القيم الإنسانية.

وقال إن هذه القضية من أهم القضايا بالنسبة للمملكة، حرصًا منها علي دعم الأقليات، موضحًا أن بلاد الحرمين قد قدمت 50 مليون دولار لدعم الروهينجا، وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم، كما دعا إلى وقف أعمال العنف والجرائم البشعة ضد الروهيجنا، وإعطاء الأقلية حقها دون تمييز.

من جانبه، استنكر مندوب الاتحاد الأوروبي أيضًا، وضع حقوق الإنسان في ميانمار، ووقف تعاونها مع الأمم المتحدة في قضية الروهيجنا، مؤكدًا إدانة الاتحاد الأوروبي للانتهاكات المرتكبة من الحكومة ضد أقلية الروهيجنا.

واعتبر مندوب الاتحاد الأوروبي أن ما تقوم بيه ماينمار هو أخطر الجرائم بموجب القانون الدولي، داعيًا المجتمع الدولي إلى التعاون من أجل محاسبة المسئولين عن هذه الجرائم، كما استنكر فرض قيود متزايدة على وصول المساعدات الإنسانية لهذه الأقلية.


مواضيع متعلقة