تفاصيل محاولة عزل البابا كيرلس والوفاة الغامضة لقائد الحركة بالكنيسة

تفاصيل محاولة عزل البابا كيرلس والوفاة الغامضة لقائد الحركة بالكنيسة
- البابا تواضروس الثاني
- البابا كيرلس
- الرئيس جمال عبدالناصر
- عزل البابا كيرلس
- الأنبا يوأنس مطران الجيزة
- البابا تواضروس الثاني
- البابا كيرلس
- الرئيس جمال عبدالناصر
- عزل البابا كيرلس
- الأنبا يوأنس مطران الجيزة
تمر اليوم الذكرى الـ48 لوفاة البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبتلك المناسبة ألقى الأنبا إرميا الأسقف العام بالكنيسة ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، عظة خلال الاحتفال بتلك الذكرى، نفى فيها ما أشيع عن محاولات داخل المجمع المقدس للكنيسة لعزل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مسترجعا في هذا السياق محاولة عزل المجمع المقدس للبابا كيرلس السادس.
وأوضح الأنبا إرميا، أن البابا كيرلس كان يقبل الجميع ولا يعير أحد ولا يعاتب أحد، وتابع: "إن أحد الأشخاص جاء إلى البابا كيرلس وكان وقتها يصلى في الإسكندرية وأخبره إن أباء المجمع المقدس وقعوا ورقة ستقدم للرئيس لعزل البابا كيرلس السادس، وأن الذي قال له هذه المعلومة طالبه بعقد اجتماع للمجمع المقدس لمناقشة هذه الفكرة، فرد البابا كيرلس السادس بثبات ووقف أمام كرسي مارمرقس الرسول وهو يبخر، وقال (لو عاوزني أنا خدامك، لو مش عاوزني اللي عاوزه ربنا يكون)".
وأردف الأنبا إرميا قائلا، إن البابا كيرلس رفض أن يلجأ إلى عقد اجتماع مع أحد الأساقفة أو أباء المجمع المقدس، وفي نفس الليلة، المطران الذي تزعم هذه الحركة وكان مزمعا أن يقدم الورقة إلى رئيس الجمهورية جمال عبدالناصر يموت، وتظهر التحقيقات براءة البابا كيرلس، وذهب كل من وقع على الوثيقة معترفين بخطأئهم، ولم يجازِ البابا كيرلس أحد منهم ولم يعاتب أي أحد وانتهى الموضوع، ليكون نموذجا لاحتواء المشكلات في أيامه.
وتعود قصة الأنبا إرميا إلى عام 1963، حينما تزعم الأنبا يوأنس مطران الجيزة وقتها، وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة، حركة داخل المجمع المقدس لعزل البابا كيرلس، وتقديم طلب بذلك إلى الرئيس جمال عبدالناصر، وبعد أن جمع التوقيعات فعليا على الطلب وقبل أرساله إلى الرئيس توفي بطريقة غامضة.
إذ تذكر المراجع الكنسية إلى أن المطران كان يستعد لحضور إكليل –حفل زفاف- وأصيب بكحة فأحضر شراب الكحة من غرفته وشربه، إلا أنه شعر شعر بهبوط حاد في الدورة الدموية وانتهت حياته في خلال دقائق، فقد كان هناك سم شديد الخطورة في زجاجة الدواء، وطلب البابا كيرلس في ذلك الوقت من النيابة التحقيق في الأمر وشرحت جثة المطران، وحتى الآن لم تحدد هوية المتهم وقيد أمر قتله بالسم ضد مجهول.
والأنبا يوأنس، سيم في ظروف صعبة فقد أراد خدام مدارس الأحد بالجيزة ترشيح القديس حبيب جرجس للإيبارشية ولكن البابا يوساب الثاني، لم يقبل وقتها بحجة أنه ليس راهبا، وقدم لهم سكرتيره "الراهب متياس الأنطوني" ورسمه مطرانا على الجيزة عام 1949.