"الأذان الموحد".. 10 سنوات من انطلاقة "زقزوق" لمواجهة الفوضى

"الأذان الموحد".. 10 سنوات من انطلاقة "زقزوق" لمواجهة الفوضى
- الآذان الموحد
- الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
- السيدة زينب
- السيدة نفيسة
- الشريعة الإسلامية
- القاهرة الكبري
- أبو العينين شعيشع
- الآذان الموحد
- الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
- السيدة زينب
- السيدة نفيسة
- الشريعة الإسلامية
- القاهرة الكبري
- أبو العينين شعيشع
10 سنوات مرت على انطلاق "الأذان الموحد"، لمواجهة فوضى بعض المؤذنين، بدأت بالانتقادات ثم الضعف إلا أن الدولة ممثلة في وزارة الأوقاف تصر على التطبيق وذلك في إطار الفكر الوسطي الذي تسعى لنشره من خلال المنابر، فبحسب الوزارة فإن هناك بعض الأصوات المنفردة التي لا يجب وجودها بين المؤذنين.
في نهاية عام 2009 أطلق الدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف آنذاك، مبادرة لتدشين أذان موحد يقام في كل المساجد للقضاء على ظاهرة فوضى المكبرات، إلا أن تلك الفكرة سرعان ما لاقت انتقاداً في حينها إلا أن الوزير أصر على التطبيق، من خلال 4 آلاف مسجد في محافظات القاهرة الكبرى والتي تشمل "القاهرة- الجيزة- القليوبية".
ومع بداية أحداث 25 يناير 2011، واجه "الأذان الموحد"، أزمة كبرى مع سرقة الأجهزة الخاصة به، فيما أعاد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إحياء الفكرة في عام 2014، إلا أنها واجهت مشكلات فنية، حيث أكد الشيخ محمد عبدالرازق عمر رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف آنذاك، أن مشروع الأذان الموحد لم يتوقف، وأن عدم إطلاق الأذان الموحد في هذه الفترة كان لأمور فنية وتقنية، وعند الانتهاء من الجوانب الفنية والتقنية مع الجهات المنفذة سيتم إطلاق الأذان الموحد.
وخلال عام 2019 أعلن وزير الأوقاف تطبيق قرار الأذان الموحد بكل حسم على مستوى الجمهورية، إلا أنه في ظل الأزمات الفنية بدأت التجربة في 115 مسجدا كمرحلة تجريبية لحين إثبات الناجح الكامل لها.
"الوزير العنيد"، هكذا يلقب داخل أروقة الأوقاف، فمنذ يومه الأول، وعمل على القضاء على بؤر الفساد والأزمات الدينية، فأزاح الإخوان والسلفية داخل الوزارة، وعمل على تحقيق طفرة اقتصادية ودعوية بداخلها، وأعاد الجانب الاجتماعي للوزارة لمواجهة الإخوان من خلال أعمال البر، كما يخوض اليوم معركته ضد الأخوات في مصليات النساء وكذلك معركته الأخرى وهي "الأذان الموحد".
{long_qoute_1}
"نقلة حضارية تتسق مع مقاصد الشريعة" هكذا عرف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تجربة الأذان الموحد في مصر مؤكداً، في لقاء له بأكاديمية الأوقاف أنه تتسق مع الشريعة الإسلامية ولا تخالفه، وأن العبرة من الأذان هو تعظيم شعائر الله والإعلام بدخول وقت الصلاة، وكلا المقصدين يتحقق بمجرد رفع الأذان الموحد.
"ظروف الدولة في 2011 السبب"، كان ذلك المبرر الذي وضعه "جمعة" لتأخر تدشين الأذان الموحد مؤكداً أنه فى 2011 تعطل المشروع لسرقة الأجهزة، واليوم الوزارة تعمل علي عودته من خلال بث تجريبي لـ115 مسجدا، وهناك نجاح كبير فيها وسيتم الانتقال قريباً من البث التجريبي للتطبيق العملي الكامل، كذلك سيتم توسيع الآذان ليشمل الدولة بأكملها من خلال التعاقد مع شركات متعددة للإسراع في تنفيذ واستكمال المشروع على مستوى الجمهورية.
التنسيق بين وزارة الأوقاف ووزارة الاتصالات والهيئة الوطنية للإعلام يسير على قدم وساق، فعقد وزير الأوقاف اجتماعات عدة مع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، وقيادات الهيئة الوطنية للإعلام للمساهمة الفنية من قبل الاتصالات في ملف تطبيق الأذان الموحد، بحيث يتم تحديد خط اتصال أو ربط خاص بالأذان الموحد.
مصادر بالمكتب الفني لوزير الأوقاف أكدت أن التجربة الحالية قائمة على محافظات القاهرة الكبرى من خلال 5 آلاف جهاز استقبال متوفرين، ويتم اختيار المساجد الكبرى للتنفيذ وهذا حدث مع مساجد "الحسين- السيدة نفيسة- السيدة زينب- النور- الفتح- الخزندار".
وبحسب المصادر فإن الأذان الموحد سيعتمد على الجمع بين الأصوات القديمة والأصوات الجديدة، حيث تم اختيار 5 من كوادر الأوقاف ليتم تسجيل الأذان لهم، كما سيتم الاعتماد على عمالقة الزمن القديم ومنهم الشيخ "أبو العينين شعيشع- عبد الباسط عبدالصمد- محمد رفعت- محمد صديق المنشاوي- مصطفى إسماعيل- محمود خليل الحصري"، وآخرون كثر، فالوزارة تحرص على اختيار أفضل الأصوات من المؤذنين.
{long_qoute_2}
فروق التوقيت بين المحافظات تتسبب في لبس كبير لدى المواطنين، حيث اعتبر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الأذان الموحدة هو أذان يقام في نفس التوقيت للجمهورية دون مراعاة لفروق التوقيت، إلا أن وزير الأوقاف نفى ذلك الأمر، وأكد أن هناك مراعاة لفروق التوقيت، بحيث يكون الأذان الموحد على مستوى كل منطقة فى ضوء توقيت رفع الأذان بها، والمشروع كلها بهدف القضاء على عشوائيات المؤذنين.
من جانبه، قال عبدالغني هندي عضو لجنة الدعوة بالأوقاف: "الأذان الموحد مطلب مهم لمواجهة فوضى المؤذنين، والوزارة تعمل على تطبيق هذا الأمر من خلال التنسيق مع جهات الدولة المختلفة، والتأخر لمشكلات فنية تقنية والوزارة تعمل على معالجتها".