حقنة تودي بحياة "فايقة" داخل مستشفى بالزقازيق.. والممرض: كنت بساعدها

07:03 م | الأربعاء 27 فبراير 2019

لفظت سيدة أنفاسها الأخيرة داخل مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، بعد فشل الأطباء في إنقاذها بعدما تبين حقنها بطريقة خاطئة في المستشفى، ففور حقنها تغيرت ملامح وجهها واشتت رعشة جسدها، وأخيرا انقطعت أنفاسها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.

البداية نهار أمس الثلاثاء، عندما شعرت السيدة الستينية بألم ودخلت في غيبوبة سكر ليحضرها ذويها من مركز أبو كبير إلى مقر مستشفى الأحرار التعليمي، لتلقي العلاج اللازم، دون أن يخطر ببالهم أنها ستفارق الحياة بسبب العلاج الذي ظنوا أنه سيكون سبب لشفائها وتخفيف آلامها.

وصلت السيدة إلى المستشفى ليهرع ذويها إلى داخل المستشفى، ووقع طبيب الكشف عليها ووصف لها علاجا عبارة عن حقنتين أدهما حقن في الوريد والأخرى في العضل،وانصرف الطبيب لمتابعة حالة أخرى، وبادر ممرض عشريني لحقن السيدة لمساعدتها، لكنه أخطأ وأعطاها حقنة العضل في الوريد.

وهنا فوجئ الممرض بتدهور حالة السيدة الصية، ليسارع بإحضار الطبيب: "الحق يا دكتور أنا مش عارف إيه اللي حصلها؟"، وحاول الطبيب إنقاذها إلا أن جهوده باءت بالفشل، وتوقفت نبضات قلب السيدة معلنة رحيلها، وتبين أن الممرض أعطاها الحقنة بطريقة خاطئة ليصاب بصدمة ويدخل في نوبة بكاء.

تلقى اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، إخطارا يفيد بتلقي مركز شرطة الزقازيق بلاغا بوفاة المريضة (فايقة ر. ع.- 60 عاما) مقيمة بمركز أبو كبير داخل مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، إثر إعطائها حقنة بطريقة خاطئة.

انتقلت قوة من ضباط مباحث مركز شرطة الزقازيق برئاسة الرائد أشرف ضيف رئيس مباحث المركز، لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، وتبين أن المريضة كانت تعاني من غيبوبة سكر قام الممرض (أحمد ع. ع.- 20 سنة) مقيم بمركز أبو كبير عاما بإعطائها حقنة بطريق الخطأ في الوريد، بدلا من العضل، ما أدى إلى وفاتها، وتم القبض على الممرض وإحالته إلى النيابة لمباشرة التحقيقات.

واعترف المتهم، خلال التحقيق معه في نيابة مركز الزقازيق برئاسة عبدالسلام عابدين رئيس النيابة، بارتكاب الواقعة، وقال: "أنا مكنتش أقصد أموتها، أنا كنت بساعدها، وعاوز أخفف آلامها".

وتابع: "مكنتش أعرف أن الحقنة اللي حقنتها بها كانت للعضل وليس الوريد".

وقررت النيابة حبس الممرض 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت له تهمة الإهمال والتسبب في وفاة السيدة.