14 فناناً وحرفياً يشاركون فى معرض لتوثيق سرقة المنابر المملوكية
أعمال فنية من معرض «جديد من قديم»
سرقة كثير من المنابر المملوكية، وبيعها فى مزادات عالمية بملايين الدولارات، جعلا الدكتورة أمنية عبدالبر، رئيس مؤسسة إنقاذ التراث، تشعر بأن الآثار المصرية مستباحة، ويمكن أن تتعرّض للسرقة والنهب بسهولة، دون أن يتصدّى أحد للأمر.
معرض لتوثيق المنابر، فنياً ومعمارياً، كان الحل من وجهة نظر «أمنية»، حيث افتُتح مؤخراً فى بيت «الرزاز» بمنطقة سوق السلاح، بمشاركة 14 فناناً وحرفياً، ويستمر لمدة أسبوع. المعرض الذى تم إطلاقه تحت عنوان «جديد من قديم»، يضم رسوماً فوتوغرافية، وأشكالاً معمارية، ومنحوتات مستوحاة من المنابر، التى تم بناؤها فى الفترة المملوكية، بهدف وجود أشكال بصرية توثق لتلك المنابر، حتى إذا ما تعرّضت للسرقة يتم اكتشاف الأمر.
«مؤسسة إنقاذ التراث المصرى، بالتعاون مع بريطانيا ممثلة فى المجلس الثقافى البريطانى، أطلقتا مشروعاً لحماية المنابر المملوكية، باعتبارها القطع الأثرية الوحيدة فى مصر، التى لم يتم توثيقها بشكل كامل، فهى معرّضة للسرقة والنهب فى أى وقت، والتوثيق يكون معمارياً وفنياً وفوتوغرافياً، ونختتم المشروع بمعرض للقطع الفنية المهمة لكل فنان شارك فى المعرض»، كلمات «أمنية» عن فكرة المشروع والمعرض.
كما تم تنظيم ورش لـ14 فناناً وحرفياً على مدار عام كامل، حسب «أمنية»، لتعريفهم بالتاريخ المملوكى، وشكل الفنون السائدة فى ذلك العصر: «حاولنا الجمع بين فئتين هما أساس الفن والزخرفة فى مصر، المهندسون باعتبار عملهم يعتمد على العلم، والحرفيون العاديون، الذين ينصب عملهم على التطبيق المباشر، وقدّمنا لهم تدريباً احترافياً، لتقديم تصاميم مستوحاة من الهندسة المعقّدة للمنابر المملوكية والأرابيسك الناعم، الذى يُنحت على الألواح والمضلعات وفق معايير علمية صحيحة».
حلى، أثاث، قطع جلدية، رسوم هندسية للزخارف الإسلامية، أقمشة مزركشة، مفارش، طاولات، ملابس كانت نتاج تلك الورش: «قطع توثق تصاميم المرحلة المملوكية فى ما يخص المنابر، وتم تقديمها فى المعرض، ويمكن الرجوع إليها حال وقوع سرقة، كما حدث الأسبوع الماضى فى باريس، حيث استطعنا إيقاف سرقة أحد المنابر».