أسبوع على حادث محطة مصر.. قرارات سياسية و"شكر" للوزير المستقيل

أسبوع على حادث محطة مصر.. قرارات سياسية و"شكر" للوزير المستقيل
أسبوع مرّ على حادث قطار محطة رمسيس الذي شهدته مصر صباح الأربعاء الماضي، بعد نشوب حريق في أحد الجرارات بمحطة سكك حديد مصر على رصيف رقم 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار تانك البنزين واشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار، واتخذت خلال الأسبوع العديد من القرارات السياسية التي بدأت بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وجه بفتح تحقيق ومحاسبة المتسببين فور وقوع الحادث.
وشهد الأسبوع تحركات سياسية عديدة للسيطرة على الموقف، فمنذ اليوم الأول حرص المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، على تفقد موقع حريق محطة مصر، وتعهد بمحاسبة المتسبب، قائلا: "حياة كل مواطن مصري غالية عليا، وغالية علينا كلنا وعلى الدولة والناس، وبالتالي أي إصابة أو وفاة لأي مواطن بتسبب ألم لينا".
وشكّل وزير النقل المستقيل، لجنة برئاسة المهندس سامي عفيفي نائب رئيس هيئة السكك الحديدية لقطاع الصيانة والدعم الفني، وعضوية رئيس الإدارة المركزية للشؤون الهندسية رئيس الإدارة المركزية للرقابة على التشغيل، ورئيس الإدارة المركزية للتشغيل طويلة، ورئيس الإدارة المركزية للتشغيل قصيرة، ورئيس الإدارة المركزية لصيانة الوحدات المتحركة، ورئيس الإدارة المركزية لمنطقة القاهرة، ورئيس الإدارة المركزية للشؤون القانونية، لإعداد تقرير فني عن انفجار "تانك" السولار الخاص بالجرار نتيجة اصطدامه الجرار بنهاية رصيف 6.
ووجّه عرفات بتشكيل لجنة من أساتذة الهندسة في جامعة القاهرة، لإعداد تقارير عن المبنى الملاصق لرصيف 6، الذي حدثت به تلفيات نتيجة الحريق، كما عاين مكان سقوط الجرار ومراجعة برج إشارات شمال القاهرة.
وزير النقل يشكل لجنة فنية لمعرفة أسباب «حريق محطة مصر»
وفي تمام الساعة 2.30 من يوم الحادث، تقدم وزير النقل باستقالته على خلفية الحادث، وقبلها رئيس مجلس الوزراء.
عاجل وزير النقل يتقدم باستقالته ورئيس الوزراء يقبلها
وتم استدعاء رئيس هيئة السكة الحديد لسماع أقواله في حريق محطة مصر.
ويوم الخميس الموافق 28 فبراير نشرت الجريدة الرسمية قرارين لرئيس مجلس الوزراء، أولهما القرار رقم 539 لسنة 2019، بقبول استقالة الدكتور هشام عرفات عفت مهدي أحمد وزير النقل، والآخر رقم 541 لسنة 2019، بتكليف الدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالقيام بمهام وزير النقل مؤقتًا لحين تعيين وزير للنقل.
وفي اليوم ذاته، اجتمع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمكلف بتيسير أعمال وزارة النقل بعد استقالة الدكتور هشام عرفات، عقب حادث حريق محطة مصر، اجتماعا مهما في ديوان عام وزارة النقل، مع نواب وزير النقل ورؤساء الهيئات والقطاعات في الوزارة، للاطلاع على الملفات المهمة، ووضع خارطة طريق الوزارة لحين تعيين وزير للنقل.
وفي يوم السبت، أعلن البرلمان على لسان الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، أنّ المجلس يستمع لبيان من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بشأن حادث قطار محطة مصر، بعد أسبوع، للوقوف على أسباب الحادث والإجراءات التي تتخذ مستقبلا، لتفادي وقوع أي حوادث في هذا المرفق الحيوي، موضحا أنّه استمع للمصابين في الحادث، ولا يريد التدخل في إجراءات التحقيق، لكن من الواضح أنّ الحادث ينطوي على إهمال شديد.
وفي يوم الأحد قررت النيابة العامة، ندب لجنة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لفحص المبنى المتضرر نتيجة حادث قطار محطة مصر، لبيان حالته الإنشائية وما أصابه من أضرار، كما قرر النائب العام استدعاء رئيس هيئة السكك الحديدية لسماع أقواله في التحقيقات، وباقي مسؤولي الهيئة لسماع أقوالهم.
كما أعلن الطب الشرعي الانتهاء من كتابة التقرير النهائي الخاص بضحايا حادث حريق محطة مصر، الذي أسفر عن وفاة 22 مواطنا، وجاء فيه أنّ الأشعة التي أجريت لجثامين المتوفين، أثبت عدم وجود شظايا داخل أجسامهم، كما أرجعت أن سبب الحرق والتفحم هو نتيجة الإصابة بماده بترولية حارقة "سولار"، ولا توجد شبهة جنائية في الوفاة.
وفي يوم الإثنين الموافق 4 مارس الحالي، استدعت لجنة النقل في البرلمان نائب الوزير ومسؤولي السكة الحديد، وقال الدكتور عمرو شعث نائب وزير النقل، إنّه اجتمع مع لجنة النقل في مجلس النواب مرتين، للحديث عن حادث محطة مصر وشواهدها، وطلبت اللجنة عدة مستندات أرسلت اليوم، لافتا إلى أن النقاش استمر لمدة 6 ساعات.
وفي يوم الثلاثاء أعلنت الدكتورة وفاء علي رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية في وزارة التضامن الاجتماعي، أنّ قطاع الحماية في الوزارة لا يصرف تعويضات، لكنها مساعدات فقط.
وأضافت رئيس الإدارة المركزية، أنّه فيما يتعلق بضحايا حادث قطار محطة مصر، تم صرف 5 آلاف جنيه لكل مصاب، بينما تم صرف المساعدات للمصابين من اليوم الثاني للحادث، و10 آلاف جنيه لأسرة بعض المتوفين من المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعي بشكل سريع.
وتابعت علي، أنّه يتم مراجعة تقارير النيابة ومحضر الشرطة، لإجراء أبحاث اجتماعية على أسر المتوفين والمصابين، لتقديم حزمة من الخدمات الضمانية.
واليوم وجّه المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الشكر للدكتور هشام عرفات وزير النقل السابق، قائلًا إنّه أدى ما عليه خلال فترة توليه المسؤولية، وبذل قَصارى جهده رغم التحديات الكبرى التي تواجهنا في البنية الأساسية.
وأضاف مدبولي، خلال كلمته في اجتماع مجلس الوزراء اليوم: "نُواجه تحديا في الكوادر الموجودة بالقطاعات التي تحتاج لتدريب وتأهيل، وحادث محطة مصر يدُقُ جرس إنذار مهم، فالمسؤولين يبذلون جهودا كبيرة، والدولة أنفقت استثمارات ضخمة على البنية التحتية، لكن من المهم بذل مزيد من الجهد في رفع كفاءة وتدريب العنصر البشري.