فيديو| ردا على «المشكيين».. تداول اعترافات «أشعياء» بقتل «إبيفانيوس»

كتب: مصطفى رحومة:

فيديو| ردا على «المشكيين».. تداول اعترافات «أشعياء» بقتل «إبيفانيوس»

فيديو| ردا على «المشكيين».. تداول اعترافات «أشعياء» بقتل «إبيفانيوس»

تداولت صفحات قبطية عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اعترافات الراهب المجرد أشعياء المقاري، بقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبو مقار، بالتعاون مع الراهب فلتاؤس المقاري، في 29 يوليو الماضي، والتي عاقبتهما محكمة الجنايات بإحالة أوراقهما لفضيلة المفتي، قبل النطق بالحكم بإعدامهما يوم 24 أبريل المقبل.

وقال الراهب في اعترافاته، إنَّه كان يخطط لقتل الأسقف المغدور به مرتين قبل تنفيذ جريمته، معترفا أنَّه من قتل الأسقف وليس الراهب فلتاؤس، قائلًا: "أنا مغلول أكتر منه، وفلتاؤس غلبان".

وعن يوم تنفيذ الجريمة، أوضح "أشعياء": "أنا أعرف خط سيره، يصحى الأسقف وبيولع النار ويدخل الحمام 10 دقائق، وبعد كدة بينزل يروح الكنيسة، وأنا وقفت وراء شجرة والدنيا مظلمة وضربته 3 ضربات على رأسه، والأسقف نظره ضعيف ولا يستطيع رؤيتي".

تايم لاين«مقتل إبيفانيوس».. من «بِرْكة دماء» حتى إحالة الأوراق للمفتي

وكان بعض الأساقفة بالكنيسة منهم الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، أعربوا عن حزنهم لصدور الحكم على الراهبين، موضحين في الوقت نفسه أنه "لا يمكن السماح في دم الأسقف المغدور، وأن القصاص مكتوب في الكتاب المقدس".

بينما طالب الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، بسرعة إجراءات نقض الحكم، معلنًا في بيان رسمي له، عدم اعترافه بتجريد الراهب أشعياء المقاري من الرهبنة، ومعتبرًا الحكم الصادر بأنه "حكم على الكنيسة والرهبنة القبطية".

والراهب المجرد أشعياء المقاري، اسمه العلماني، وائل سعد تاوضروس، وهو أخ لخمسة أشقاء، ومولود بمركز أبوتيج بأسيوط، ولديه شقيق راهب في الكنيسة حتى الآن، وهو يبلغ من العمر 34 عامًا، ورسمه البابا شنودة الثالث، ضمن 10 رهبان آخرين كراهب في الدير، إلا أنه دخل في خلافات مع الأنبا إبيفانيوس، رئيس الدير، تسببت في تقديم الأسقف شكوى فيه وإحالته إلى لجنة الانضباط الرهباني بالمجمع المقدس، وذلك بعد استيفاء عمليات التحقيق معه داخل الدير، وانذاره 3 مرات.

ورفعت لجنة الانضباط الرهباني بالدير توصية للبابا تواضروس، وافق عليها الأنبا إبيفانيوس، وكل من الأنبا متاؤس رئيس دير السريان، والأنبا دانيال رئيس دير مارمينا بكينج مريوط؛ تطالب فيها بإبعاد الراهب عن الدير إلى دير آخر، وذلك في 12 نوفمبر 2018.

ورأت اللجنة أن الراهب المجرد: "له ذات كبيرة وكسر قانونين في نظام الرهبنة وهما (الطاعة والتجرد) ويفتخر أنه يحصل على أموال ومأكولات ويقوم باستضافة الرهبان عنده في القلاية ولا يتعامل مع الأسقف أو أمين الدير نهائيًا، ويقترب من عمل جبهة مضادة في الدير، ولا يمسك أي عمل في الدير بالرغم أنه شاب في الثلاثينات".

وأصدر البابا قراره في 20 فبراير 2018، بنقل الراهب إلى دير الزيتونة ومتابعة سلوكة لمدة 3 أعوام، وأنه في حالة كسر السلوك الرهباني يطرد من الرهبنة.

وعقب ذلك، تعهد الراهب بالخضوع لرئيس الدير، وجمع توقيعات من 52 راهبًا بالدير، وجرى رفعها للبابا تواضروس بالتمسك بوجود الراهب اشعياء معهم في الدير، وجرى العدول عن الأمر وقرر البابا الموافقة على ذلك بناء على موافقة الأسقف.

إلا أن الراهب أشعياء عاد إلى محاولاته القديمة، ودخل في خلافات مع رئيس الدير، وهو ما خشى الراهب من تجريدة من الرهبنة وأقدم على جريمته بحسب، ما ساقته النيابة له لتنفيذ جريمته.

وخضع الراهب عقب الجريمة، كما خضع آخرون للتحقيق، وجرى وضعه دائرة الاشتباه، حتى صدر قرار البابا تواضروس الثاني، يوم 5 أغسطس 2018، والذي كتبه البابا بخط يده، بتجريد الراهب من الرهبنة، ليقدم في اليوم التالي المتهم على محاولة الانتحار بتناول مبيد حشري، قبل أن تعاود النيابة التحقيق معه، ولتضارب أقواله، وما ظهر عليه من ارتباك، جرى مواجهته بالأدلة التي عثر عليها وتدل على جريمته، وهو ما دفعه للاعتراف بارتكاب الجريمة، وتمثيلها أمام النيابة العامة التي قيدت القضية تحت رقم 1432 لسنة 2018.

واعترف الراهب المجرد بالاتفاق مع الراهب الآخر الذي حاول الانتحار بارتكاب الجريمة، وأنه هو من أجهز على الضحية، فيما تولى "فلتاؤس" مراقبة الطريق، ومثّل المتهم جريمته داخل الدير، تحت حراسة أمنية مشددة.

أسدلت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الابتدائية، برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشارين شريف عبدالوارث فارس ومحمد المر، وسكرتارية حسني عبدالحليم، اليوم السبت، الستار على قضية قتل الأنبا "إبيفانيوس"، أسقف ورئيس دير أبومقار بوادي النطرون، والمتهم فيها وائل سعد تواضروس، المعروف باسم أشعياء المقاري سابقاً، والراهب فلتاؤوس المقاري، بعد أن أصدرت حكمها في القضية، بإحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة مفتي الجمهورية، وتحديد جلسة 24 أبريل المقبل للنطق بالحكم.

 


مواضيع متعلقة