صحف جزائرية بعد عودة بوتفليقة: الشعب ينتظر "إطاحة وتطهير"

كتب: سلوى الزغبي

صحف جزائرية بعد عودة بوتفليقة: الشعب ينتظر "إطاحة وتطهير"

صحف جزائرية بعد عودة بوتفليقة: الشعب ينتظر "إطاحة وتطهير"

عاد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، إلى الجزائر أمس، بعد غياب 15 يومًا قضاها بمستشفى في العاصمة السويسرية جنيف، في الوقت الذي جابت فيه المظاهرات شوارع الجزائر احتجاجا على ترشحه لولاية خامسة.

وتناولت الصحف الجزائرية العودة بالإشارة إلى تكهنات عن قرارات مهمة، من المتوقع إعلانها اليوم أو في وقت قريب، إذ ذكرت صحيفة "الشروق" أنّ الأنباء الواردة من مصادر رسمية، تشير إلى أنّ مهمة الوزير الأول أحمد أويحيى انتهت، وسيرحل رفقة نحو 14 وزيرًا كخطوة أولى تعقبها حزمة من القرارات، في المقابل يعد المجلس الدستوري 48 ساعة للحسم في ملفات 20 ملفا للترشح، هذه المدة التي تعد الأطول بالنسبة للجزائريين الذين تحترق أعصابهم خوفا من تداعيات الأزمة السياسية الحاصلة.

حالة الترقب لقرارات الرئيس الجزائري، وصلت مداها وأقصاها وحجبت حتى مفعول "العصيان المدني" حسب صحيفة "الشروق"، وأكدت مصادر أنّ قرار تغيير الحكومة جاهز، ورحيل أحمد أويحيى من قيادة الجهاز التنفيذي الذي شكل مطلبًا شعبيًا للمحتجين أكيد، واستخلافه بوزير الشؤون الخارجية السابق رمطان لعمامرة مرجح في الغالب، وفي ظل غياب المعلومة عن طبيعة الحكومة القادمة وإنّ كانت ستحمل الطابع التوافقي، اكتفت المصادر بأنّ التغيير الحكومي يفترض أنّ يكون عميقا، وقد يشمل 14 دائرة وزارية وصفتها مصادر "الشروق" بـ"المنبوذة" شعبيًا، والتي كانت طريقة تسييرها مستفزة للشارع، فضلا عن غيابها وعجزها عن التواصل، إلى درجة رسخت قناعة لدى المواطن أنّ انشغالات هذا الأخير في واد والحكومة في واد آخر.

وترجح المصادر أنّ قرارات أخرى ستكون مرافقة لقرار التغيير الحكومي، كما لا تستبعد فرضية تأجيل الانتخابات، إذ أصبح مطلب توقيف المسار الانتخابي محل إجماع، في وقت تغيب مؤشرات حقيقية ترجح هذا الخيار، خاصة أنّ الأخبار الواردة من مديرية حملة بوتفليقة، تؤكد أنّ مدير حملته عبدالغني زعلان، اجتمع أمس مع فريق المداومة التي تواصل مهامها بطريقة عادية.

وذكرت صحيفة "الخبر"، أنّه منذ إعلان وصول طائرة الرئاسة صباح أمس لمطار جنيف، توالت التسريبات عن الإعلان عن قرارات مهمة اليوم كأقصى تقدير، بينها تغيير حكومي يطيح بالوزير الأول وعدد من الوزراء، وتحدثت التسريبات ذاتها عن تعيين رمطان لعمامرة حسب ما كشف عنه موقع "كل شيء عن الجزائر"، الذي أضاف أنّ لعمامرة سيقود حكومة لـ"فترة انتقالية".

وتناولت صحيفة "النهار" كذلك، أنّه مباشرة بعد عودة الرئيس إلى أرض الوطن، راجت أنباء عن عزمه إصدار قرارات مهمة من شأنها الاستجابة لمطالب شرائح واسعة من الجزائريين، في إطار تطهير قطاعات واسعة من مسؤولين متخاذلين أو ثبت تقصيرهم، إلى جانب إقرار إجراءات أخرى في إطار مكافحة الفساد والمفسدين.


مواضيع متعلقة