أهالى قرية «السعدية» بالشرقية.. «12 عاماً» فى انتظار افتتاح المستشفى

كتب: نظيمة البحراوى

أهالى قرية «السعدية» بالشرقية.. «12 عاماً» فى انتظار افتتاح المستشفى

أهالى قرية «السعدية» بالشرقية.. «12 عاماً» فى انتظار افتتاح المستشفى

12 عاماً كاملة انتظرها أهالى قرية «السعدية»، التابعة لمركز أبوحماد فى محافظة الشرقية، لافتتاح مستشفى القرية، إلا أن المبنى تحول إلى مجرد جدران خاوية على عروشها، رغم إنفاق أكثر من 7 ملايين جنيه منذ عام 2004 ثم توقفت الأعمال منذ عام 2007.

ممدوح مطر، من أهالى القرية، قال إن المستشفى تحول إلى خرابة بعد توقف أعمال التشطيبات منذ عام 2007 وحتى الآن على الرغم من اكتمال الإنشاءات: «ما حدث يُعد إهداراً للمال العام خاصة أن أسعار مواد البناء ارتفعت لأكثر من 300% ما يعنى أن استكمالها سيحتاج إلى تكلفة باهظة فى حين أن التكلفة كانت أقل بكثير حال استكمالها خلال السنوات السابقة» مشيراً إلى أن تكلفة الإنشاءات بلغت نحو 7 ملايين جنيه.

وأضاف أن هناك موافقات بتحويل الصرح الطبى بالقرية لمستشفى مركزى ملحق بمستشفى أبوحماد المركزى، للاستفادة منه وتشغيله لتخفيف العبء على الأخير، من أجل الصالح العام وخدمة المرضى، إلا أن اللجنة الهندسية المشكلة من أساتذة كلية هندسة عين شمس، أكدوا ضرورة بناء جناح أرضى لغرف العمليات مطابق للمواصفات من ناحية المساحة والارتفاعات لتشغيل المستشفى المتوقف منذ 15 عاماً، وأردف: «المستشفى أصبح خرابة ينعق فيها البوم والغربان وأطالب بتشكيل لجنة وزارية لمعاينة المستشفى من أجل العمل على تشغيله».

{long_qoute_1}

«إذا تم تشغيل المستشفى سيسهم فى حل مشكلات الكثير من المرضى خاصة كبار السن وسيخفف الأعباء المالية عن الأهالى، وأقلها تكلفة الانتقال إلى مستشفى أبوحماد المركزى أو أحد المستشفيات فى مدينة الزقازيق فى ظل ارتفاع الأسعار» هكذا أكد عاصم جبرائيل على، موظف بالتربية والتعليم، فوائد المستشفى حال تشغيله وتابع: «المريض لكى يتوجه إلى مستشفى أبوحماد خاصة فى الليل يحتاج إلى استقلال توك توك بتكلفة 40 جنيهاً للذهاب إلى المستشفى والعودة إلى المنزل، حفيدى يبلغ من العمر عاماً ونصف أصيب منذ نحو أسبوع بكسر فى القدم، وكانت دقات الساعة تشير إلى العاشرة مساء، وحينها توجهت إلى سائق توك توك وطلبت منه توصيلنا إلى المستشفى، ونظراً لاستغراق وجودنا فى المستشفى 3 ساعات وانتظار سائق التوك توك لنا بلغت تكلفة الأجرة 80 جنيهاً»، وأضاف «محمد نصر الدين حافظ» 44 عاماً، أن المستشفى يقع على مساحة 4725 متراً «30 قيراطاً»، مشيراً إلى أن الأرض تابعة لأملاك الدولة خصصتها الوحدة المحلية بالعباسة التابعة لها القرية للمنفعة العامة، وفى عام 2002 قررت وزارة الصحة إنشاء صرح طبى وسط مجمع المصالح الحكومية بقرية السعدية تحت مسمى «مستشفى الحميات والكبد والحروق»، وبدأت الأعمال منذ عام 2004 حتى 2007، وتابع: «توقفت الأعمال قبل الثورة عام 2007 عقب بناء المقر الذى يتكون من 3 أجنحة عبارة عن 5 طوابق وتمت أعمال تشطيبات (محارة، سيراميك، بياض) حسب شروط التعاقد خلال 3 سنوات من تسليم الموقع للمقاول المنفذ للأعمال، ولكن بسبب عدم صرف الاعتمادات المالية توقف العمل حتى عام 2019».


مواضيع متعلقة