لماذا فشلت الأحزاب عبر «السوشيال ميديا»؟.. خبراء يجيبون

لماذا فشلت الأحزاب عبر «السوشيال ميديا»؟.. خبراء يجيبون
- مواقع التواصل الاجتماعي
- عمرو الشوبكي
- الأحزاب السياسية
- مصطفى كامل
- مواقع التواصل الاجتماعي
- عمرو الشوبكي
- الأحزاب السياسية
- مصطفى كامل
حالة من السيولة الحزبية شهدتها الساحة السياسية، عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ليصل عدد الأحزاب إلى نحو 100 حزب، استطاع منها 20 حزبًا فقط أن يكون له نواب تحت قبة البرلمان، إلا أن هذه الكيانات ظلت حبيسة مقارها، تعيش حالة مزيفة من الانسجام والود بين أعضائها، وتظل عاجزة عن الوصول إلى نبض الشارع، والوجود بين المواطنين.
«الأحزاب الحقيقية تحتك بقضايا الشارع والتعبير عنه، لكن اعتمد أغلبها على مواقع التواصل الاجتماعي في الوصول للجماهير ما أدى إلى فشلها»، كما يوضح الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، سبب الركود الحزبي الراهن.
وحسب أستاذ العلوم السياسية، اتجهت الأحزاب إلى مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها تحقق انتشارًا كبيرًا، لتكون منبرًا لها لمخاطبة الجماهير، والتعبير عن مبادئها وعرض برامجها، ومواقفها من القضايا المختلفة، لكنها اكتفت بالرفض والإدانة والموافقة على ما يفرضه الواقع السياسي من قرارات وقوانين وتشريعات، ما أدى إلى عزوف المواطنين من التفاعل معها.
يقول «كامل» لـ«الوطن»، إنَّ مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة يفقد فيها المواطن الثقة في نقل المعلومات، موضحًا أنَّه يجب على الأحزاب النزول على أرض الواقع والبحث عن وسائل تمكنها من المواصلة الشعبية.
ورغم أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت تفرض نفسها كوسيلة مؤثرة على الأرض عبر قدرتها على الحشد وطرح الآراء بما يفوق قدرة الأحزاب، إلا أنَّها لم يستفيد أغلبها من هذه الثورة التكنولوجية ودورها في الاشتباك مع الرأي العام.
وعمقت الثورة التكنولوجية وظهور الإعلام البديل من الأزمة، ما اضطر الأحزاب لمسايرة الواقع الجديد، فأنشأت مواقع إلكترونية وصفحات على مواقع التواصل للترويج لأفكارها، وما زال بعضها يحاول قدر المستطاع مواكبة التغييرات على الساحة.
ويرى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أنَّ الواقع الافتراضي لم ينجح في إقامة حزب سياسي له موقف يهم الشارع، واعتماد الأحزاب على هذه المواقع في الحشد والتعبير عن مواقفها سيؤدي لمزيد من عزوف الجماهير عنها.
ووفرت منصات التواصل الاجتماعي مجالًا كبيرًا لطرح الآراء من مختلف الاتجاهات، ونشط دورها في ظل ضعف الأحزاب، ما اضطر الشباب إلى الاعتماد على مواقع التواصل كوسيلة لإبداء الرأي في القضايا العامة، حسب الخبير السياسي.
الدكتور عمرو الشوبكي، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، يقول لـ«الوطن»، إنَّ الأحزاب دورها مهمش ما أدى لانصراف الشباب عنها لعدم وجود فرصة حقيقية في ممارسة السياسة ما أدى لعكوفهم في المنزل على مواقع التواصل الاجتماعي واستخدامها كوسيلة للتعبير عن آرائهم ومواقفهم من القضايا على الساحة.