"بتانة" تناقش كتاب "جمهورية الضحك الأولى" في ندوة بوسط البلد

"بتانة" تناقش كتاب "جمهورية الضحك الأولى" في ندوة بوسط البلد
عقدت دار بتانة للنشر والتوزيع، مساء اليوم الخميس، ندوة لمناقشة كتاب "جمهورية الضحك الأولى.. سيرة التنكيت السياسي في مصر"، الصادر عن الدار للكاتب طايع الديب.
شارك في الندوة الشاعر محمود خير الله، والكاتب الصحفي محمد الشافعي، ويدير الندوة الكاتب الصحفي مصطفى عبادة، رئيس تحرير "بتانة" وذلك بمقر الدار بوسط البلد.
وقال مصطفى عبادة، هناك فكرة شائعة عن المصريين أنهم يميلون إلى الحزن حتى فى الموسيقى، لكن هذه مجرد قشرة، حيث يوجد خلف هذه القشرة قدرة كبيرة على السخرية، ورغم أن الكاتب طايع يبدو جاد ولا يميل، إلا أنه قدم كتابه "جمهورية الضحك الأولى".
وأضاف "عبادة"، أن الكتابة الساخرة كانت سائدة قبل 2011، وكانت الكتابة الساخرة رقم واحد في مصر، وكانت الكتب "تبيع" لكن انقلبت الأمور بعد هذا العام وتوجهت الكتاب إلى الموضوعات السياسية، وكأن الناس أصابها لوثة السياسة.
وأضاف عبادة أن النكتة في حاجة إلى دراسة بالفعل من قبل المتخصصين في علم الاجتماع لتفسير المتغيرات في المجتمع المصري، وخاصة أن المصريين لديهم سجل طويل من التنكيت السياسي والاجتماعي. وتحدث طايع قائلا: "بدأت فكرة الكتاب منذ 1998، لكني كنت متكاسل في كتابته".
وتابع: "قمت بتجميع الكثير من البيانات عن الموضوع من الدراسات، والأشخاص المشهورين فى هذا المجال، لافتا إلى أن الكتاب تسجيل للنكتة السياسية في مصر.
وقال الشاعر محمود خير الله، إن الكتاب الأول من نوعه عن النكتة السياسية التي لم تحظ بدراسة أكاديمية متخصصة من قبل، رغم انتشار النكت وقدمها التاريخى والتي يعود بعضها إلى المصريين الذين سجلوا رسومات سخرية على المعابد المصرية القديمة، ورغم أننا نملك تاريخًا من الحس الفكاهي، إلا أن أحدا لم يتعرض لها بالتفسير أو الكتابة عن ظروفها التى نشأت بها، واالتعرض لدراسة النكتة السياسية يعد هو الفضيلة الأولى للكتاب.
وأضاف خيرالله، أن الكتاب رصد ملامح النكتة في عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ثم في فترة السادات، وكذلك سنوات حكم مبارك، كما رصد فترة توقف النكتة في مرتين في هذه الفترة وهي 1957، إلى 1967، وما قبل ثورة 2011.
وقال الكاتب محمد الشافعي إن "جمهورية الضحك الأولى" يقدم نوعا من التحليل الجيد لفكرة النكتة، والمؤلف يقدم السخرية التي تكاد تكون قد توقفت مؤخرا، فقد كان إلى وقت قريب لدينا مجموعة كبيرة من الكتاب الساخرين، منهم محمد عفيفى ومحمود السعدنى، وكامل الشناوي، وآخر المبدعين الساخرين جلال عامر، لكن الآن لا يوجد كتاب ساخرين.