"حقوقيون": السيسي أعطى قادة أوروبا درسًا في حقوق الإنسان

كتب: سلمان إسماعيل

"حقوقيون": السيسي أعطى قادة أوروبا درسًا في حقوق الإنسان

"حقوقيون": السيسي أعطى قادة أوروبا درسًا في حقوق الإنسان

"أنتم مش هتعلمونا إنسانيتنا، نحن لدينا إنسانيتنا ولدينا قيمنا ولدينا أخلاقيتنا، ولديكم كذلك ونحترمها، فاحترموا أخلاقيتنا وأدبياتنا وقيمنا كما نحترم قيمكم". هكذا تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي لقادة أوروبا في القمة "العربية ـ الأوروبية" بمدينة شرم الشيخ حول اختلاف الرؤى بشأن حقوق الإنسان.

وأكد حقوقوين في تصريحات لـ"الوطن" أن الرسالة واضحة، وتؤكد أن عصر الإملاءات الخارجية والتدخل في شؤون مصر بدعوات مناصرة حقوق الإنسان انتهى، مؤكدين أن أولويات حقوق الإنسان في مصر تختلف عن أوروبا.

وقال حمد فوقي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان: "لم يكن أحد يتوقع أن تتخطى مصر ما عاشته الفترة السابقة من الأوضاع الاقتصادية الصعبة والهجوم الشرس من الجماعات والتنظيمات الإرهابية الممولة من دول بعينها في المنطقة وعلى رأسها تركيا وقطر".

وأضاف "فوقي" لـ"الوطن" أن الرئيس السيسي أعطى قادة أوروبا درسًا في حقوق الإنسان، حينما أكد على الاختلاف الشديد بين الأولويات المصرية ونظيرتها الأوروبية، لافتًا إلى أن القارة العجوز لم تدخل حربًا أو تشهد اضطرابات أمنية وسياسية خلال العقود السبعة الماضية، في الوقت الذي تواجه فيه الدولة المصرية جماعات الإرهاب التي تهدد حق الإنسان في الحياة، وهو الحق الثالث الذي أكده الموقعون على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قبل سبعين عامًا.

وأكد أن عصر الإملاءات الخارجية والتدخل في شؤون مصر بدعوى الدفاع عن حقوق الإنسان انتهى، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية نفسها حين يتعلق الأمر بأمنها القومي لا تلقي بالًا للشعارات الحقوقية التي تصدعنا بها ليل نهار، وأن الدولة المصرية بإمكانها إسكات الحملات المسعورة عليها من قبل المنظمات المشبوهة إذا دفعت لها الأموال كما تفعل تركيا وقطر، ولكنها تنأى عن هذه الطرق الملتوية، وتدع الإنجازات المتحققة على الأرض تتحدث عن نفسها.

وقال محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، إن الغرب يتحدث عن عالمية حقوق الإنسان وضرورة تطبيق مبادئها في كل دولة بالشكل نفسه، مؤكدًا أن هذه رؤية خاطئة، فالمثل العليا لحقوق الإنسان لا يمكن وضعها في سلة واحدة، والمجتمع المصري على سبيل المثال يرفض المثلية، وشريعة وتدين المصريين ترفضان إلغاء عقوبة الإعدام لأنها قصاص وعدل، وأن أولويات حقوق الإنسان في مصر تختلف عن أوروبا.

وأضاف "عبدالنعيم" لـ"الوطن" أن الدولة المصرية تحارب لحماية الحق في الحياة، وتنفذ أحكام الإعدام بحق الإرهابيين لحماية المجتمع من هذه الظاهرة البغيضة، مشددًا على أن الغرب يدرك جيدًا هذه المفارقة، لكن الحكومات الأوروبية تطلق التصريحات والانتقادات بين الحين والآخر لـ"الاستهلاك المحلي".

وأكد أن رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي لحقوق الإنسان تتمثل في حماية المواطنين أولًا من الإرهاب، ثم بناء دولة قوية اقتصاديًا وأمنيًا، بالإضافة إلى الجهود المبذولة في حماية الطبقات الفقيرة وتحقيق السكن الملائم لقاطني المناطق العشوائية، والاهتمام الكبير بالحق في الصحة من خلال حملات الكشف عن الفيروسات الكبدية ومكافحة أمراض العيون في المدارس والجامعات والقرى والنجوع المصرية، الأمر الذي خصصت له الدولة ملايين الدولارات حفاظًا على صحة المصريين وحقهم في السكن الملائم والخدمة الطبية المتميزة.


مواضيع متعلقة