هآرتس: التحرش الجنسى فى مصر وصل إلى الذروة
مشكلة التحرش الجنسى التى يعانيها المجتمع المصرى خاصة فى الأعياد، أبرزتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، فصحيفة «هآرتس» استعرضت الحملات التى انطلقت على «فيس بوك»، لمناهضة التحرش الجنسى فى الأعياد، حيث الدعوات لمشاركة متطوعين فى حملات «مسيرات ومظاهرات مناهضة للتحرش الجنسى»، فى وسائل المواصلات العامة بالقاهرة، لمحاولة وقف كل حالات التحرش الجنسى ضد النساء.
فى بداية تقرير الصحيفة الإسرائيلية، أكدت أن التحرش الجنسى أصبح الظاهرة الأكثر شيوعا فى العاصمة المصرية وبعض المدن الأخرى خاصة فى أيام الأعياد.
وأشارت إلى أن ظاهرة التحرش الجنسى فى مصر، استشرت فى الدولة، وتحولت لداء ضرب المصريين جميعا. وتابعت: «على سبيل المثال، فى احتفالات عيد الفطر عام 2006 بوسط القاهرة، تم الاعتداء جنسيا على عدد من الفتيات على أيدى العديد من الشباب، حيث تم تمزيق ملابسهن».
وأكدت «هآرتس» أن الظاهرة وصلت إلى أوجها بعد ثورة 25 يناير، مع الأخذ فى الاعتبار الغياب الأمنى وقوات الأمن المصرية من الشوارع، حيث تزايد عدد حالات التحرش الجنسى والاغتصاب فى شوارع القاهرة.
وأنهت الصحيفة تقريرها مؤكدة أن خروج النساء للشوارع فى ساعات متأخرة من الليل أصبح غير آمن تماما، ومن الأفضل الابتعاد عن شوارع القاهرة لحين عودة الأمن، مشيرة إلى أن الظاهرة حظيت بتأييد واسع بسبب التحرش الجنسى العنيف الذى تعرضت له مراسلة «سى بى إس» لورا لوجان، على أيدى بعض المحتفلين بالثورة المصرية والإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك فى فبراير 2011.