في ذكراه.. محمد قنديل: لست مطربا شعبيا وأنا المفضل لدى "عبدالوهاب"

في ذكراه.. محمد قنديل: لست مطربا شعبيا وأنا المفضل لدى "عبدالوهاب"
صوت قوى يشدو صباح كل يوم في أذان المصريين مرددا "يا حلو صبح.. يا حلو طل"، فأحبه المصريون وعشقوا صوته، وقدم على مدار مشوار الفني العديد من الأغنيات التي ارتبطت بالجمهور المصري والعربي، لتجعله المطرب الشعبي المحبب دوما للبسطاء.
الفنان الكبير محمد قنديل الذي وُلد في مثل هذا اليوم 11 مارس عام 1929، بدأ حياته الفنية من بيت فني، فكان والده عازفا للموسيقى وأمه تغني بالرغم من عدم احترافها للغناء وكان لديه أخ أكبر يدعى "عبد الله" مطربا وشارك في عدد من الأفلام بفترة الأربعينيات من القرن العشرين قبل أن يختفي بعد شهرة أخيه الأصغر محمد قنديل.
وشارك الفنان محمد قنديل خلال مسيرته الفنية في عدد من الأفلام السينمائية ليس مطربا فقط ولكن بالتمثيل أيضا، وبفترة التسعينيات من القرن العشرين اختفى قنديل بسبب بعض المتاعب الصحية حينما أصيب في عام 1996 بجلطة في الشريان التاجي استدعت سفره للعلاج على نفقة الدولة.
وفي حوار صحفي بجريدة "روز اليوسف" عام 2002 تحدث محمد قنديل عن الغناء وذكرياته العائلية وعمله الفني قائلا: "إنني مطرب عام أغني كل الألوان بما فيها الشعبي ولكن هناك لبسا دائما ما نقع فيه بخصوص جزئية أنني مطرب شعبي، فيجب أن نفرق بين المطرب الشعبي والأغنية الشعبية، فالمطرب الذي يغني كل الألوان بما فيها الشعبي ليس مطربا شعبيا وأنا أغني منذ عام 1948 أغاني مثل سماح وهي أغنية يقول الناس عنها أنها أغنية شعبية مع أنني حين أغنيها تصبح أغنية عاطفية ولو غناها محمد طه لأصبحت أغنية شعبية، فالأغنية تأخذ فورمة صوت صاحبها".
وأضاف قنديل: "بالرغم أن محمد عبد الوهاب لم يلحن لي إطلاقا، بالرغم أنني تمنيت طوال حياتي أن أغني له ولو أغنية واحدة من ألحانه، لقد كنت أنا مطربه المفضل في بيته، فكان يتصل بي ويقول تعالى غني لي يا قنديل فأذهب اليه وأغني ويدندن هو على العود".
وقدم محمد قنديل على مدار مشواره الفني الذي امتد إلى أكثر من نصف قرن العديد من الأغاني التي تنوعت بين الأغاني العاطفية والشعبية، وكانت آخر أعماله غناء في مسلسل "الأصدقاء" وقدم به تتر البداية والنهاية وأغنيتين داخل المسلسل من كلمات سيد حجاب وألحان وتوزيع موسيقي ياسر عبد الرحمن.
وبعد رحلة مع المرض رحل عن عالمنا الفنان محمد قنديل في 9 يونيو عام 2004 عن عمر ناهز الـ75 عاما.