قبل "تيشرت صلاح".. طبيب الطفل زياد يروي أجمل اللحظات: "فصلت له بالطو"

10:39 م | الثلاثاء 26 فبراير 2019

بعد أيام من تحقيق النجم محمد صلاح، لاعب منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي، حلمه بارتداء القميص الخاص به في النادي، توفى الطفل زياد خالد، عقب تدهور حالته الصحية، بمستشفى المنصورة، حيث كان مريضا بالفشل الكلوي.

وقال الدكتور أحمد الرفاعي، مدير مستشفى الأطفال الجامعي بالمنصورة، إن الطفل زياد خالد كان يتلقى علاجه بالمستشفى منذ سنوات، وكان بحاجة لفترات علاج طويلة تصل إلى أكثر من شهر.

وأضاف الرفاعي في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "أول لقاء جمعني بزياد كان منذ عامين، حينما وجدته يدخل مكتبي ويطلب مني دواء غير متوفر لدينا، وبالفعل تم توفير العلاج له على نفقة المستشفى لأنه كان يحتاج إلى جرعتين شهريا يصلا إلى 20 ألف جنيه، لأنه كان يعاني من مرض وراثي أيضا يسبب ضعف في المناعة"، مشيرًا إلى أن عائلة زياد بسيطة وغير ميسوري الحال.

وتابع الرفاعي: "كونت صداقة رائعة مع زياد، وفي المرة التالية أخبرني أنه يحلم بأن يكون مديرا مثلي، وبدون أي تفكير تركت الكرسي وجعلته يجلس مكاني، وقمت بتفصيل بالطو أبيض على مقاسه وكتبت اسمه تحت شعار المستشفى، وبدأ يتعامل كطبيب ضمن طاقم عمل المستشفى، وبالفعل كان يرحب بالزيارات ويستقبل الزائرين، ويطمئن على الأطفال المرضى يوميا، واعتبرت هذا نوعا من أنواع العلاج النفسي له، لأن حالته الصحية كانت تطلب علاجًا مؤلما للغاية".

وأوضح أن الطفل زياد حضر افتتاح وحدة زرع النخاع، واستقبل بنفسه وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار، الذي لم يتركه منذ أن رآه على باب المستشفى، واصطحبه للقاعة وطلب أن يجلس الطفل بجواره، مشيرًا إلى أن الفنانة سيمون كانت تحبه جدا، وقامت معه بمجهود رائع يعتبر علاج نفسي للطفل الصغير، والفنان محمد صبحي لم يتركه لحظة واحدة خلال زيارته للمستشفى، وتأثر عندما علم خبر الوفاة، فالطفل زياد خالد كان محبوبا من الجميع سواء الأطباء أو طاقم التمريض أو الأطفال المرضى.

وكان زياد قبل وفاته قد ناشد صلاح بزيارته وتمكن في مارس 2018، من التحدث معه بالفيديو، ووعده بالزيارة ثم بعد إعادة مناشدته له في رسالة أخرى، قال فيها "أنا بوجه الرسالة دي للكابتن محمد صلاح أنت وعدتنا تجيب لنا تيشرتات وأنت مجبتش ولو مجيتش وجبت التيشرتات مش هاخد العلاج وعايزك تيجي تزور المستشفى علشان أنت وعدتني" وأنهى رسالته قائلا: "كابتن محمد مستنينك".