«محمد» كوافير «سيدات السرطان»: «بحاول أدعمهم»

كتب: دعاء عرابى

«محمد» كوافير «سيدات السرطان»: «بحاول أدعمهم»

«محمد» كوافير «سيدات السرطان»: «بحاول أدعمهم»

مروره بتجربة خاصة مع والدته التى عانت لفترة طويلة من مرض السرطان، وخبرته فى العناية بالشعر وقصاته، لعمله فى عدد من محال «الكوافير» فترة طويلة، كان الدافع وراء مبادرته بمنح مريضات السرطان جلسات مجانية للعناية بشعرهن المتساقط جراء علاج المرض.

من بداية اكتشاف المرض، يتابع محمد سعيد الحالات المصابة بالسرطان، مستخدماً أدواته المعقمة فى قص الشعر والعناية بفروة الرأس طوال فترة خضوع المريضة لجلسات علاج «الكيماوى»، ولا ينتهى من عمله إلا باستعادة المريض لشعره بعد فترة، يقول: «أتابع مع المريضة فى البداية قبل الخضوع للكيماوى عشان تقص شعرها بطريقة معينة، وبعد كده بتاخد كريمات وعقاقير متوافرة فى الصيدلية عشان تعالج التهاب الفروة وجفافها، خاصة أن أغلب المريضات مش فى مقدورهم يشتروا باروكة خاصة بشعر طبيعى».

{long_qoute_1}

خلال الأوقات التى لا ينشغل فيها صاحب الـ30 عاماً بأداء عمله فى بيع منتجات التجميل بمختلف أنواعها، يذهب إلى المريضات فى المحافظات لمتابعة حالتهن بحسب احتياج كل سيدة، وخلال الجلسة التى تستغرق 3 ساعات، يضيف: «بروح إسكندرية ودمياط ومدن الدلتا وغيرها على حسب الحالات اللى بتابع معاها، وبحاول أدعمهن نفسياً عشان بيبقوا محتاجين مشاعر إيجابية، خاصة إن مفيش كوافيرات بتبقى مجهزة لاستقبالهن والتعامل مع الظروف اللى استجدت».

فرحة كبيرة يشعر بها «محمد» عند رؤيته تحسن الحالات المرضية التى تابعها فى بداية المرض، لا يلتفت لمجهود السفر الشاق أو ما ينفقه من أموال، ويختم حديثه لـ«الوطن» قائلاً: «أنا عشت نفس المأساة والمعاناة مع والدتى، وبمجرد إن الست تشوف شعرها بيقع فده إحساس صعب جداً عليها، عشان كده لازم تفهم إن شعرها هيطلع تانى، بس محتاج شوية رعاية فى الفترة دى وتتابع بوضع كريمات معينة تنمى وتغذى بصيلة الشعر».

 


مواضيع متعلقة