شخصيات تاريخية "مثلية" حاضرة في "أوسكار" بـ3 جوائز تمثيل

10:04 م | الثلاثاء 26 فبراير 2019

كان حفل توزيع جوائز أوسكار الـ91 ليلة حافلة بالنسبة لأبطالها الذين حملوا الجائزة للمرة الأولى، وتحديدا في فئات التمثيل الأربعة، حيث حصل 3 منهم على 3 جوائز للمرة الأولى.

وحصد رامي مالك جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "Bohemian Rhapsody"، أوليفيا كولمان التي حصدت جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "The Favourite"، ريجينا كينج على أوسكار أفضل ممثلة مساعدة دورها في فيلم "If Beale Street Could Talk"، بينما حصل ماهرشالا علي على جائزة أفضل ممثل مساعد عن "Green Book"، ومن ضمن الفائزين الأربعة، قدم 3 ممثلين شخصيات حقيقية في أفلامهم، وتلك الشخصيات كان لديها ميول جنسية مثلية:

- رامي مالك:

أدى مالك خلال فيلم "Bohemian Rhapsody"، شخصية فريدي ميركوري المغني الرئيسي لفرقة "Queen" البريطانية، والذي يعتبر واحدا من أهم الأسماء في عالم الغناء على مستوى العالم، متتبعا بدايته الفنية حتى وصوله إلى قمة النجاح، قبل أن يرحل عام 1991 عن عمر ناهز 45 عاما بسبب مضاعفات مرض الإيدز.

وتطرق الفيلم إلى الميول الجنسية في حياة "فريدي" باعتبارها جزءا من حياته، حيث كان يعتقد البعض أنه صاحب ميول جنسية مزدوجة، حيث كانت تجمعه علاقة بـ"ماري أوستن"، وبعد الانفصال عنها واعد مصفف الشعر جيم هوتون.

- أوليفيا كولمان:

قدمت "كولمان" واحدا من أروع أدوارها على الإطلاق في فيلم "The Favourite" للمخرج يورجوس لانثيموس، حيث قدمت شخصية آن ملكة إنجلترا وأسكتلندا وأيرلندا في الفترة من 1702 إلى 1714، وتطرق الفيلم إلى علاقتها بـ"سارة تشرشل"، دوقة مارلبور، التي كانت واحدة من أكثر النساء نفوذا في وقتها من خلال صداقتها الوثيقة مع الملكة آن.

وظهرت "آن" خلال الفيلم كسيدة ضعيفة مترددة لا تمتلك أي فطنة أو خبرة عسكرية وسياسية، بينما تحكم "سارة" بشكل فعلي وسيطرتها على الملكة، بسبب العلاقة المثلية التي جمعتهما، قبل أن تحاول الخادمة الجديدة في القصر التقرب من الملكة بنفس الطريقة وتصبح "عشيقتها"، فتنشأ خلافات حادة بين "آن" و"سارة" وتدهور علاقتهما وتصل إلى القطيعة، وقد تكون آن لها ميول جنسية مزدوجة حيث كانت متزوجة ومع أنها حملَت سبع عشرة مرة من زوجها جورج، أمير الدنمارك، إلا أن أبناءها ماتوا جميعا في حياتها.

- ماهر شالا علي:

للمرة الثانية على التوالي يحصل "علي" على جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد، وبالمناسبة هي المرة الثانية التي يؤدي فيها شخصية رجل مثلي، ففي فيلم "Green Book" للمخرج بيتر فاريلي، الذي حصد جائزة أوسكار أفضل فيلم، والمأخوذ عن أحداث واقعية، قدم شخصية الموسيقار الأمريكي من أصل أفريقي الدكتور دون شيرلي، الذي قرر أن يقدم جولة موسيقية في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية في ظل نظام الفصل العنصري في ذلك الوقت، وذلك بمصاحبة سائق وحارس شخصي يدعى توني فاليلونجا.

ويطرق الفيلم أيضا إلى الميول الجنسية لـ"شيرلي"، حيث تم القبض عليه عاريا وهو يمارس الجنس مع رجل آخر، بيتنا تولى "تونى" إنقاذه، حيث أشار بعد ذلك إلى علاقته بزوجته السابقة، مما يجعله قد يكون ذا ميول جنسية مزدوجة.