مؤسس حملة «تمرد الكنيسة»: جمعنا 7652 استمارة لـ«عزل البابا».

مؤسس حملة «تمرد الكنيسة»: جمعنا 7652 استمارة لـ«عزل البابا».
قال إسحق فرانسيس، مؤسس حركة «الصرخة» للأحوال الشخصية للأقباط، صاحب حملة «تمرد» لعزل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الحملة جمعت 7652 استمارة منذ إطلاقها. وأضاف فرانسيس، لـ«الوطن»، فى أول حوار بعد إطلاق حملته، أن ما دفعهم لإطلاق الحملة عدم وجود تجاوب من الكنيسة مع مشاكلهم والسخرية من مواقفهم، وتجبُّر الأساقفة على الأقباط، وتجاهل البابا لأولاده، وأن الكنيسة تتهم كل من يطالب بحقوقه بأنه متآمر عليها، وتعتبر أصحاب المشاكل «نكرة، ووصمة عار، وزناة». وإلى نص الحوار.
■ لماذا أسست حملة سحب الثقة من البابا تواضروس الثانى؟
- لقد أسست تلك الحملة منذ فترة، ولم أعلن عنها إلا بعدما حصلت على تشجيع عدد من الناس، وحصلت على أصوات كثيرة، ما دفعنى للإعلان والكشف عن الإجراء الذى كنت أسير فيه فى سرية تامة حفاظاً على نجاح الحملة، وما وجدته من الكنيسة من عدم تجاوب وسخرية من مواقفنا، وعدم تنفيذ وعودها التى أعطتها لمتضررى الأحوال الشخصية من الأقباط، فالكنيسة تعطى وعوداً ولا تحقق منها شيئاً.
■ هل يوجد إقبال قبطى على حملتك، وكم عدد الاستمارات التى حصلت عليها منذ إطلاق الحملة؟
- هناك إقبال شديد من الأقباط على الاستمارات، ونتلقى رسائل كثيرة حولها، ويوجد الكثير من الأقباط وقّعوا على تلك الاستمارة، وليس لديهم مشاكل أحوال شخصية أو من المطالبين بالطلاق والزواج الثانى، والمفاجأة أن هناك 10 أفراد من داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وقّعوا على استمارتنا، والإقبال كثيف جداً، ويوجد حماس من داخل الناس، ونحن نعمل فى سرية تامة، وإلى الآن تم تجميع 7652 استمارة لسحب الثقة من البابا تواضروس الثانى.
■ من يساعدك فى تلك الحملة؟
- يوجد لدىّ نائب يُدعى جورج زكى، ولى نائب فى كل محافظة، كما يوجد لدينا نواب فى معظم دول المهجر، ويشرف عليهم جورج زكى بحكم منصبه فى حركة الصرخة للأحوال الشخصية، فهو رئيس النواب وينوب عنى شخصياً فى كل شىء، بمساعدة الأمين العام سالى مجدى. وأود أن أوكد أن الاستمارات التى جُمعت حتى الآن كانت من القاهرة فقط، وسنعقد خلال الأيام المقبلة اجتماعاً لمندوبى المحافظات لإيضاح العدد، لكن النتائج الأولية للحملة فى الإسكندرية حتى الآن تبشر بالخير.[FirstQuote]
■ لكن الكنيسة تسعى لحل مشاكل الأحوال الشخصية، فكيف ترى ذلك؟
- الكنيسة لم تسهر على حل مشاكلنا، فهذا غير صحيح، ولو كانت الكنيسة أو قداسة البابا يسهرون على حل مشاكل الأحوال الشخصية بالتأكيد لم تكن ستظهر كل تلك الحركات، وما كنا بحثنا عن استمارات لسحب الثقة من البابا، ولو كان البابا يستمع إلى أولاده لكانت الأمور هدأت، لكن كل هذا الذى يحدث جاء نتيجة تجاهل البابا لأولاده، وعدم إيجاد أى فرصة، وحتى لو لمسة حنان تهدئ النفس، وبعض الأساقفة بالكنيسة استخدموا جبروتهم على أولادهم. وأود أن أوجه رسالة للبابا بأن «أولادك يا قداسة البابا تم طردهم وإهانتهم، عندما أوجعتهم قلوبهم وذهبوا ينادون عليك، نحن أولادك يا قداسة البابا، وتركت الحديد يلتف حول أيديهم ومنهم عادل صدقى وهو من أفضل الشخصيات خُلقاً ومثالية»، وأريد أن أذكّر قداسة البابا بسخريته فى آخر مكالمة بينى وبينه عقب القبض على متضررى الأحوال الشخصية الذين قاطعوا عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عندما قلت له: يا قداسة البابا حرام عليك ولادنا، ولم أتلق منه سوى السخرية.
■ الجميع يردد أن هناك مؤامرة على البابا وأنت جزء منها؟
- أى أحد يطالب بحقوقه تجعله الكنيسة متآمراً عليها، وكان على الكنيسة أن تفهم أنها لو استمعت لمطالب من سبقونى ما كانت وصلت المشاكل لهذا الحجم وتصاعدت معها المطالب، ولكنها اعتبرت أصحاب المشاكل «نكرة، ووصمة عار، وزناة»، فلا توجد مؤامرة، بل مطالب مشروعة واجبة النفاذ، وعلى الكنيسة أن تخضع لإرادة الشعب، بدلاً من التمسك بآية لم توجد فى الكتاب المقدس وهى «لا طلاق إلا لعلة الزنا»، التى تفسرها الكنيسة بمفهوم مغلوط، وتزيد من حدة المشكلة، إن بعض المحسوبين على الكنيسة استندوا إلى القرآن الكريم، فى الرد على التشكيك فى الآية «لا طلاق إلا لعلة الزنا»، لأنه لا توجد عندهم أى ردود مسيحية.
■ لكن هناك استحالة فى مسألة سحب الثقة من البابا وعزله؟
- لا يوجد مستحيل، ولا نريد الفرقعة الإعلامية، ومن يدّعون ذلك هم من يعانون من مرض الشهرة، لأنهم وجدوا أنفسهم نجوماً، ويخافون حل القضية، وبعد ذلك لا يكون لهم أى كيان، لكننى لم أرد الشهرة لأننى شخصية إعلامية وكتاباتى موجودة فى كل مكان. ونستند فى مطلبنا للناس الواقفين أمام ديوان المظالم بالكنيسة ويعانون من المذلة، وما زال الصراع مستمراً، وقد اقتربت ساعة الصفر.