المنظمات المصرية تضيق الخناق على الجماعة الإرهابية بـ«جنيف»

كتب: سلمان إسماعيل

المنظمات المصرية تضيق الخناق على الجماعة الإرهابية بـ«جنيف»

المنظمات المصرية تضيق الخناق على الجماعة الإرهابية بـ«جنيف»

تشهد جلسات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته الـ40، بـ«جنيف» التي انطلقت 25 فبراير الفائت وتستمر إلى 22 مارس الجاري، والفعاليات الجانبية المقامة على هامش الدورة حربًا شرسة، بين منظمات حقوق الإنسان المصرية من ناحية، وبين المنظمات التي تتبنى خطاب جماعة الإخوان المسلمين، وتروج لادعاءاتها حول انتهاكات لحقوق الإنسان ترتكبها الحكومة المصرية من ناحية أخرى.

وأكد الدكتور حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن الإرهاب أصبح بمثابة خطر حقيقي يواجه الوجود البشري وحضاراته، مشيرًا إلى أن مصر لديها مئات الأسر التي استشهد أبناؤها أو أصيبوا إصابات بالغة، فإذا أثبتت الحكومة المصرية تورّط حكومات دول معينة بالمساهمة في ارتكاب الجرائم الإرهابية في مصر، فهناك مسؤولية على تلك الدول في تعويض ضحايا هذه الجرائم.

{long_qoute_1}

وأضاف لـ«الوطن» أن المنظمة تشارك بـ3 ورش عمل تتضمن التعذيب في مصر، والإرهاب وحقوق الإنسان، والتسامح الديني في مصر، كما ستعقد المنظمة عدة لقاءات مع عدد من المقررين الخواص.

وقال أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، إن جماعة الإخوان الإرهابية تروج عبر منابر حقوقية مسيسة أرقامًا غير دقيقة عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، متسائلًا: كيف للمجلس الدولي لحقوق الإنسان أن يستضيف ندوات لأعضاء في جماعة مصنفة إرهابية في عدد من الدول العربية، بما يخالف مبادئ العمل في الآليات الحقوقية الدولية؟.

{long_qoute_2}

واتهم «نصري»، المنظمات التابعة للإخوان بعدم إثارة أي قضية حقوقية عن أي دولة عربية بخلاف مصر، وأن كل ما تطرحه هذه المنظمات عن الاختفاء القسرى والقتل خارج القانون يخالف تقارير الأمم المتحدة عن حالة حقوق الانسان.

وحذر من تأثر مصداقية العمل الحقوقي بسبب تسييس عمل منظمات حقوق الإنسان بهذه الطريقة لخدمة جماعة إرهابية، وقال «نصري» لـ«الوطن»: هناك ندوات تعرف للوهلة الأولى أنها تابعة لجماعة الإخوان بامتياز، لأنها تفتقر لأسس العمل الحقوقي والأعراف المهنية المتعارف عليها حتى على الجانب التنظيمي.

{long_qoute_3}

وقال سعيد عبدالحافظ، مدير ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، إنّ هناك أهمية بالغة لمشاركة منظمات حقوق الإنسان المصرية في أعمال المجلس الدولي لحقوق الإنسان، موضحًا في بيان أمس، أنّ قضية الإرهاب وحقوق الإنسان من أكثر القضايا الملحة على أجندة حركة حقوق الإنسان المصرية.

وأكد عبدالحافظ، أنّه ثبت بالدليل القاطع أنّ هناك تسييس لملف حقوق الإنسان، لصالح جماعات إرهابية تمارس العنف والقتل ضد المدنيين في الشرق الأوسط، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، التي تحاول خداع الرأي العام العالمي، باستخدام مصطلحات حقوقية لتشويه الأوضاع في مصر.

عناصر الجماعة الإرهابية في مواجهة قوات الأمن - أرشيفية

من جانبها، أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيان، أهمية إسقاط الذرائع السياسية التي يزعمها الإرهابيون لتبرير جرائمهم الكريهة والتي تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مؤكدين ضرورة مكافحة الإرهاب بشكل حاسم وصارم ودون مواربة.

وأشارت المنظمة إلى العلاقة الآثمة بين الدول الداعمة للإرهاب وبين الجرائم الإرهابية من خلال الدعم السياسي والإعلامي والمالي وغيره من أشكال الدعم، لافتة في الوقت ذاته إلى أن النزاعات المسلحة تشكل البيئة الخصبة لنمو وترعرع الإرهاب وتأثيره الخطير على تعطيل حاول التسوية السلمية، وتمدده وتهديده لبلدان الجوار، وأن المنطقة بأكملها تتأثر بالاضطراب الإقليمي الناتج عن النزاعات المسلحة والإرهاب على الأصعدة السياسية والتشريعية والأمنية والاقتصادية.


مواضيع متعلقة