"المرأة".. آخر من وجه إليها بوتفليقة رسالة قبل انسحابه

"المرأة".. آخر من وجه إليها بوتفليقة رسالة قبل انسحابه
- الجزائر
- بوتفليقة
- الرئيس الجزائري
- الانتخابات الجزائرية
- الجزائر
- بوتفليقة
- الرئيس الجزائري
- الانتخابات الجزائرية
أعلن الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، أمس الاثنين، عدوله عن الترشح لولاية خامسة، وفي الوقت نفسه إرجاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل، إضافة إلى إجراء "تعديلات جمة" على تشكيلة الحكومة، بحسب ما جاء في نص رسالة نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية.
وقال بوتفليقة في رسالته: "لن يجري انتخاب رئاسي يوم 18 من أبريل المقبل. والغرض هو الاستجابة للطلب الملح الذي وجهتموه إلي"، في إشارة إلى المتظاهرين ضد ترشحه.
وأضاف: "لا محل لعهدة خامسة"، مشيرًا إلى أنه سيتم تشكيل "ندوة وطنية" تقر إصلاحات وتحدد موعد إجراء الانتخاب، مبينًا "لن أترشح له بأي حال من الأحوال".
وكانت آخر رسالة وجهها بوتفليقة للشعب الجزائري، في يوم المرأة العالمي، حيث قال "تشارك الجزائر اليوم باقي العالم في إحياء عيد المرأة في 8 مارس هذا، ولئن أخذت بلادنا بهذه السنة الحميدة منذ استقلالها فإن ما تعيرها من دلالة ومعنى يختلف عندنا نظرًا لما لماضي المرأة الجزائرية و حاضرها من خصوصيات".
وأضاف في رسالته: "بالفعل، إن إحياء يوم 8 مارس ليس وقفة مطلبية لتكريس حقوق المرأة في بلادنا علما أن حرائر الجزائر اكتسبت حقوقها منذ عصور بمشاركتها البطولية في كل معارك الشعب الجزائري الأبي".
وتابع :"فبالأمس البعيد، كانت المرأة الجزائرية في مقدمة صف التصدي للغزو الاستعماري على غرار لالة فاطمة نسومر، وكانت، في القرن الماضي، قوة فاعلة في صفوف ثورة نوفمبر المظفرة مجاهدة لا تخور لها عزيمة مثل حسيبة بن بوعلي والأمهات اللائي كن يرسلن أبناءهن للالتحاق بكتائب جيش التحرير الوطني، وربات العائلات المسبلات اللواتي كن يطعمن ويلبسن المجاهدين، وأمهات الشهداء الأمجاد اللواتي تصدح حناجرهم بالزغاريد لتشجيع مجاهدينا".
وأوضح: "ذلكم هو الماضي المجيد الذي اكتسبت فيه بنات الجزائر حقوقهن كاملة غير منقوصة في كنف تعاليم ديننا الحنيف وحضارتنا بعدما رفرفت راية الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
وتحت شمس الاستقلال صارت المرأة الجزائرية شريكا فعالا في معركة البناء والتشييد في المصانع والإدارات، وفي المدارس والمستشفيات، وبقدر ما تعمم التعليم والتكوين على بنات الجزائر، توسع حيِزِها في حقل الشغل والإبداع، وها هي ذي أصبحت اليوم مقاولة ناجحة وضابطا ساميا في صفوف الجيش الوطني الشعبي، وقاضيا وليس هناك مهنة إلا وأخذت المرأة فيه نصيبا معتبرا".