"دولت الأهلي".. يوم المرأة العالمي يتحول لمظاهرة في حب "الحاجة"

كتب: هبة وهدان

"دولت الأهلي".. يوم المرأة العالمي يتحول لمظاهرة في حب "الحاجة"

"دولت الأهلي".. يوم المرأة العالمي يتحول لمظاهرة في حب "الحاجة"

في الحد الفاصل بين انتماء وولاء الشيوخ واهتمامات الشباب، علقت "الحاجة االدولة" في عشق النادي الأهلي، كتبت بخطوط وجهها التي رسمتها السنوات قصة ارتبطت بجميع انتصارات "المارد الأحمر"، وامتدت حتى لهزائمه، ما جعلها أيقونة للمرأة الوفية يتذكرها جمهوره في كل مناسبة ترتبط بـ"نون النسوة".   

جمهور النادي الأهلي، اختار السيدة دولت فهمي أيقونة لاحتفالاته باليوم العالمي للمرأة، وتداولوا صورة للسيدة المسنة على صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لروابط المشجعين كتب عليها "في اليوم العالمي للمرأة.. شكرا يا حاجة دولت".

"الجميع من أبناء الأهلي يعتبرونها في مقام الأم، كان هناك في كل مناسبة يشارك فيها النادي، لا تكل ولا تمل من التشجيع، تهتف بحماس كأنها في ريعان شبابها"، يقول أحمد عبدالباسط، عضو النادي الأهلي لـ"الوطن"، زاد عليه محمد عوض المرشدي، أحد جماهير النادي الأهلي، في روايته عن ذكرياته معها، أنها كانت تعتبر لاعبي الأهلي وجماهيره أبناءها الحقيقين، لـ"زواجها" من الأهلي، على حد وصفه.

أضاف المرشدي، أن السيدة الستينية كانت تحرص على ارتداء ملابس حمراء بالكامل وتتوجه إلى الملعب المخصص لمباراة الفريق، تندمج وسط الجماهير وتشاركهم هتافاتهم، حتى أنها غيرت النظريات والقواعد المتعارفة وسط المشجعين، مستطردا: "مكنتش بتسيب ماتش للنادي ولا للمنتخب، ودايما كان معاها الشمسية الحمرا مش بتفارقها".

 

محمد عتمان، استعاد قصته مع "الحاجة دولت"، وكانت تعرف أيضا بين الجماهير بـ"الحاجة دُول"، وفيها حكاية خسارة الأهلي 4-2 أمام بتروأتليتكو في دور المجموعات ببطولة أفريقيا 2001 أمام 50 ألف مشجع باستاد القاهرة، في طقس سيء للغاية، وأصبح الفريق على أعتاب مغادرة البطولة، وسيطر الحزن على جمهور النادي، حتى خرجت "سيدة عجوز" في لقاء تلفزيوني من مدرجات الملعب "ملفوفة" في بطانية للتغلب على برودة الجو، ووجهت رسالتها لنا: "الأهلي هيكسب الفريق ده في بلده وهياخد الكاس، ده وعد والضامن صالح سليم".

وفي بطولة دوري أبطال أفريقا 2001، وبعدج اللقاء المذكور، ربح الأهلي شباب بلوزداد الجزائري بهدف لإبراهيم سعيد، وعاد ليربح "بيترو أتليتكو بثلاثة أهداف مقافبل واحد في أنجولا، وتخطى الترجي التونسي في نصف النهائي ثم الفوز الكبير بالنهائي 4-1 على صن داونز الجنوب أفريقي، ليحق وعد "الحاجة دولت".

ولاء وانتماء الستينية للأهلي، حولها لأيقونة ناشئاته ومشجعاته، ومنهم مروة صبحي: "إحنا سمعنا قصص كتير عن ماما دولت وإنها اتربت في مدرجات النادي، ولما كبرت كانت بتبيع صور اللعيبة على البوابات لحد ما أصبحت جزء من الكيان".

وتستكمل: "أنا عرفت من الأجيال القديمة إنها الحاجة دولت تزوجت مرة واحدة في حياتها، كانت من مشجع سويسي، وانفصلا بسبب رقصها مع الجماهير أمام المنزل فرحا بفوز الأهلي على السويس، الفريق الذي يشجعه، ولو بأيدينا كنا عملنا لها تمثال جوه النادي".

 


مواضيع متعلقة