"14 عمرة" هدية "عبدالحميد" ورفاقه لضحايا حادث محطة مصر

07:21 م | الجمعة 08 مارس 2019

آلام نفسية بالغة تركها حادث محطة مصر في قلوب هؤلاء المغتربين عن بلدهم، فما أن سمع أحدهم عن الحادث الأليم الذي وقع قبل 10 أيام ورأى مشهد الجثث المتفحمة، فكر في طريقة تقلل من الآلام النفسية داخله وتعود بالنفع على الضحايا بعدما رحلوا عن عالمنا وأن تكون مصدر سعادة في قلوب أهالي الراحلين.

صورة الحادث الأليم لم تفارق ذهن عبدالحميد أسامة، الشاب المصري البالغ من العمر 32 عاما، حيث يعمل في المملكة العربية السعودية مسؤول تسويق في إحدى الشركات.

بعد تفكير يقرب من يومين يحاول "عبدالحميد"، أن يساند أبناء وطنه في هذا الحادث المؤسف، قرر أن يتطوع لإجراء "عمرة" للمتوفين، «قلت لعلها تكون شفيعا لهم قدام ربنا وهما بين إيده».

لم يكتف الشاب بأداء العمرة ونشر المبادرة بين أبناء الجالية المصرية هناك، لتلقى قبولا لدى الكثيرين، حتى استطاع أن يجمع حوله عددًا من المصريين للمشاركة في هذا العمل الإنساني.

«اتجمعنا وبقينا 14 مصري وزوجة أحد المشاركين واتفقنا على تحديد يوم الجمعة ليكون يوم العمرة»، ولم يكن أغلب المشاركين يعيشون في مكة أو المدينة، فمنهم من يعيش في مدن سعودية بعيدة، إلا أنهم قرروا الحضور من أجل المشاركة في هذا العمل الإنساني، فهناك أشخاص جاءوا من مسافات بعيدة لتقديم شيء يساند أخوتهم بعد محنتهم.

ويتمنى «عبدالحميد»، أن تكون هناك مبادرات أخرى مشابهة تساند أهالي شهداء ومصابي حادث قطار محطة مصر، «لازم كلنا نقف مع بعض في أوقات الزنقة ونبقي أيد واحدة مع بعضنا».