زينات صدقي.. اكتشفها الريحاني وكرمت مرة واحدة في آخر حياتها

زينات صدقي.. اكتشفها الريحاني وكرمت مرة واحدة في آخر حياتها
- زينات صدقي
- نجيب الريحاني
- اسماعيل ياسين
- السينما المصرية
- زينات صدقي
- نجيب الريحاني
- اسماعيل ياسين
- السينما المصرية
تعتبر من أشهر الفنانات اللاتي جسدن دور المرأة المتأخرة في الزواج، تميز أسلوبها ببساطة في الأداء وخفة ظل جعلت الجمهور يعشقها من أول مشهد لها في الفيلم حتى دون أن تتحدث.
زينات صدقي التي بدأت حياتها راقصة ومونولجست ورفضت أسرتها أن تعمل في الفن فقررت أن تهرب منهم إلى لبنان بصحبة صديقتها، واختارت لنفسها اسما فنيا هو "زينب صدقي" حتى قابلت الفنان نجيب الريحاني.
ساعدها نجيب الريحاني في بداية حياتها الفنية وهو من أعطاها اسم "زينات" لعدم الخلط بينها وبين فنانة أخرى باسم زينب صدقي، ولم تتعاون مع الريحاني سوى في آخر أفلامه "غزل البنات"، وقدمت على مدار مشوارها الفني العديد من الأدوار الكوميدية التي جعلت الجماهير يعشقون مشاهدتها دوما.
قدمت مع الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين ثنائيا حقق نجاحا كبيرا، وشاركت معه في الكثير من الأفلام السينمائية، وانضمت لفرقته المسرحية، وشاركت أيضا كبار نجوم السينما وروادها في أغلب أفلامهم، ونادرا ما تجد فيلما شهيرا لا يوجد به اللمسة الكوميدية الخاصة بـ"زينات صدقي".
وبالرغم مما حققته من نجاح وشهرة واسعة إلا أنه في آخر أيامها انحسرت عنها الأضواء وبدأ نشاطها الفني يقل بشكل كبير، وبالرغم من الظروف القاسية التي مرت بها إلا أنها كانت ترفض أن تطلب أي شيء من أحد وظلت تدعو ربها دوما بأن تجد دورا تعود به إلى عالمها الفني.
واشتهر عن زينات صدقي في أيامها الأخيرة أنها اقتربت من الله وكانت تقرأ القرآن كثيرا وتكتب رسائل إلى الله وتضعها داخل المصحف الخاص بها، وفقا لـ"روز اليوسف" عدد 15 أغسطس عام 2005، وتضمنت رسائلها إلى الله عبارات تدل على مدى الحياة الصعبة التي كانت تعيشها في الأيام الأخيرة وكان دعاؤها المفضل دوما والمكتوب بنسخ كثيرة داخل المصحف "يا رب افتحها في وشي".
وفي عام 1976 كرمها الرئيس أنور السادات وقرر صرف معاش استثنائي لها ورفضت أن تطلب منه العلاج على نفقة الدولة، حتى فارقت الحياة في مثل هذا اليوم 2 مارس عام 1978 تاركة وراءها ما لا يقل عن 170 عملا فنيا شاركت بهم وضحكات ارتسمت على شفاه ملايين المشاهدين ممن أحبوها وعشقوها، وظلت زينات صدقي فنانة لن تتكرر حتى الآن.