الكنيسة تنتفض ضد شائعة تحركات المجمع المقدس لعزل البابا تواضروس

كتب: مصطفى رحومة:

الكنيسة تنتفض ضد شائعة تحركات المجمع المقدس لعزل البابا تواضروس

الكنيسة تنتفض ضد شائعة تحركات المجمع المقدس لعزل البابا تواضروس

انتفضت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مكذبه ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من تحركات داخل المجمع المقدس لعزل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وقال الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، إن البابا تواضروس هو رمز للكنيسة كلها وهو الجالس على كرسي مارمرقس الرسول، قائلا: "أن من يلمس بابا الكنيسة فقد لمس الكنيسة كلها، وأن من يهين بابا الكنيسة يهين كل أباء المجمع المقدس"، لافتا إلى أن كل أباء الكنيسة "قلب واحد ورجل واحد بمحبة كاملة، فنحب كنيستنا ونحب البابا تواضروس الثاني الجالس على كرسي مامرقس الرسول"، مشيرا إلى أنه لا توجد اى خلافات داخل المجمع المقدس للكنيسة.

{long_qoute_1}

وأضاف الأنبا إرميا، أن الذين يحاولون أن يشقوا وحدة الكنيسة وأن يفتتوا رباط الكنيسة مغرضين، ولهم أغراض خارجية فليس كل ما يقال يصدق، وليس كل ما يقال سليم، وأنه لا يوجد اى خلافات داخل الكنيسة، مطالبا الأقباط بعدم تصديق الشائعات وأن الكنيسة قوية بأساقفتها ومجمعها الذى يرأسه البابا تواضروس، مشيرا إلى أن من يصنعون تلك الأمور يجرحون جميع أباء الكنيسة، موضحا أن الكنيسة تصلي من أجل كل من يسئ لها.

{long_qoute_2}

فيما قال الأنبا سيرابيون، مطران لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، إن ما يشاع "فرقعات إعلامية" وتحدث من وقت لوقت، مشيرا إلى أن "هناك بعض الخلافات في الأراء بين أعضاء المجمع المقدس حول بعض الموضوعات، إلا أن الكنيسة منضبطة والآباء كلهم قديسين، ولا توجد مجموعة تتأمر أو تكتب وثيقة، لان ذلك غريب عن الكنيسة".

وأضاف سيرابيون: "ليس كل ما نناقشه نتفق عليه، وذلك لا يعني اننا نتأمر او يوجد انقسام، وأريد أن أحذر الأقباط من أنه ليس كل ما نقرأه أو نسمعه نصدقه، والهدف من ذلك أثارة البلبلة، ويجب ان يكون لدينا وعي بأن الكنيسة تتعرض في هذه الأيام لهجوم من الداخل والخارج، وهدف تلك الحملات الزعزعة، ولكن كنيستنا قوية وكنيسة شهداء وأكبر من أي شخص، ولا يمكن لأي شخص أن يغير شئ فيها، ولابد أن يكون هناك وعي بطبيعة المرحلة التي تمر بها الكنيسة، فنحن نسير على رمال متحركة".

بينما أصدرت مطرانية الجيزة، بيان رسمي، أشارت فيه إلى وجود هجوم على الكنيسة وعلى الرموز والقيم، من أجل تبديد الرعية، مشيرة إلى أنه صادر عن جماعة مغرضة، تهدم ولا تبني وينساق ورائها البسطاء من الشعب وكان "الكنيسة والإيمان في خطر".

وقالت المطرانية: "الكنيسة قوية، وليس معنى انفتاحها على الكنائس الأخرى ضياع للإيمان، ولذا يجب عدم الخلط في الألفاظ والمواقف الإنسانية والأخوية فاتحاد المسيحيين لا يعني اتحاد الإيمان، والتطاول على رموز الكنيسة مرفوض لأنه عمل كريه وبغيض"، مطالبة الأقباط بالاستيقاظ والتصدي للهجمات "الغوغائية".

وكانت بعض القنوات القبطية التي تبث من خارج مصر، شنت هجوم عنيف على البابا، فيما دشنت قناة تدعى "كلمة منفعة"، حملة الكترونية لجمع توقيعات لما قيل أنه عزل "البابا تواضروس".

يذكر أن التاريخ الكنسي حفل بحوادث عزل البابوات، وكان أخرها عزل المجمع المقدس للبابا يوساب الثاني، ومحاولة بعض مطارنة الصعيد بقيادة الأنبا يوأنس سكرتير المجمع المقدس عام 1963 عزل البابا كيرلس السادس، وأخيرا قرار الرئيس أنور السادات عام 1981 بعزل البابا شنودة الثالث، الذي عاد إلى مهامه مرة أخرى عام 1985.


مواضيع متعلقة